الشطي: النفط مرشح للانخفاض بسبب ضعف الطلب
«برنت» قد يصل إلى 45 دولاراً للبرميل
أكد الشطي أن تعافي أسعار النفط مرهون بسحب الفائض في المعروض خلال النصف الأول من 2015، خصوصا مع دخول عدد كبير من طاقة التكرير بدول العالم في برامج الصيانة، من أبريل حتى يونيو 2015.
أكد الشطي أن تعافي أسعار النفط مرهون بسحب الفائض في المعروض خلال النصف الأول من 2015، خصوصا مع دخول عدد كبير من طاقة التكرير بدول العالم في برامج الصيانة، من أبريل حتى يونيو 2015.
رأى الخبير النفطي محمد الشطي ان اسعار النفط مرشحة للانخفاض خلال الربع الثاني من العام الحالي، بسبب توقعات بضعف الطلب وارتفاع المخزون، وقد يصل سعر نفط خام الاشارة (مزيج برنت) إلى 45 دولارا للبرميل.وقال الشطي، لـ"كونا"، إن تعافي الاسعار قد يبدأ مع نهاية الربع الثالث من هذا العام، مضيفا أن أسعار النفط الخام شهدت في الايام الماضية تحسنا يفوق 10 دولارات للبرميل، ما أوجد حالة من التفاؤل والايجابية في سوق النفط، وبدأ البعض يعتقد أن التعافي بدأ فعليا.
وأعرب عن اعتقاده بأن التحسن بدأ نتيجة مؤشرات إيجابية في سوق النفط، وجاءت في غالبيتها من السوق الاميركي، وتعكس بدورها مؤشرات لها علاقة بأداء الاقتصاد الاميركي، بسبب خفض عدد منصات وأبراج الحفر واضراب المصافي، والانطباع العام بأن ما يحدث عبارة عن تصحيح للوضع السابق، حيث هبطت اسعار النفط بشكل كبير.ضعف السوقوأوضح الشطي ان المشكلة تكمن في بقاء السبب الرئيسي لضعف السوق، وهو الفائض في المعروض من النفط، مؤكدا أن تعافي أسعار النفط مرهون بسحب الفائض في المعروض خلال النصف الاول من 2015، خصوصا مع دخول عدد كبير من طاقة التكرير في دول العالم في برامج الصيانة خلال الاشهر من أبريل حتى يونيو 2015. وذكر ان هناك مستجدات في سوق النفط أسهمت في تحسن الاسعار وتقديم الدعم لها، من بينها خفض العديد من الشركات موازنتها للاستثمار في قطاع التنقيب والاستكشاف، وبيع حجم كبير من النفط الصخري في المستقبل في الاسواق الآجلة بقصد التحوط ضد تحولات وهبوط أكبر للأسعار وخفض في تكاليف انتاج النفط عموما والصخري بصفة خاصة مع هبوط اسعار النفط.وبين انه من بين المستجدات أيضا خفض عدد منصات وأبراج الحفر، خصوصا الافقي، المسؤولة بصفة مباشرة عن انتاج النفط الصخري، "لكن ذلك لا يغفل أهمية كفاءة انتاجية برج الحفر في تحسين قدرات الانتاج بعدد أقل"، لافتا الى انه رغم ذلك فإن عددا من المحللين لا يؤمنون بأن تلك المستجدات كافية لسحب الفائض من السوق، وأن تعافي أسعار النفط بشكل واضح لن يكون قبل سحب هذا الفائض في سوق النفط، وهو أمر لابد أن ينتبه له لكل مراقب ومهتم".مؤشرات إيجابيةوتابع الشطي ان من المؤشرات الايجابية التي تساعد السوق في المرحلة الحالية هي تقديرات وكالة الطاقة الدولية لإنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خلال يناير الماضي، والتي تشير الى تناقص في انتاج النفط الخام من 30.55 مليون برميل يوميا خلال ديسمبر 2014 الى 30.31 مليونا في يناير الماضي.وزاد ان هذا الانخفاض الفعلي في انتاج النفط الخام بمقدار 240 ألف برميل يوميا جاء نتيجة المستجدات الجيوسياسية في ليبيا والعراق، والتي أسهمت في خفض انتاج العراق من 3.73 ملايين برميل يوميا في ديسمبر 2014 إلى 3.46 ملايين في يناير 2015، وكذلك انخفض انتاج ليبيا من 440 الف برميل يوميا في ديسمبر 2014 الى 340 الفا في يناير 2015.وأشار الى أن توقعات وكالة الطاقة الدولية وغيرها من الهيئات اصبحت اكثر ايجابية تجاه قراءة تطورات السوق خلال النصف الاول من 2015، "وإن كانت مازالت تشير الى فائض في السوق".