الجارالله: القواسم المشتركة بين الكويت وسنغافورة تحتم التعاون لحماية أمنهما

نشر في 21-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2015 | 00:01
No Image Caption
مؤتمر البعثات الدبلوماسية يعقد وسط تطورات متسارعة محيطة
أشاد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، بالعلاقات الثنائية المميزة والمتطورة التي تربط الكويت وسنغافورة، ولاسيما مع القواسم المشتركة بين البلدين الصديقين.

وقال الجارالله إن "ما يواجهه العالم من تحديات كبيرة وجادة يستوجب من البلدين الصديقتين الذين يشتركان في قواسم متشابهة مضاعفة جهودهما مع المجتمع الدولي لإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع العالم، ومكافحة كل ما يهددنا ويقوض أمننا".

جاء ذلك في كلمة لوكيل الخارجية خلال الحفل الذي أقامته الوزارة بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية والداخلية في جمهورية سنغافورة مساجوس ذو الكفلي.

 وقد تخلل المناسبة توقيع مذكرة تفاهم وتعاون في مجال التدريب وبناء قدرات المسؤولين، ولاسيما في المجال الفني للموظفين.

وقال الجارلله إن العلاقات التي بدأت عام 1985 نمت بشكل كبير على مدى هذه السنين وفي مختلف المجالات تعكس الرغبة الصادقة لقيادتي البلدين في توطيد وتعزيز علاقاتهما الثنائية.

أهم الشركاء

وأوضح أن "سنغافورة أصبحت خامس أكبر مستورد من الكويت بقيمة تصل الى 4.215 مليارات دولار سنويا"، الأمر الذي "يمنحها الأولوية لتكون بين أهم الشركاء الاقتصاديين الذين تتطلع الكويت الى دورهم البارز ومشاركتهم الفاعلة في تنفيذ مشاريع التنمية المختلفة لديها، والاستفادة من تجربتها الرائدة في هذا المجال".

وأكد الجارالله أهمية تبادل زيارات المسؤولين في البلدين بمختلف القطاعات وتعزيز زيارات رجال الأعمال والعلاقات بين غرفتي التجارة والصناعة في كل منهما. من جانبه، أثنى ذو الكفلي في كلمة مماثلة على العلاقات الممتازة بين البلدين الصديقين، مضيفا أن "التحديات الأمنية التي تواجه العالم شجعت البلدين على تعزيز التعاون الثنائي بينهما".

وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين "بلغ 3.36 مليارات دولار في العام الماضي، وهو الأمر الذي جعل الكويت رابع أكبر شريك تجاري لسنغافورة في منطقة الخليج" معربا عن ترحيبه بالعمل مع الشركات الكويتية للاستفادة من الفرص الاستثمارية في سنغافورة.

وبيّن أن "اكثر من 30 قياديا حكوميا كويتيا استفادوا من برنامج القيادة الاستراتيجي من خلال مذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين عام 2010 مبينا أن هذه المذكرة التي جددت اليوم سهلت تدريب الاختصاصيين في قطاعات الطيران المدني والصحة.

مؤتمر البعثات

في مجال آخر أكد  الجارالله أمس أهمية المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية الذي سيعقد اليوم في ظل التطورات والمتغيرات المتسارعة في العالم والمنطقة والاوضاع المحيطة بدولة الكويت.

وقال الجارالله، وهو رئيس اللجنة العليا للمؤتمر في تصريح لـ"كونا"، إن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سيعقد تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في حين يشمل حفل رعاية الافتتاح سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

وأضاف أن سمو نائب الأمير وولي العهد سيستقبل رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومنتسبي وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية في الخارج.

وذكر أن "التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية ستنعكس في برنامج وفعاليات المؤتمر لجهة بحث آليات التعاطي مع تلك المتغيرات بما يحقق المصلحة الوطنية، ويحافظ على علاقات الكويت المتميزة والمتينة مع دول العالم".

وأوضح ان جدول اعمال المؤتمر الذي يعقد بمشاركة 104 رؤساء بعثات دبلوماسية يتضمن العديد من البرامج والفعاليات والمحاضرات التي سيشارك فيها عدد من الجهات الحكومية.

back to top