10 دول تشكّل نواة تحالف دولي ضد «داعش»
• كيري: إرسال قوات برية خط أحمر... وخطة التحرك ستكون جاهزة خلال 10 أيام
• «الأطلسي» يلعب دوراً تنسيقياً ويشترط طلباً رسمياً من بغداد لمساعدتها ضد التنظيم
• «الأطلسي» يلعب دوراً تنسيقياً ويشترط طلباً رسمياً من بغداد لمساعدتها ضد التنظيم
عقدت تسع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك، إضافة إلى أستراليا، وهي ليست عضواً في الحلف، اجتماعاً وزارياً أمس في نيوبورت ببريطانيا، على هامش قمة حلف الأطلسي، خرجت واشنطن بعده لتعلن تشكيل نواة تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، الذي شارك في الاجتماع، إن "هذه المجموعة هي التحالف الأساسي، إنها النواة الأساسية التي ستشكل التحالف الأكبر والأوسع المطلوب لمواجهة تحدي داعش".
من ناحيته، دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري حلفاء واشنطن إلى الانضمام إلى التحالف، مؤكداً في المقابل أن إرسال قوات برية لمواجهة التنظيم هو "خط أحمر".وأوضح كيري: "نحتاج إلى مهاجمتهم (داعش) على نحو يحول دون استيلائهم على أراضٍ، ولتعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من قوات المنطقة المستعدة لقتالهم، دون أن نلتزم بإرسال قوات"، مضيفاً: "من الواضح أن هذا خط أحمر للجميع هنا: لا قوات برية".وأكد الوزير الأميركي أن الاجتماع ناقش احتمال "القيام بعمل عسكري"، مضيفاً: "يمكن للجميع فعل شيء ما، يمكن للجميع المساهمة بالذخيرة أو الأسلحة أو المعرفة التقنية أو القدرة الاستخباراتية، ويمكن للجميع المساهمة كمستشارين"، لافتاً إلى أن بلاده مصممة على إعداد خطة دولية لمواجهة التنظيم قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 سبتمبر الجاري، أي بعد حوالي 10 أيام. وحسم الوزير الأميركي الجدل بشأن القضاء على التنظيم أو احتوائه، قائلاً: "لا توجد سياسة احتواء لداعش، إنه كيان شبه دولة طموح ومعلن ويرتكب عمليات الإبادة الجماعية، ويستولي على الأراضي ويرغب في إقامة الخلافة، يجب مواجهتهم للحد من سيطرتهم على أراضٍ جديدة والقضاء عليهم في نهاية المطاف".وأعلنت كندا أنها ستنشر عسكريين في العراق لتقديم الاستشارة، في حين قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس إن "الدول الـ10 التي أظهرت استعدادها قامت بعمل الترتيبات للبقاء على اتصال في ما بينها، ومناقشة اتخاذ المزيد من الإجراءات".من ناحيته، أشار الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن إلى أن الحلف سيدرس "بجدية" أي طلب يقدمه العراق لمساعدته في حملته ضد "الدولة الإسلامية"، مشترطاً قيام بغداد بتقديم طلب رسمي قبل أي إجراء من الحلف. وأضاف أن قمة نيوبورت قررت أن يلعب الحلف دوراً تنسيقياً في الجهود الدولية لمواجهة "داعش".بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، في افتتاح اليوم الثاني لقمة الأطلسي، أن قادة الدول الأعضاء في الحلف ينددون بـ"الأعمال الهمجية والمقيتة" التي يرتكبها تنظيم داعش، قائلاً: "تهديداتهم (مقاتلو داعش) تزيد عزمنا الدفاع عن قيمنا والقضاء على التنظيم، الذي يهدد بإعدام رهينة بريطاني بعد أن أعدم رهينتين أميركيين"، كما حث كاميرون الدول الأعضاء على عدم دفع فدية للإفراج عن رعاياها المخطوفين لدى التنظيم.(نيوبورت ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)