المهنا: «سندريلا» حكاية مستوحاة من الأدب الشعبي اليمني
«الثقافة الأوروبية نهلت من الإرث الأدبي العربي القديم»
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن مهرجان القرين الثقافي، محاضرة بعنوان «أثر الأدب العربي في الآداب الأوروبية»، حاضر فيها الباحث مهنا المهنا.
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن مهرجان القرين الثقافي، محاضرة بعنوان «أثر الأدب العربي في الآداب الأوروبية»، حاضر فيها الباحث مهنا المهنا.
أكد الباحث مهنا المهنا أن حكاية «سندريلا» المشهورة في الأدب العالمي مستوحاة من الأدب الشعبي في اليمن من قصة «وريقة الحناء».جاء ذلك في محاضرة، ضمن الأمسية الأدبية التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بعنوان «أثر الادب العربي في الآداب الاوروبية»، في المكتبة الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ21.
وتناول المهنا مدى تأثير المؤلفات والابداعات الادبية العربية في فنون الروايات والشعر والقصص «الحيواني» والكوميديا في الآداب الاوروبية، وخصوصا في أدب شمال اسبانيا وجنوب فرنسا الذي تأثر بالأدب العربي بعد حكم المسلمين بلاد الاندلس.وأضاف ان من ابرز التغيرات التي طرأت على الأدب الاوروبي قيام «نهضة شعرية» فيها من قبل الشعراء الجوالين الذين احدثت اشعارهم نقلة نوعية في الأدب، حيث استبدلوا مواضيع أشعارهم المتعلقة بالدين والكنيسة، والمكتوبة باللغة اللاتينية، الى اشعار رومانسية تتناول الحب العفيف والعشق والجمال والبطولة وبلغة عامية.وأشار إلى المكانة الرفيعة للأدب العربي ونوابغ المثقفين والشعراء والادباء العرب لدى نظرائهم الاوروبيين الذين اقتبسوا منهم ونهلوا من انتاجهم الفكري، وسار بعضهم على درب مدارس العرب الادبية، مستعرضا بدايات النهضة الفكرية الادبية الاوروبية، والتي مثلت صدى للمؤلفات الادبية العربية والاسلامية.وذكر المهنا ان مؤلفات مثل «الف ليلة وليلة» و»كليلة ودمنة» وحادثة «الاسراء والمعراج» وديوان «حافظ الشيرازي»، والشعر الاندلسي، تعد من أشهر المؤلفات العربية تأثيرا في الادب الاوروبي والعالمي، حيث استوحي منها العديد من القصص والروايات الشعبية الاوروبية والعالمية.واوضح ان قصة «سندريلا»، وهي من اشهر الروايات الشعبية التي انتشرت عالميا، هي بالاصل قصة من الادب الشعبي اليمني، واسمها «وريقة الحناء»، وانتقلت الى اوروبا عن طريق الأندلس.نكهة كويتيةومن جانب آخر، احتضن المركز الأمريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية الحفل الغنائي للفنان حمد العماري وفرقته الموسيقية، وحضر الحفل المدرج ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي جمهور كبير لم تتسع له مقاعد المسرح، وشهد تفاعلاً كبيراً من قبلهم. وأبدع الفنان العماري بوصلته الغنائية المفعمة بالأحاسيس والأنغام العذبة والأداء الجميل بمشاركة الفنانة آلاء الهندي واللذين قدما مجموعة منوعة من الأغنيات التي تميزت موسيقاها بتوليفة كويتية إسبانية.تفاعل كبيروقال الفنان العماري عقب الأمسية، إن وصلته الغنائية تضمنت ثماني أغان منها أربع قام هو بتأليفها وتلحينها وحرص على دمج الألحان الكويتية والإسبانية والمغربية في موسيقى هذه الأغاني.وأضاف، أنه من عشاق الموسيقى الإسبانية لاسيما فن الفلامنغو ويستهويه هذا الفن، ويفضل أن يقدمه للجمهور لما يجده من تفاعل الجمهور مع هذه النوعية من الأعمال.وأعرب عن الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إتاحة الفرصة أمامه وفرقته للمشاركة في فعاليات مهرجان القرين الثقافي وتقديم أمسية موسيقية أمام الجمهور.شكر وتقديرمن جانبها، قالت الفنانة الهندي، إن مشاركتها في الأمسية، هي الأولى لها مع الفنان العماري في مثل هذه الحفلات، معربة عن الشكر للقائمين على تنظيم هذه الأمسية، وللجمهور الذي حضر فقراتها.وأوضحت، أن الأمسية اشتملت ثماني أغان منوعة بعضها من كلمات وألحان الفنان حمد العماري بمشاركة الفرقة الخاصة المكونة من عازفين على آلات الجيتار فلامنغو والبيانو والكمان.