عادات جيدة لأولادك
في مطلع السنة، نرغب غالباً في استغلال الفرصة للقيام ببعض التغييرات الصحية في نمط حياتنا. ولعل الأكثر شيوعاً ضمنها كل ما يتعلق بالوزن والتمرن.
نرى النتائج الأفضل في العائلات التي تقرر العمل على صحتها عموماً كمجموعة وتدرج سبل العيش الصحية في برنامجها اليومي.
نرى النتائج الأفضل في العائلات التي تقرر العمل على صحتها عموماً كمجموعة وتدرج سبل العيش الصحية في برنامجها اليومي.
بصر
يولي الولد الذي يتمتَّع بحاسة بصر قوية أهمية كبيرة لمظهره أمام الآخرين. ولا شك في أن الزيادة في الوزن تنعكس على شعوره حيال نفسه. لكن نمط التفكير هذا يجعله عرضة لتكوين نظرة مشوهة إلى جسمه وإلى الطعام. لذلك من المهم أن تعليمه كيفية تبني موقف صحي منهما.احرصي على أن يكون موقفك من الطعام مطابقاً لموقفك من سائر المسائل المهمة في الحياة، مثل الترتيب، الاستحمام، والقيام بسائر الواجبات المنزلية والشخصية. من السهل الوقوع في شرك بصري خطر: إطعام هذا النوع من الأولاد مأكولات معالجة، وخصوصاً أن {شكلها} جيد، وأنك تدركين أن ولدك صعب المراس يحبها. بدلاً من ذلك، حاولي أن تقدمي لولدك الطعام الصحي بشكل جيد، واحرصي على أن يكون «مظهر» الأطباق أفضل من المأكولات السريعة.سمعيعشق الأولاد الذين تكون حاسة السمع لديهم الأقوى التوازن والروتين. وقد تلاحظين أنهم خلال فترات الإجهاد السمعي (كثير من الضجيج خلال ازدحام السير أو في الأماكن المزدحمة...) يميلون إلى تناول الطعام من دون أي تفكير. كذلك قد ترين هذا الولد جالساً أمام شاشة التلفزيون وهو منكب على رقاقات البطاطا. تشكل هذه كلها إشارة إلى أن الولد يحتاج إلى ما يهدئه.قوما معاً بنزهة هادئة أو تحادثا بهدوء في شأن ما قام به خلال النهار، أو ربما ما يزعجه ويشعره بالقلق. ونظراً إلى حاسة سمعه القوية، من الضروري اختيار المكان الملائم للتمرن. فإن كان المكان كثير الضجيج عجز الولد عن التركيز، أما إذا كان فارغاً ويتردد فيه الصدى، فيؤلم أذنيه الحساستين. لذلك تُعتبر الرياضات أو التمارين خارج المنزل التي تتطلب إيقاعاً ووتيرة محددين الأفضل لولد مماثل. ومع تقدمه في السن، سيميل إلى اختيار التمارين التي تشمل الموسيقى وتعتمد على الإيقاع. أما بالنسبة إلى الطعام، فقدمي له وجبات متوازنة في أوقات منتظمة، قللي من الوجبات الخفيفة، وحاولي أن تخصصي الكثير من الوقت للحوار. تذوقيميل الأولاد الذين يملكون حاسة تذوق أو شم قوية إلى تناول الطعام للتخفيف من مشاعرهم. أظهرت أبحاثي رابطاً بين هذه الحاسة والوزن الزائد. لذلك على هؤلاء الأولاد أن يتعلموا التكيف مع مشاعرهم بطرق أخرى لئلا تتحوَّل إلى مشكلة لا حل لها في مراحل لاحقة من حياتهم. حاولي أن تكون الأوقات المخصصة لتناول الطعام معاً كعائلة هادئة ومرحة، حتى لو كانت العائلة تقتصر عليكما أنتما الاثنين. اربطي المشاعر الجيدة ومشاعر التحسن بالوجبات الصحية. في المقابل، يعتبر الولد الذي ينعم بحاسة ذوق أو شم قوية التمرن عقاباً. لذلك حاولي أن تظهري له أن الرياضة تشكل مكملاً للغذاء الصحي. سيرا معاً من المدرسة وإليها، استخدما الدرج بدل المصعد، قوما بنزهات طويلة تعمّق العلاقة بينكما، أو استمتعا بالسباحة قليلاً. حاولا الابتعاد عن الرياضات التنافسية لأن هذا النوع من التمرين قد يثبط الولد.لمسيُعتبر الأولاد الذين يتمتعون بحاسة لمس قوية ممتلئين طاقة وحيوية. لذلك يكونون غالباً أكثر انشغالاً من أن يتوقفوا لتناول الطعام. فيفضلون الاستمتاع بوجبة خفيفة أو سريعة. ولكن سرعان ما تنشأ المشاكل الصحية عندما لا يتمتعون بالمقدار الكافي من الطاقة كما يرغبون إما لأن برنامجهم لا يسمح بذلك أو لأنهم مرغمون على تمضية فترات طويلة داخل المنزل. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن من الصعب على هؤلاء الأولاد الجلوس وقتاً كافياً لتناول وجبة ما. يكمن الحل في أوضاع مماثلة في النظر إلى الغذاء على الأمد البعيد، أي على مدى النهار كله. احتفظي بوجبات خفيفة صحية في المنزل وأطعميهم إياها أثناء قيامهم بنشاطاتهم الكثيرة. ويمكنك الاختيار من مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية، مثل قطع التفاح أو أعواد الجزر أو حبوب الفطور المعدة من الشوفان أو الحبوب الكاملة. وما رأيك في أن تقدمي له صنفاً واحداً في كل مرة، ربما أثناء التنقل في السيارة؟ ففي وضع مماثل، يصغي إليك الولد باهتمام ولا يتوافر أمامه سوى خيارات صحية. بالإضافة عإلى ذلك، حاولي أن تؤمني له تمارين جماعية يومياً، حتى لو اقتصرت هذه على نزهة أو مشاركة أمه أو أبيه في الاستمتاع بلعبة كرة سلة في المنتزه.يتبع الأولاد مثال الأهل. لذلك استغلي هذه الفرصة لتدخلي بعض التغييرات الصحية إلى حياتك، ولا تنسي أن حاستك الأقوى تؤثر في نظرتك إلى صحتك.