الجارالله: دول الخليج لم تدع إلى تدخل عسكري في اليمن

نشر في 20-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-02-2015 | 00:01
No Image Caption
شدد الجارالله، على أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تدع إلى تدخل عسكري في اليمن، ولم تتحدث عن تدخل عسكري، والموضوع ما زال في الإطار السياسي والمعالجات السياسية.
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أهمية زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الأخيرة إلى الرياض، «كونها أتاحت الفرصة للبلدين للتشاور والتنسيق ودراسة الاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة».

جاء ذلك في تصريح أدلى به الجارالله للصحافيين أمس، عقب حضوره احتفالية مقر الأمم المتحدة في الكويت بزراعة عدد من شجر النخيل في مقرها احتفالاً بعيدي الوطني والتحرير، وتخليداً للجهود المبذولة من قبل سمو أمير البلاد وتكريمه (قائداً للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة.

تبادل الأفكار

وقال الجارالله: «جاءت هذه الزيارة في إطار التهنئة والمباركة للعهد الجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفي الوقت نفسه فرصة لتبادل الآراء والأفكار المتعلقة بتطورات المنطقة، نظراً إلى أن هذه التطورات تستدعي هذا التشاور وهذا اللقاء» مضيفاً أن الزيارات التي قام بها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي أخيراً إلى الرياض تأتي كذلك في هذا الإطار.

ورداً على سؤال حول اليمن والأوضاع الأخيرة التي شهدها، أفاد بأن «اليمن يمرّ في ظروف صعبة ودقيقة وحرجة» معرباً عن قلقه حيال الأوضاع الذي يعيشها هذا البلد، «ونحن نقع بالقرب منها وتؤثر بشكل أو بآخر على المنطقة وعلى أمنها واستقرارها وبالتالي نحن نتفاعل مع اليمن».

ولفت إلى بيان مجلس التعاون الخليجي الأخير، الذي أشار بالتفصيل إلى الأوضاع في اليمن وإلى تطلع المجلس إلى استقراره والالتزام بالمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار «وهذه هي المنطلقات والثوابت التي تتعامل فيها دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى البعد الدولي وقرار مجلس الأمن الأخير الذي اتخذ بالإجماع لمعالجة الأوضاع في اليمن».

وحول امكانية التدخل الخليجي عسكرياً في اليمن أجاب الجارالله «لم ندع إلى تدخل عسكري، ولم نتحدث عن تدخل عسكري، والموضوع ما زال في الإطار السياسي والمعالجات السياسية. معرباً عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة من خلال مبعوثها إلى اليمن جمال بنعمر والمجال لا يزال مفتوحاً للعمل السياسي وتأثيرات المشهد في اليمن».

شجر النخيل

وفي كلمته أمام الحفل، قال الجارالله، إن «شجر النخيل يمثل العطاء الكويتي والمتواصل وعلى سنوات طويلة استحق معها سمو أمير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني) واستحقت الكويت أن تلقب (مركزاً للعمل الانساني) والوفاء والارتباط في الإنسان والإنسانية».

وأضاف، أن الكويت تعيش أزمة الشعب السوري ومعاناته لحظة بلحظة وماتقدمه وماقدمته لتخفيف تلك المعاناة جزء من طبيعة الكويت وشعبها ولايمكن أن نرى تلك المأساة ولا نتحرك، بل كان التحرك على المستويين الرسمي والشعبي، ومن أبرز تلك التحركات استضافتها للمؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية نهاية مارس المقبل واستضافتها لمؤتمرين سابقين لنفس الغرض.

واشار إلى أن هذه التظاهرة تعبّر عن تميز الكويت بأن تعقد ثلاثة مؤتمرات للمانحين في فترة وجيزة وفي دولة واحدة ولم يحصل ذلك إطلاقاً في المنطقة والعالم أجمع «وهذا دلالة واضحة ومؤكدة أن هذه الدولة وشعبها عطاؤها متواصل وسخي وشعورها بالمأساة الانسانية صادق وتدعو إلى التحرك والسعي إلى تخفيف تلك المعاناة التي يتعرض إليها الشعب السوري الشقيق.

دور سخي

من جانبه، قال المنسق الأممي المحلي ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في الكويت الدكتور مبشر شيخ، إنه ممتن للدور السخي الذي قامت به وزارة الخارجية من منح الفرصة لإظهار الامتنان الأممي لدولة الكويت من خلال حفل اليوم.

وأضاف شيخ أنه يشعر بالفخر بأن الحفل يتزامن مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية والذكرى التاسعة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.

وأكد أن الأمم المتحدة، ستنظم مناسبات مماثلة في المستقبل كجزء من سياسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الحفاظ على البيئة معربا عن الشكر لكل من وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجهات أخرى على إنجاح هذا الحفل.

وقام الوكيل الجارالله يرافقه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت بغرس 15 شجرة نخيل في مقر الأمم المتحدة احتفالاً بهذه المناسبة.

back to top