واشنطن قدمت تعهدات بيئية كبيرة... ولكن!

نشر في 04-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 04-04-2015 | 00:01
No Image Caption
هذه سنة مهمة بالنسبة الى مفاوضات تغير المناخ. ففي شهر ديسمبر المقبل سوف تجتمع كل الدول الأعضاء الـ192 في الأمم المتحدة في باريس من أجل الاتفاق على أهداف خفض انبعاثات الكربون بعد سنة 2020. وسوف يظهر هذا الاجتماع ما إذا كان العالم جاداً في مسألة الاحتباس الحراري.

وقد أعلنت الولايات المتحدة موقفها من قبل. والتزم البيت الأبيض امس بشكل رسمي بخفض الولايات المتحدة لتلك الانبعاثات بنسبة 26 في المئة الى 28 في المئة دون مستويات سنة 2005 بحلول عام 2025. ويأتي ذلك بعد تعهد سابق بخفض 17 في المئة بحلول عام 2020.

كيف تنوي الادارة الأميركية المضي في تعهداتها هذه؟ من خلال إذعانها للأمم المتحدة – المعروف باسم "الاسهام الوطني المقرر" تطرح سياسات مثل تحسين المركبات والبناء ومستويات كفاءة الأجهزة ووضع أنظمة للحد من التلوث عبر مصانع الكهرباء، واجراءات لخفض انبعاثات الميثان من انتاج الطاقة.

معالجة تغير المناخ

ومع هبوط تكلفة مصادر الطاقة المتجددة، يقول البيت الأبيض: "لدينا الأدوات التي نحتاج اليها لمعالجة تغير المناخ بصورة مباشرة"، وذلك على الرغم من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون على الأرجح سهلاً. ومجرد بلوغ هدف سنة 2020 سوف يكون صعباً بما فيه الكفاية، وخاصة إذا لم يقدم الكونغرس أي مساعدة.

وعلى سبيل المثال تدعو الخطة المتعلقة بغاز الميثان الى خفض بنسبة 40 في المئة الى 45 في المئة دون مستويات سنة 2012 بحلول عام 2025 – وفي ذلك الشيء الكثير إذا فكرنا بأمر الآلاف من مواقع التكسير في شتى أنحاء البلاد وما يتطلبه تحقيق الالتزام بهذا الهدف.

تعهد واشنطن

ويقول تعهد الولايات المتحدة: سوف يتطلب تحقيق هدف سنة 2025 المزيد من خفض الانبعاثات من 9 – 11 في المئة دون هدفنا لعام 2020 مقارنة مع خط الأساس لسنة 2005 وتسارعاً لافتاً لوتيرة الخفض السنوية لـ2005 – 2020 الى 2.3 – 2.8 في المئة في كل سنة.

ودول الاتحاد الأوروبي الـ28 – التي تمثل 13 في المئة من الانبعاثات العالمية – قدمت خطتها من قبل كما أن المكسيك تعدت ببلوغ ذروة انبعاثاتها في سنة 2026 وقالت الصين التي تمثل 27 في المئة من الانبعاثات انها سوف تبلغ ذروة الكربون بحلول عام 2030 وذلك على الرغم من أنها لم تقدم خطتها الى الأمم المتحدة بعد. اللاعبون المهمون الآخرون، مثل الهند، ينتظرون حتى الصيف المقبل وتحدثوا بقدر أقل عن نواياهم.

والسؤال الأكبر، طبعاً، هو ما إذا كانت هذه الجهود كافية حقاً للحد من تغير المناخ. ويجادل النقاد في كون الحكومات ميالة الى طرح بيانات مدوية من دون النظر الى الميزانية النهائية للكربون العالمي. ويوافق العلماء بصورة عامة على أن البقاء ضمن حدود ارتفاع درجة الحرارة بـ2 مئوية سوف يحتاج الى خفض أكبر مما هو مطروح على الطاولة اليوم.   

(كو ايكزست)

back to top