تونس: إنذار للمرزوقي... والجبالي يشق «النهضة»

نشر في 13-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2014 | 00:01
No Image Caption
مع اشتعال الساحة السياسية في تونس قبل عشرة أيام من جولة الإعادة في الاستحقاق الرئاسي، وجهت الهيئة العليا للانتخابات إنذاراً للرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي، الذي يتنافس مع زعيم حزب «نداء تونس» الباجي قايد السبسي، لتشكيكه في نزاهتها.

وقال رئيس الهيئة شفيق صرصار، إن «مجلس الهيئة قرر إحالة كل مرتكب لجريمة انتخابية إلى النيابة»، موضحاً أن «الادعاء بالباطل بوجود تزوير انتخابي وتوظيف المساجد للدعاية الانتخابية من بين تلك الجرائم».

في غضون ذلك، توقع مراقبون أن يتسبب انسحاب القيادي في حركة النهضة الإسلامية ورئيس الحكومة السابق حماد الجبالي من الحركة التي حلت ثانياً في الانتخابات التشريعية الأخيرة في شرخ كبير داخلها.

وفي حين ترددت أنباء بأن انسحاب الجبالي يأتي رد فعل من جانبه بعد رفض قيادات الحركة لمطالبته بدعم الرئيس المؤقت أمام منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتخلي عن موقف الحياد الذي أعلنته النهضة في الجولة الأولى، قال الجبالي في بيان على «فيسبوك» مساء أمس الأول «قررت الانسحاب لأتفرغ إلى مهمة أعتبرها مركزية، وهي الدفاع عن الحريات والقيم التي قامت من أجلها الثورة».

وأضاف الجبالي «اليوم يواجه مشروع بناء دولة مدنية ديمقراطية تحديات ومخاطر ردة داخلية وخارجية وضعت شعبنا وقياداته أمام امتحان، إما مواصلة النضال، وإما تخاذل واستسلام يفضي إلى انتكاسة».

وتابع «آليت على نفسي أن أكون ضمن المناضلين المنتصرين لمنهج الثورة السلمي المتدرج لدرء مفسدة ستكون كارثية على شعبنا ومنطقتنا وأمتنا».

وأوضح «هذا الموقف والموقع أجد صعوبة بالغة في الوفاء به ضمن إطار تنظيم حركة النهضة اليوم».

وتولى الجبالي القيادي في «النهضة» رئاسة أول حكومة بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 التي أعقبت الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أربع سنوات.

(تونس - رويترز، أ ف ب، د ب أ)

back to top