تحرير رهينة سويسري من قبضة جماعة أبو سياف

نشر في 06-12-2014 | 12:27
آخر تحديث 06-12-2014 | 12:27
No Image Caption
أعلن الجيش الفلبيني السبت تحرير مواطن سويسري تحتجزه منذ نحو ثلاثة أعوام جماعة أبو سياف الإسلامية المتطرفة رهينة في جزيرة جولو النائية في جنوب البلاد وذلك خلال اشتباك مسلح بين جنوده والخاطفين.

وقال الناطق باسم الجيش الفلبيني الكولونيل ريستيتوتو باديا لوكالة فرانس برس أن الرهينة السويسري لورنزو فينسيغيرا فر من خاطفيه أثناء المعركة التي دارت بينهم وبين الجنود قبل أن يتمكن هؤلاء من انقاذه لاحقاً.

وأضاف أن الرهينة "وجد فرصة للهرب من خاطفيه خلال المعركة الجارية مع قواتنا".

وأكد السفير السويسري في الفلبين ايفو سيبر لفرانس برس أن الرهينة لورنزو فينسيغيرا سالم وموجود في مستشفى عسكري حيث تلقى العلاج بعد اصابته بجروح طفيفة خلال هربه.

إلا أن الناطق العسكري أوضح أنه تعذر انقاذ رهينة هولندي خطف مع فينسيغيرا ويدعى ايفولد هورن، موضحاً أن لا أخبار عنه حتى الآن.

وكان الرجلان يقومان برحلة لتصوير الطيور النادرة في جنوب الفيليبين عندما خطفوا من قبل مجهولين تبين فيما بعد أنهم ينتمون إلى جماعة أبو سياف، وعند خطفهما كان فينسيغيرا يبلغ من العمر 47 عاماً وهورن 52 عاماً.

وتعتبر الولايات المتحدة والفيليبين جماعة أبو سياف تنظيماً ارهابياً، وقد أسس هذه الجماعة في تسعينات القرن الماضي عبدالرزاق الجنجلاني وهو داعية إسلامي من قدامى المحاربين في أفغانستان.

وقامت الحركة التي حصلت على دعم من تنظيم القاعدة بخطف عشرات العاملين الأجانب في القطاع الانساني والمبشرين والسياح بجنوب البلاد.

وأمنت الجماعة مصادر تمويل لها عبر الفديات الباهظة التي كانت تطالب بها لشراء أسلحة، ولم تتردد في اعدام بعض الرهائن ومن بينهم سائح أميركي في 2002.

وتقول المجموعة أنها تحارب من أجل اقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب البلاد ذي الغالبية المسلمة.

وفي يوليو أعلن أحد قادة المجموعة في تسجيل على يوتيوب مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسورية.

إلا أن السلطات في الفلبين تقول بأن المجموعة مجرد عصابة تركز على الخطف لقاء فدية وغيره من النشاطات غير القانونية.

ويُشتبه بأن المجموعة لا تزال تحتجز 13 رهينة آخرين على الأقل بينهم خمسة أجانب، بحسب الجيش الفلبيني.

والعام الماضي، أطلقت المجموعة سراح الجندي الأسترالي المتقاعد وارن رودويل والصحافي الأردني بكر عطياني بعد دفع فدية على ما يبدو، وكان الاثنان خطفا كل على حدة واحتجزا لأكثر من عام.

back to top