«البترول الكويتية للطاقة»... شركة «بيض الصعو»
مملوكة لـ «مؤسسة البترول» وتجري تصفيتها بعد تأسيسها في 2006
شركة «البترول الكويتية للطاقة» لم يتطرق إليها احد لا من قريب او من بعيد، وفي أحد فصول عدم الشفافية، باستثناء تقرير ديوان المحاسبة الذي كشف ان هناك خسائر متكررة لهذه الشركة.
الصعو جمع صعوة، وهو نوع من الطيور يضرب ببيضه المثل، فيقال عن الشيء الذي يذكر ولا يُرى، مثل "بيض الصعو ينطرى ولا ينشاف"، أي يذكر ولا يراه أحد.هذا المثل ينطبق على شركة البترول الكويتية للطاقة التي صدر قرارها من مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية رقم 45/2004 في 31/4/2004 بالموافقة على تخصيص مبلغ 100 مليون دولار لانشاء صندوق الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة الجديدة، وتم تأسيس شركة البترول الكويتية للطاقة لهذا الغرض وهي مملوكة بالكامل للمؤسسة في 20/4/2006.فالشركة لم يتطرق إليها احد لا من قريب او من بعيد، وفي احد فصول عدم الشفافية، باستثناء تقرير ديوان المحاسبة الذي كشف ان هناك خسائر متكررة لهذه الشركة، فقد اكدت مصادر لـ"الجريدة" ان الشركة موجودة على الورق وفي الطريق للتخارج من الاستثمارات لتصفيتها نهائيا، ومن يتولى ادارتها حاليا قسم في قطاع المالية في "مؤسسة البترول" بعدما كان يتولى ادارتها في السابق 4 من الاعضاء المنتدبين.وعن اسباب خسائر "الكويتية للطاقة" التي كانت ترجعها مؤسسة البترول بصفة اساسية الى استمرار الازمة المالية العالمية وآثارها على معدلات النمو الاقتصادي العالمي الذي انعكس على "منطقة اليورو" والتباطؤ في الشرق الاقصى، حيث ترى المؤسسة ان مثل هذه الاستثمارات بارتفاع نسبة المخاطرة حيث لا يتم تحقيق عوائد مالية مجزية الا على المدى البعيد. وهنا السؤال: لماذا لا يتم الاستمرار وعدم تصفيتها مادام انه استثمار بعيد المدى؟أهداف الشركةلماذا أنشئت الشركة وما الهدف منها؟ إليكم رد المؤسسة:"الكل يعلم اهمية النفط للاقتصاد المحلي حيث تعتمد عائدات الكويت على النفط بشكل اساسي، لذلك اعتبر النفط المصدر الرئيسي للطاقة بجانب عدد من المصادر النووية، والفحم، والغاز وغيرها، فضلا عن المحافظة على مكانته كمصدر رئيسي للطاقة على المدى البعيد، وان تزعزع تلك المكانة تؤدي الى تغيرات جذرية في الوضع الاقتصادي لدولة الكويت. وقد شهد العالم منذ بداية الالفية الجديدة تطورا ملحوظا في تقنيات الطاقة البديلة او ما يعرف بالطاقة النظفية كالطاقة الشمسية والرياح والمياه والمد والجزر، وهي الطاقة التي تسعى العديد من الدول الصناعية لاحلالها لتحل محل النفط متحججة بمجموعة من المبررات في مقدمتها المحافظة على البيئة من التلوث الناجم عن استخدام النفط ومشتقاته وتطوير تقنيات جديدة تحل محل مصادر الطاقة الحالية، وعلى اثره تم استحداث نشاط جديد ضمن انشطته المؤسسة في مجال تكنولوجيا الطاقة الجديدة عن طريق تأسيس شركة للاستثمار في تطوير تقنيات نظيفة لاستخدامات النفط تهدف الى المحافظة على مكانة النفط التنافسية كمصدر رئيسي للطاقة على المدى البعيد عن طريق استخدامه باساليب عالية الكفاءة واكثر ملاءمة للبيئة من خلال سياسة استثمارية نشيطة. جزر الكاريبيتم انشاء شركة استثمارات الطاقة المحدودة خارج حدود دولة الكويت اذ تم اختيار جزر غرب البحر الكاريبي لتكون مقرا للشركة، وذلك لاغراض ضريبية فقط، ولتتمكن الشركة من تحقيق اهدافها الاستراتيجية، وفي مقدمتها تطوير انواع وقود ذات محتوى كربوني منخفض ومنتجات بتروكيماوية تتلاءم مع متطلبات المحافظة على البيئة، اضافة الى الاستثمار المباشر وغير المباشر في تطوير التكنولوجيا الواعدة بتمويل مشروعات تكنولوجيا الطاقة، لتحقيق الاهداف الاستراتيجية طويلة الامد للمؤسسة والمتمثلة في تطوير تكنولوجيا الطاقة الجديدة مع استهداف مستويات عوائد مماثلة لتلك المحققة في صناديق الاستثمارات النفطية المتنوعة، فضلا عن خلق شبكة اتصال واسعة الخبرات من خلال علاقات العمل مع المستثمرين في القطاعات ذات العلاقة بما يعود بالنفع على القطاع النفطي بشكل عام.شركة مستقلة لا تابعةوحول سبب تأسيس شركة استثمارات الطاقة كشركة مستقلة بدلا من دمجها مع اي من شركات المؤسسة التابعة هو لأن اغراض الشركة مختلفة وجديدة ولانها ذات طبيعة تشغيلية استثمارية بالدرجة الاولى تهدف الى انشاء وتمويل مشاريع خارج دولة الكويت، وحينها ارتأت الادارة العليا في المؤسسة ضرورة انشائها كشركة مستقلة لتركيز الاهتمام على ادارة وتنويع برامج الاستثمار بشكل اكبر بدلا من دمجها كجزء من شركة نفطية اخرى مما يؤدي الى تقليل الاهتمام المنصب على غرضها الرئيسي!عمالة وطنيةوحول عمالة الشركة فان جميع موظفي الشركة من العناصر الوطنية حيث قامت آنذاك دائرة تكنولوجيا الطاقة الجديدة في المؤسسة بدور كبير في هذا الخصوص اذ تم من خلالها تدريب الموظفين وتحديد البرامج التأهيلية المناسبة لهم لاسيما ان المجال التخصصي للشركة جديد ويحتوي على كثير من التحديات، حيث تم تدريب الموظفين على البرامج الاستثمارية في ما يسمى برأس المال المجازف وطريقة العمل في الصناديق الاستثمارية العالمية العاملة في هذا النوع من الاستثمار وتقييم الفرص الاستثمارية المختلفة وتم انتداب عدد من الموظفين للعمل بشكل مباشر وفترات طويلة في بعض الصناديق التي تم الاستثمار فيها.