الحوثيون يستولون على الجوف... والضبابية تلف «جنيف»

نشر في 15-06-2015 | 00:05
آخر تحديث 15-06-2015 | 00:05
No Image Caption
• «أنصار الله»: ذاهبون إلى المؤتمر الأممي بضمانات عُمانية وأميركية
• عسيري ينفي مقتل الحوثي
سيطرت الميليشيات الحوثية على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، بعد معارك عنيفة مع رجال المقاومة، في تقدم ميداني مهم، في حين خيّمت الضبابية على أجواء مؤتمر السلام الذي يفترض أن يعقد اليوم بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف لأول مرة.

أحرزت الميليشيات الحوثية وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح تقدماً ميدانياً مهماً أمس، وتمكنت من إحكام السيطرة بشكل كامل على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف على الحدود مع السعودية أمس.

وفرض الحوثيون سيطرتهم على المدينة وسط قتال عنيف مع رجال القبائل الموالين للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، وعلى الرغم من الغارات الجوية لطائرات تحالف إعادة الشرعية على مواقع سيطرة الميليشيات في المدينة.

وقالت مصادر إن القصف استهدف المجمع الحكومي ومعسكر معين (اللواء 115 مشاة سابقاً)، ومقرات حكومية أخرى سيطر عليها الحوثيون. وسمع دوي انفجارات عنيفة، كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من تلك المواقع.

وأكدت المصادر أن موجة نزوح كبيرة شهدتها المناطق المجاورة لتلك المواقع عقب غارات طيران التحالف الذي تقوده السعودية.

وشهدت محافظة الجوف الغنية بالنفط مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية، والمسلحين الحوثيين في الأسابيع الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

ضبابية «جنيف»

على الصعيد الدبلوماسي، سادت حالة من الضبابية المشهد السياسي اليمني بعد يوم من إرجاء مؤتمر السلام بين الأطراف اليمنية في جنيف، والذي كان من المفترض أن يعقد أمس، وتم تأجيله إلى اليوم.

وبينما عقد الوفد الممثل للحكومة المعترف بها دولياً جلسة مشاورات تمهيدية مغلقة مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رجح المتحدث باسم الحكومة راجح بادي احتمال تأجيل أو حتى إلغاء المؤتمر الذي يعقد برعاية أممية بين الأطراف اليمنية لأول مرة في جنيف بسبب خلافات بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح بشأن نسب تمثيل كل منهما.

ووصفت الحكومة اليمنية التي وصل وفدها المشارك إلى جنيف في وقت مبكر من صباح أمس الأول تغيب وفد المتمردين بـ"التلكؤ الذي يدل على عدم جدية الانقلابيين في المشاركة في اللقاء أو إنجاح أعماله".

تغييرات عديدة

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أمس أن المحادثات من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن ستبدأ صباح غد في جنيف.

وقال فوزي: "ننتظر وصول الأطراف إلى ما نسميه مشاورات جنيف"، مضيفا أن الوفدين اليمنيين سيكونان في جنيف، لكنه اقر بحصول "تغييرات عديدة في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة".

اتهامات

من جهتها، اتهمت الحركة الحوثية السعودية بمحاولة تعطيل مؤتمر جنيف، وكشف القيادي في حركة "أنصار الله"، عبدالجليل عدنان الشلل، أن وفد الحركة غادر العاصمة اليمنية صنعاء في وقت سابق من أمس، متوجها إلى العاصمة السويسرية جنيف للمشاركة في مؤتمر السلام.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس" قال الشلل، إن السيد حمزة علي الحوثي ومهدي المشاط يمثلان الحركة في المباحثات، ومن المتوقع أن ينضم إليهما قيادات من "أنصار الله" الموجودة في العاصمة العمانية مسقط.

وأشار القيادي الحوثي إلى أن الولايات المتحدة بوساطة عمانية طلبت من حركته وسائر الجهات السياسية في اليمن الذهاب إلى جنيف بضمانات.

وأضاف أن "واشنطن قالت بصراحة لوفد الحوثيين في مسقط بأن السعودية ليس لها أي دور سياسي في الازمة اليمنية، وعلى السعودية أن توقف عدوانها على اليمن من بعد حصول التوافق في جنيف".

من جانب آخر، اتهمت أطراف سياسية يمنية المبعوث الأممي بضبابية الموقف وعدم الوضوح في إبلاغ المكونات بجدول أعمال المباحثات ونسب تمثيل المكونات المفترض مشاركتها في "جنيف".

مقتل الحوثي

في سياق منفصل، نفى الناطق باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري بطريقة غير مباشرة اشاعة عن مقتل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أو أحد اشقائه، مؤكدا أنه "لا توجد أي حسابات لقوات التحالف أو لي شخصيا على مواقع التواصل الاجتماعي".

وكان ناشطون مواقع التواصل تداولوا نقلا عن حساب منسوب إلى عسيري نبأ يفيد بمقتل الحوثي.

وعن مقتل الحوثي، قال: "متى ما تأكدت أي معلومة لدى قوات التحالف سواء عن مقتل هذا الشخص أو غيره، سيتم الإعلان عن ذلك رسميا... فبياناتنا هي صوتنا الوحيد".

(الرياض، صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top