الشرطة الأسترالية تعلن احباط هجوم إرهابي "وشيك" في سيدني

نشر في 11-02-2015 | 13:22
آخر تحديث 11-02-2015 | 13:22
No Image Caption
أعلنت الشرطة الأسترالية الأربعاء أنها أحبطت هجوماً ارهابياً "وشيكاً" في سيدني وأنها أوقفت شخصين ووجهت إليهما التهم بتدبير عمل ارهابي.

وضبطت الشرطة أيضاً ساطوراً وسكيناً وراية لتنظيم الدولة الإسلامية وشريط فيديو باللغة العربية يعرض بالتفاصيل المخطط خلال مداهمة في سيدني.

وقالت كاترين بورن مساعدة قائد الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني "نعتقد أن هذين الرجلين كانا يستعدان لارتكاب هذا العمل أمس الثلاثاء، لقد جمعنا معلومات وتلقينا معلومة إضافية تُفيد بأن هناك اعتداءً وشيكاً وتحركنا".

وأشارت إلى أن الهجوم الذي تم التخطيط له "يتناسب مع الرسائل التي يصدرها تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضحت بورن أن الرجلين عمر الكتبي "24 عاماً" ومحمد كياد "25 عاماً" اعتقلا الثلاثاء خلال عملية قامت بها الشرطة في الضاحية الغربية لمدينة سيدني واتهما بأعمال تدخل في اطار التحضير أو التخطيط لعمل إرهابي.

ورفض القضاء الإفراج عنهما بكفالة وارجأ النظر في القضية حتى الخميس بسبب قضايا أمنية.

وقالت بورن أيضاً "تمت مصادرة بعض الأشياء بينها ساطور وسكين وراية لتنظيم الدولة الإسلامية الارهابي وكذلك شريط فيديو يظهر رجلاً يتحدث عن تنفيذ باعتداء"، وأوضحت بأن أحد الرجلين المعتقلين يظهر في شريط الفيديو.

وقالت أيضاً "لا يمكننا أن نفصح عن تفاصيل ما قيل في هذه الرسالة".

ولم تؤكد بورن أيضاً ما إذا كان الرجلان يخططان لقطع رأس شخص أو أكثر لكنها أشارت إلى أنهما كانا يعتزمان استخدام سكين.

من جهته قال المدعي العام جورج برانديس أمام البرلمان أن الفيديو "يظهر رجلاً جاثياً على قدميه أمام علم لتنظيم الدولة الإسلامية ويحمل سكيناً وساطوراً ويدلي بتصريح له دوافع سياسية ثم يهدد بالقيام بأعمال عنف بواسطة هذه الأسلحة".

وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن الفيديو باللغة العربية معرباً عن الأسف "لوجود أشخاص بعضهم يعيش بيننا، ويريدون الحاق الأذى بنا".

لكنه أضاف أن الحكومة "باقية على تيقظها المستمر".

وفي 26 يناير أشاد تنظيم الدولة الإسلامية بالهجمات الجهادية التي ارتكبت في "فرنسا وأستراليا وبلجيكا" وخصوصاً الهجمات التي أوقعت 17 قتيلاً في باريس ودعا المسلمين في العالم إلى تنفيذ اعتداءات أخرى.

وقال ناطق باسم "الدولة الإسلامية" في كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الحركات الجهادية أن التنظيم يدعو "الموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان لاستهداف الصليبيين في عقر دارهم"، مضيفاً "لم تروا منا شيئاً بعد".

ورفعت أستراليا مستوى الإنذار لديها في سبتمبر الماضي وقامت بعدة مداهمات في سيدني وبريسبان لإحباط مخطط مفترض لمناصري تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا يفكرون بخطف أو قطع رأس أسترالي.

وفي ديسمبر قام رجل من أصول ايرانية يدعى مان هارون مؤنس وهو إسلامي متطرف باحتجاز 17 شخصاً رهائن في مقهى في سيدني على مدى 16 ساعة.

وحين قتل الرجل مدير المقهى، أطلقت الشرطة هجومها وقتلت محتجز الرهائن، وقُتِلَ رهينة آخر خلال تبادل النيران.

ويستخدم تنظيم الدولة الإسلامية بانتظام أشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لغايات دعائية، ويجتذب بشكل متزايد جهاديين من دول أجنبية وهناك حالياً أكثر من 90 أستراليا يقاتلون في الشرق الأوسط.

وهناك كثيرون آخرون أصبحوا متطرفين في الداخل فيما اعتمدت كانبيرا السنة الماضية قانوناً يُعاقب السفر إلى مناطق قتال من أجل الجهاد.

back to top