ديمبسي: قد نرسل قوات خاصة إلى سورية
• عملية نوعية ضد «الجوية» في حلب • مقتل ضابط إيراني ثان بدرعا
أعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أمس الأول أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أنه قد يوصي الرئيس الأميركي باراك أوباما بارسال وحدات من القوات الخاصة إلى سورية لمؤازرة مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين تدربهم واشنطن اذا استدعت الحاجة، في تصريحات قد تثير حساسية إدارة الرئيس أوباما الرافضة لأي تدخل برّي في ذلك البلد.
عملية نوعيةإلى ذلك، اندلعت معارك عنيفة أمس، بين قوات النظام السوري ومقاتلين معارضين في محيط مبنى المخابرات الجوية في شمال غرب مدينة حلب، غداة هجوم نوعي شنّه المقاتلون على المبنى الواقع في حي جمعية الزهراء.وكان مقاتلون ينتمون إلى كتائب من المعارضة بينها «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة فجروا أمس الأول، نفقاً في مكان قريب من المبنى تلته اشتباكات عنيفة فشل خلالها المهاجمون في السيطرة على المقر.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 عنصراً من القوات النظامية السورية و14 مقاتلاً معارضاً قتلوا في الهجوم. وترافق الهجوم مع قصف من المقاتلين المعارضين على أحياء في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب، أدى إلى مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، وفقاً للمرصد.وتأتي هذه التطورات الميدانية بعدما أعلنت القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي إلى سورية ستيفان ديمستورا تقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.كما تأتي في وقت تزور بعثة من الأمم المتحدة برئاسة مديرة مكتب ديمستورا في دمشق خولة مطر مدينة حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي.قائد إيرانيوفي درعا، خسرت القوات الإيرانية في سورية قيادياً جديداً أمس الأول، مع مقتل العميد في الحرس الثوري محمد صاحب كرم أردكاني بعد يوم واحد من تأكيد مقتل قائد لواء «الفاطميون» الشيعي الأفغاني علي رضا توسلي بالمدينة نفسها. وقالت وكالة «أهل البيت» الإيرانية الرسمية، إن العميد أردكاني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، قتل في مواجهات مع المعارضة السورية بمدينة درعا، وتوجه أحد كبار ضباط الحرس الثوري برسالة تعزية للإيرانيين بهذه الحادثة.الأسدإلى ذلك، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، في حديث بثّه التلفزيون البرتغالي مساء أمس الأول، أن النجاح كان حليفه، وأنه انتصر على تكتل الغرب ودول الخليج والمال والسلاح ضده. وقال الأسد، في المقابلة التي تحدث فيها باللغة الإنكليزية، «كيف يمكن لثورة أن تنهار أو تفشل إذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول إقليمية في موازاة هذه الأموال والسلاح، فيما هناك دكتاتور يقتل شعبه كما يقال، وشعبه ضده والدول الاقليمية ضده، والغرب ضده، وقد نجح». وأضاف الأسد: «هناك احتمالان: إما أنكم تكذبون وإما تتحدثون عن سوبرمان. هو ليس بسوبرمان، هو رئيس عادي استطاع أن يستمر لأربع سنوات، فقط لأنه يتمتع بدعم الشعب، ولا يعني ذلك دعم كل الشعب، بل شريحة واسعة». وفي تقييمه للوضع، أكد أن «سورية ليست دولة فاشلة فالمؤسسات تعمل، والرواتب تدفع، حتى في بعض مناطق سيطرة الإرهابيين».وجدد الرئيس السوري اتهام الغرب والسعودية وقطر وتركيا بدعم المجموعات الإرهابية، معتبراً أن الفرنسيين يقفون ضد النظام السوري بسبب علاقاتهم مع دول الخليج المبنية على هذه المصالح.«الكلور»في سياق آخر، طرحت الولايات المتحدة أمس الأول على شركائها في مجلس الأمن مشروع قرار يدين استخدام غاز الكلور في النزاع السوري ويهدد «باتخاذ تدابير بموجب الفصل السابع» وعقوبات على مستخدميه. وتأمل واشنطن إقرار مشروع القرار اليوم لأن من المرجّح ألا توافق موسكو على تمريره.(دمشق، واشنطن، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)خوجة: يجب أن نتخلص من بشار الأسدقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة لوكالة «فرانس برس» ان المعارضة السورية في الخارج تريد استعادة الشرعية والانفتاح على المجموعات في الداخل واعادة اطلاق عملية تفاوض بهدف التوصل الى حل للنزاع في سورية.وقال خوجة، في باريس حيث التقى أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: «علينا ان نطبق استراتيجية جديدة ونطلق حوارا مع كل مجموعات المعارضة والشخصيات الراغبة في بناء سورية جديدة تقوم على الحرية والقانون واحترام كل الطوائف».وقال خوجة إن «هدفنا الاخير هو التخلص من (الرئيس) بشار الاسد، لكن هذا ليس شرطا مسبقا لبدء عملية (التفاوض). في المقابل، من الضروري ان تؤدي هذه العملية الى نظام جديد وسورية جديدة حرة». واضاف: «يجب ان نتخلص من بشار»، موضحا: «لكننا مستعدون للتفاوض مع باقي النظام والحفاظ على استمرار الدولة وحماية المؤسسات والجيش والوزارات. حين نتكلم عن اطاحة النظام، لا نتكلم عن اطاحة الدولة». واكد مجددا ان اي مفاوضات يجب ان تقوم على مبادئ «جنيف1»، الذي تم التوصل اليه عام 2012 برعاية الاسرة الدولية وبقي حبرا على ورق، والذي ينص على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.وجرت محادثات في نهاية فبراير في باريس بين وفدين من الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي من معارضة الداخل المقبولة من النظام، افضت لاول مرة الى تفاهم على مبادئ لتسوية سياسية للنزاع الذي يدخل قريبا عامه الخامس.وقال خوجة: «انها بداية جيدة، وابوابنا ستكون مفتوحة امام جميع مجموعات المعارضة الاخرى من اجل الاتفاق على موقف موحد بغية الدخول في عملية تفاوض مع النظام».(باريس ــ أ ف ب)