«برنت» يبدد مكاسبه المبكرة ويقترب من 57 دولاراً وسط وفرة بالمعروض
نزل سعر خام برنت إلى أدنى مستوى منذ عام 2009 مع إحجام السعودية وغيرها من كبار المنتجين الخليجيين عن خفض الإنتاج في مواجهة النمو السريع لإنتاج النفط الصخري الأميركي.
بدد خام برنت مكاسبه التي حققها في التعاملات المبكرة مقتربا من 57 دولارا للبرميل امس في ظل تخمة المعروض التي هوت بأسعار النفط إلى النصف منذ يونيو وطغت على إعادة المستثمرين ترتيب مراكزهم في بداية العام استعدادا لانتعاش متوقع في نهاية المطاف.ونزل سعر برنت إلى أدنى مستوى منذ عام 2009 مع إحجام السعودية أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وغيرها من كبار المنتجين الخليجيين عن خفض الإنتاج في مواجهة النمو السريع لإنتاج النفط الصخري الأميركي رغم دعوات أعضاء آخرين في منظمة «أوبك».
وزاد سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير ثمانية سنتات إلى 57.41 دولارا للبرميل، منخفضا أكثر من دولار عن أعلى مستوياته امس 58.54 دولارا الذي سجله بعد 30 دقيقة من بدء التداول. ولامست الأسعار أدنى مستوياتها بعد 2009 يوم الأربعاء حين بلغت 55.81 دولارا.وزاد سعر الخام الأميركي في عقود فبراير شهر أقرب استحقاق 28 سنتا عن مستواه عند الإغلاق يوم الأربعاء البالغ 53.55 دولارا للبرميل. وكان الخام قد بلغ أعلى مستوياته اليوم عند 55.11 دولارا بعد فترة وجيزة من بدء التداول. وأغلقت الأسواق الخميس بمناسبة عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة.وواجهت الأسعار ضغوطا امس بعد أن قال مسؤول ليبي كبير بقطاع النفط إنه تم إخماد حريق ضخم في صهاريج بميناء السدر أكبر مرافئ تصدير النفط في ليبيا.وقال العراق، ثاني أكبر منتج في «أوبك»، إن متوسط صادراته بلغ 2.94 مليون برميل يوميا في ديسمبر مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 1980.وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان لـ»رويترز» أمس الاول إن انخفاض أسعار النفط العالمية سيلحق ضررا بالدول في منطقة الشرق الأوسط ما لم تتحرك السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- للتصدي لهذا الانخفاض.ومما حد من مكاسب النفط في التعاملات المبكرة امس مسوحات أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين في ديسمبر، وهو ما يبرز التحديات التي يواجهها المصنعون بالبلاد في وقت يعانون فيه ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.