مهرجان القاهرة يحتفي بمئوية المخرج هنري بركات

نشر في 14-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-11-2014 | 00:01
أطلق «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، في دورته الحالية، مئوية ولادة المخرج الراحل هنري بركات الذي قدم عشرات الأعمال السينمائية الخالدة بين إنتاج وإخراج وسيناريو.
بدأ المخرج هنري بركات مسيرته الفنية بالإنتاج في ثلاثينيات القرن الماضي قبل أن يتوقف فترة للسفر إلى باريس لمتابعة صناعة السينما في أوروبا. بدأ مسيرته الإخراجية بفيلم «الشريد» (1942)، وقدم من ثم أفلاماً متميزة من بينها: «أمير الانتقام، لحن الخلود، رسالة غرام، أيام وليالي، في بيتنا رجل، الباب المفتوح، أمير الدهاء، الحرام، ليلة زفاف، نغم في حياتي، تحقيق مع مواطنة» (1993)، وكان آخر أفلامه.

معرض وفيلم

بركات الذي رحل في أواخر تسعينيات القرن الماضي، شكلت حياته وأعماله محور معرض خاص صوراً  وملصقات أفلام قدمها ضمن مسيرته السينمائية الحافلة.

المعرض الذي أشرفت على تحضيره الناقدة السينمائية صفاء الليثي لقي تجاوباً وتعاوناً من ابنتي المخرج الراحل رندا وجيهان، اللتين وفرتا صوراً ووثائق عن الأفلام التي قدمها المخرج العالمي للمهرجان لتحويلها إلى نسخ إلكترونية ولاحتفاظ بها في أرشيف المهرجان.

رغم  أن المهرجان عرض في حفلة الافتتاح فيلم «حيث يصدح الكروان» عن هنري بركات ومدته 11 دقيقة، فإن الفيلم الذي أعد عن مسيرته الفنية والأعمال التي قدمها بلغت مدته 27 دقيقة وسيعرض لاحقاً، وقد نفذ المصمم مصطفى عوض «ماكيتاً» خاصة بالمخرج الراحل على باب المعرض، ظهر فيها كأنه يقدم صور شخصيات أعماله الموجودة ضمن المعرض ما أضاف لمسة خاصة عليه.

دعاء الكروان

ويعتبر «دعاء الكروان» أحد الروائع السينمائية التي قدمها المخرج الراحل، فقد رغب فريد الأطرش الذي ارتبط بعلاقة صداقة معه، في تحويل الراوية التي كتبها طه حسين إلى فيلم سينمائي من بطولته، لكن بركات نصحه بأنها ليست مناسبة له.

بعد انتهاء بركات من قراءة الرواية تحمس لها، لكنه خشي من تقديمها، لتمحورها حول قصة غريبة، ولأنه كان منهمكاً بفيلم «حسن ونعيمة»، وخلال التصوير في الريف المصري وجد منطقة مشابهة للأحداث التي تدور فيها رواية «دعاء الكروان»، فحدد مكان التصوير قبل أن يتوجه إلى مؤلفها طه حسين للحصول على موافقته لتقديمها، والتي جاءت بعد مفاوضات شاقة واشترط أن يطلع على السيناريو قبل التصوير.

جوائز تقديرية

رشح فيلم «دعاء الكروان» لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي (1960)، فيما حصل على جائزة تقدير من هيئة أوسكار هوليوود، بالإضافة إلى عرضه في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وحل في المرتبة العشرين ضمن أفضل مئة فيلم عربي في مهرجان دبي في دورته العاشرة.

 وعرض فيلم «حسن ونعيمة» في مهرجاني برلين ونيودلهي، وشارك فيلمه «الحرام» في مهرجان «كان» (1965) وأقيمت له أسابيع أفلام في باريس (1984)، فالنسيا (1985)، كذلك كرمه مهرجان مونبلييه الفرنسي عام 1992 مع فاتن حمامة وخصص لهما أسبوعاً لعرض أعمالهما المشتركة.

back to top