الغانم لتوحيد خطاب السياسة الخارجية للدولة

نشر في 23-04-2015 | 16:43
آخر تحديث 23-04-2015 | 16:43
No Image Caption
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أهمية توحيد خطاب السياسة الخارجية للدولة "التزاماً بالنصوص الدستورية التي تستوجب احترامها" لافتاً إلى أن التنسيق الدائم بين المجلس الحالي ووزارة الخارجية أفضى إلى صوت قوي واحد للدبلوماسية الكويتية في الخارج.

وقال الغانم في كلمته خلال حفل العشاء الذي أقامه أمس على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية بمناسبة انعقاد مؤتمرهم الثامن بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، إن الدبلوماسية البرلمانية تعد رافداً للدبلوماسية الرسمية لدولة الكويت وتساهم بفعالية في خدمة قضاياها الوطنية.

وأوضح الغانم، "وفقاً للدستور واستناداً إلى المادتين 50 و123 من الدستور، فإن السياسة الخارجية هي واحدة"، و"لن نقبل بأن تكون الرسائل البرلمانية التي تحملها الوفود البرلمانية مختلفة عن الرسائل الحكومية"، لافتاً إلى أن بعض السفراء شهد في السابق زيارات وفود برلمانية عديدة واختلاف تلك الرسائل ما تسبب في حرج سياسي.

صوت واحد

وأضاف، "أقولها في العلن وعلى رؤوس الأشهاد، إن صوتنا خلال فترة رئاستي لمجلس الأمة وبوجود أعضاء مكتب المجلس ولجنة الشؤون الخارجية، صوت واحد قوي لا صوتان ولن أقبل أن تكون هناك رسالة أخرى عدا رسالة السياسة الخارجية للدولة".

وأكد "أنه من حق النواب أن يعبروا عن ملاحظاتهم بشأن السياسة الخارجية ويكون ذلك من خلال إبداء الملاحظات في لجنة الشؤون الخارجية أو في قاعة عبدالله السالم كما من حقهم أن يوصلوها إلى وزير الخارجية، لكن عندما نكون في الخارج، فإن رسالتنا وصوتنا هما واحد وهذا ليس اجتهاداً أو رأياً شخصياً نريد فرضه على الآخرين وإنما مبدأ دستوري نلتزم به نصاً وروحاً".

وأشاد الغانم بتطور علاقة مجلس الأمة بوزارة الخارجية التي شهدت تقدماً كبيراً من خلال تعاون وفود مجموعات الصداقة البرلمانية و"الخارجية" عبر تنسيقهم الدائم مثمناً الدور الكبير لسفراء دولة الكويت الذين يمثلون سمو أمير البلاد في الخارج في هذا الصدد.

سياسة الحكومة

وقال، إن التعاون بين مجلس الأمة ووزارة الخارجية في الجانب السياسي "يتجلى في عدة مشاهد خلال الفترة الماضية أبرزها اللقاءات المتكررة والعديدة التي جمعت عدداً كبيراً من النواب ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية سواء في قاعة عبدالله السالم أو في مكتب المجلس عندما تكون الموضوعات التي تتم مناقشتها حساسة وتستدعي نوعاً من السرية لاستيضاح سياسة الحكومة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة أخيراً".

وأشار إلى أن "هذا اللقاء ليس بروتوكولياً ترحيبياً فقط، إنما يمثل لنا في السلطة التشريعية فرصة غاية في الأهمية يجب أن نستثمرها للتواصل" مضيفاً، "نحن نقدر التضحيات التي تقدمونها أنتم وأعضاء البعثات الدبلوماسية الكويتية في الخارج وجهدكم الجبار الذي تبذلونه من أجل الكويت وأميرها وشعبها وأن عملكم نشعر به ونتلمسه بشكل دائم".

وقال، "قدرنا أن نكون في موقع المسؤولية في هذه المرحلة المهمة والدقيقة والحرجة من تاريخ الكويت، لاسيما أننا في دولة صغيرة ونعيش في محيط إقليمي ملتهب وقد منّ الله علينا بقائد حكيم انتهج سياسة متوازنة ترفض كل الاستقطابات الطائفية والقبلية وغيرها من سياسيات يفخر بها كل كويتي حتى أسماه العالم أجمع (قائداً للعمل الإنساني) ولذلك من حسن حظنا أن يكون مؤسس هذه السياسة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد".

الدبلوماسية البرلمانية

من جانبه، ثمن رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في كلمة مماثلة دور الدبلوماسية البرلمانية الكويتية التي تسير بالتوازي مع الدبلوماسية الحكومية لدولة الكويت "وتحركها الشعبي من خلال الوفود البرلمانية ولجان الصداقة الذي يساند ويعاضد تحركنا الرسمي".

وقال الخالد، إن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أشار في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية أمس، إن تماسك الجبهة الداخلية هو من جعل الكويت تتجاوز الصعوبات والأخطار والتهديدات المحيطة بها من كل جانب.

وأضاف الخالد، أن سمو ولي العهد لفت في كلمته إلى أن الكويت قبلت التحدي واستضافت مؤتمرات وقمماً متعددة أخيراً رغم كل الظروف والتحديات ومدى خطورة الأوضاع في المنطقة" لكن بفضل المولى القدير والشعب الكويتي استطعنا جمع العالم خلال هذه القمم والمؤتمرات".

وأشار إلى كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم التي ألقاها في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتباره رئيس مجموعة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون الخليجي، "وهي المرة الأولى التي يكون صوت الشعب حاضراً في القمة معبراً عن تطلعات شعوب منطقة الخليج بشأن مستقبلها".

وأعرب عن الأمل في أن تواصل الكويت في سياستها ودبلوماسيتها "التي بناها من سبقنا وتخرج من مدرسة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد السياسية والدبلوماسية"، مؤكداً أن الكويت تملك مخزوناً بشرياً وافراً وغنياً تستطيع من خلاله الاستمرار في خدمة شعبها ومصالحها.

back to top