سليمان العوضي: لوحاتي تعبّر عن السعادة والأمل والسلام

برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ سلمان الحمود، قدّم الفنان سليمان العوضي 60 لوحة من الفراشات في مجمع 360، صورها عن طريق جهاز الآيفون في الولايات المتحدة، وفي سان فرانسيسكو بحديقة الفراشات.

وأشاد الحمود بقيمة الأعمال المعروضة، ما يدل على إبداع وتقنية حرفية جاءت من خلال عدسة المهندس سليمان العوضي، مؤكدا أن المعرض مميز وله طابع خاص، ويحتوي على صور تضم في عمقها ألوانا زاهية ووردا جميلا وفراشات تعكس إبداع الخالق، وتمثل عنصرا أساسيا في إبراز طبيعة البيئة وجمالها، والتي يجب أن نحافظ عليها.

جمال روحي

وتبث صور الفراشات المعروضة في مول 360 الأمل في النفس، وتنبعث منها إشراقات تأسرك بشفافيتها وعفويتها، تملأ قلب كل من يتأملها بالفرح، واستطاع العوضي التركيز على جزء كبير من الجمال الروحي في الصور تعكس رؤيته وإحساسه، فهي بكل معنى تشير الى السلام.

فراشات السلام

وفي حديث لـ «الجريدة» قال العوضي: حين تصبح الحياة بكل اتساعها أضيق من خلال المتغيرات المؤلمة في ظل الثورات التي يشهدها العالم، لابد من ايصال رسالة ترمز الى السلام والأمل والسعادة، من هنا قدمت معرضي الفني «السعادة والأمل» والذي احتوى على 60 لوحة عن الفراشات.

وعن الطريقة التي تم من خلالها تصوير الفراشات، أشار العوضي إلى أنه تم تصويرها على جهاز الآي فون بطريقة تقنية حديثة في فن التصوير بألوان مختلفة، فلكل لون معنى وإحساس فريد من حيث المضمون المنسجم بتفنية اللون، وتحمل الصور في عمقها رؤية عفوية بسيطة، وتم التقاطها في سان فرانسيسكو بحديقة الفراشات.

جمال ورقّة

ولأن مواجهة الإنسان مع تحديات الحياة باتت مهمة ثقيلة ومتعبة، وجه العوضي رسالته للعالم من خلال معرضه قائلا: عندما تتأمل صور الفراشات، نرى عظمة الخالق في خلقه، لذلك علّمها الله آليات الدفاع عن نفسها بعدة طرق، وهي مسالمة، لذا حرصت على إبراز معالم وجمال وروح هذا المخلوق الرقيق الجميل «الفراشة»، والتي تشير الى المحبة والسعادة والتسامح، وهي منصة للتعبير عن السلام الداخلي وهدوء النفس، وتأملها يأخذك الى مكان هادئ بعيدا عن صخب الحياة وصراعاتها، فهي تعبّر بك الى عالم تتمتع بجماله الطبيعي، وهي ودعوة لتجديد الأمل.

مشوار ممتد

تخرّج العوضي في جامعة الكويت، وتقلد عدداً من الوظائف، منها مهندس نوعية انتاج بالشركة الكويتية للمباني الجاهزة 1980، مهندس انشائي بالمكتب العربي للاستشارات الهندسية 1981 - 1985، أمين سر مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حتى 2011.

كما شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة المركز العلمي، ورئيس لجنة التدقيق الداخلي من عام 2009 الى 2012.

ولاحقاً شغل منصب مستشار المدير العام بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي من عام 2011 حتى 2012. ومهنياً انتسب إلى الهيئة الإدارية بجمعية الهندسة والبترول بجامعة الكويت 1975 - 1978، ثم رأس جمعية الهندسة والبترول بجامعة الكويت 1979، وانتسب إلى عضوية جمعيات مهنية متنوعة، منها جمعية المهندسين الكويتية، جمعية الصحافيين الكويتية، الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.

له العديد من المؤلفات، كما تولى تقديم مجموعة برامج في التلفزيون وأنتج العديد من الأفلام والبرامج الحوارية والندوات التلفزيونية، وتم عمل أكثر من 120 برنامجا علميا، وحصل على كثير من شهادات التقدير، وحائز على مجموعة من الجوائز في الكويت وخارجها.