ألو دكتور ؟
س: تعاني ابنتي (10 سنوات) بشرة جافة جداً. وتزداد حالتها سوءاً مع بداية العام الدراسي. فتُصاب ببقع حمراء ترغب في حكها على ذراعيها وأسفل ساقيها. تختفي هذه البقع عادةً بعد فترة، إلا أنها تزعجها حقاً. ما قد يكون سببها؟ وهل يمكن معالجتها بالكريمات المرطبة أم تحتاج إلى دواء أقوى؟ ومتى يجب أن نستشير طبيب جلد؟ج: يبدو من وصفك أن ابنتك تعاني مرضاً جلدياً يُدعى الأكزيما. وفي حالة الأولاد، يزداد هذا المرض سوءاً عندما يعودون إلى المدرسة في فصل الخريف. ولمعرفة ما إذا كانت تعاني الأكزيما، استشيري طبيب الأطفال أو طبيب جلد يستطيع تقييم أعراضها. ومن الممكن لعدد من العلاجات وخطوات الرعاية الذاتية أن يخفف من انزعاجها.
الأكزيما، التي تُدعى أيضاً التهاب الجلد التأتبي، شائعة بين الأولاد. وتشمل أعراضها عادةً بشرة جافة ومقشرة مع رقع حمراء قد تنزّ. وفي حالات كثيرة، يكون الحكاك الناتج من الأكزيما حاداً، فضلاً عن أن أعراض المرض تميل إلى الاختفاء لتعاود الظهور بعد فترة.تشتد الأعراض التي يعانيها أولاد كثر بسبب الأكزيما في فصل الخريف. ويحدث ذلك عموماً نتيجة أسباب عدة. أولاً، يؤدي الهواء الجاف داخل معظم المدارس إلى جفاف البشرة الحاد، خصوصاً عندما يبرد الطقس ونبدأ باستخدام وسائل التدفئة. ثانياً، يؤدي الإجهاد غالباً إلى تهيج الأكزيما. وعندما يعود الأولاد إلى المدرسة، يشعرون بإجهاد وقلق أشد، مقارنة بفصل الصيف. نتيجة لذلك، يعانون أعراضاً أكثر حدة.يستطيع طبيب الأطفال أو طبيب الجلد أن يحدد ما إذا كانت ابنتك تعاني الأكزيما بفحص بشرتها. ولا يحتاج المريض في معظم الحالات إلى الخضوع لفحوص مخبرية أو اختبارات جلد. كذلك يتوافر عدد من الأدوية التي تخفف الحكاك وتصلح تلف الجلد، علماً أن بعضها يحتاج إلى وصفة طبية وبعضها الآخر لا. ولكن اسألي طبيبك أيها الأفضل لابنتك.شجعي ابنتك على اتخاذ الخطوات التالية للرعاية ببشرتها الحساسة: • أخذ حمام دافئ كل يوم طوال 15 دقيقة. وعندما تخرج، يجب أن تجفف بشرتها برفق بواسطة منشفة ناعمة. ينبغي ألا تفرك الجلد بقوة. وبعد أن تنتهي، تضع الدواء الذي ينصحها به الطبيب ومن ثم تغطيه بمرطب للبشرة. من الضروري أيضاً أن تستخدم، شامبواً، صابوناً، مرطب بشرة، ومنتجات أخرى تكون كلها مخصصة للبشرة الحساسة ولا تحتوي على أي صباغ أو عطور.• لترتدي طبقات عدة من الملابس. وعندما تشعر بالدفء، تستطيع أن تخلع طبقة كي لا ترتفع حرارة جسمها كثيراً. فقد يجعل التعرق الأكزيما أكثر سوءاً، خصوصاً إذا جف العرق على البشرة. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري ألا ترتدي ملابس ضيقة أو خشنة أو أقمشة تهيج البشرة.• لتتفادَ حك بشرتها. فالحك يفاقم الأعراض ويؤدي إلى عدوى. أما إذا ما عادت تتحمل الرغبة في الحك، فلتغطي المنطقة المتهيجة بضمادات رطبة باردة. كذلك من الممكن للاستحمام بماء يحتوي على صودا الخبز أو شوفان غير مطهو أن يخفف الحكة.علاوة على ذلك، حاولي أن تبقي بيئة ابنتك مؤاتية لبشرتها. على سبيل المثال، استخدمي جهاز ترطيب لتبقي هواء المنزل مرطباً. وامنعي التدخين في المنزل وأبقيها بعيدة عن الأماكن التي قد تتعرض فيها للتدخين السلبي.تحدثي إلى طبيب ابنتك عن أي طرق أخرى قد تخفف أعراضها. صحيح أن ما من دواء شافٍ للأكزيما، إلا أن من الممكن معالجة الأعراض بفاعلية لتصبح أقل إزعاجاً وحدة.د. داون ديفيس