دي ميستورا يلتقي المعارضة في تركيا والمعلم يزور طهران

نشر في 08-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-12-2014 | 00:01
No Image Caption
• موسكو تستدعي شخصيات من الداخل • خسائر لـ «داعش» بمطار دير الزور والتنظيم يستقدم تعزيزات
لا تزال التحركات السياسية على صعيد الأزمة السورية تتزايد بطريقة مطردة بدأت توحي بأن شيئاً ما يُحضر على هذا المستوى.

يجري موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي وصل الى مدينة اسطنبول أمس، خلال الأيام المقبلة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية تتركز خصوصا حول اقتراحه «تجميد القتال» في مدينة حلب في شمال سورية، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه.

وقالت المتحدثة جولييت توما إن دي ميستورا «سيتوجه قريبا جدا الى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع أبرز قادة الفصائل الموجودة على الأرض في حلب، من أجل اعطاء دفع لهذه الخطة». وأكد صبحي الرفاعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس قيادة الثورة الذي يضم عددا كبيرا من المجموعات المقاتلة: «نحن مستعدون للمشاركة في أي اجتماع وفي حوار مع اي طرف من اجل مناقشة الموضوع السوري».

ويضم المجلس حوالي عشرين مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري بينها العلمانية والاسلامية، وبينها «حركة حزم» و«الجبهة الاسلامية» و«جبهة ثوار سورية» و«جيش المجاهدين» و«حركة نور الدين الزنكي» وغيرها. ولا وجود للتنظيمات الجهادية، وأبرزها «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية» في مدينة حلب.

وكان دي ميستورا التقى في باريس الأربعاء الماضي العضوين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ميشيل كيلو وبسمة قضماني. وأعلن دي ميستورا خلال زيارته دمشق في 11 نوفمبر الماضي ان الحكومة السورية أبدت «اهتماما بناء» بخطة الأمم المتحدة. وأضاف أن السلطات السورية «تنتظر اتصالنا بالأطراف المعنية الاخرى والمنظمات والناس والاشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح الى الأمام».

وقدم مبعوث الامم المتحدة في نهاية اكتوبر الماضي الى مجلس الامن الدولي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية، تقضي بـ«تجميد» القتال في بعض المناطق وخصوصا مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

المعلم وطهران

يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم طهران، حيث يشارك في مؤتمر حول التطرف والعنف، سيحضره أيضا نظيره العراقي ابراهيم الجعفري، على ما أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس. وايران هي اكبر حليف اقليمي لنظام الرئيس بشار الاسد. واقرت طهران بانها ارسلت مستشارين عسكريين دعما للقوات السورية وقوات الدفاع الشعبي الموالية للحكومة لمواجهة مقاتلي المعارضة، لكنها نفت ارسال قوات الى الاراضي السورية. ويلتقي المعلم اليوم نظيره الايراني محمد جواد ظريف قبل أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا عند الظهر. واجرى المعلم الذي وصل مساء امس الى طهران، محادثات فورية مع نظيره الايراني.

موسكو ومعارضة الداخل

إلى ذلك، يزور وفد من الشخصيات السورية المقيمة في الداخل روسيا بعد غد للبحث في سبل إيجاد حل للأزمة القائمة في بلاده منذ حوالي أربع سنوات، وذلك بعد وقت قصير على زيارة وزير الخارجية وليد المعلم اليها.

وقال الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج، إن وفدا من ثمانية معارضين سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وسيبحث معه «في الحل السياسي ومبادرة دي ميستورا». وأضاف ان الوفد الذي يمثل أحزابا عدة صغيرة تلتقي في اطار «ملتقى الحوار الوطني السوري»، غادر أمس وسيبقى في روسيا حتى 15 ديسمبر.

ومن المثير للاستغراب انه سينضم الى الوفد ايضا كل من سهير سرميني ممثلة المجتمع المدني وثلاثة اعضاء في مجلس الشعب السوري هم فيصل عزوز (حزب البعث الحاكم) ونواف الملحم ممثلا عن العشائر، وحسين راغب (مستقل).

من جهة ثانية، قال آصف دعبول المسؤول في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ابرز مكونات ما يسمى «معارضة الداخل»، ان رئيس الهيئة حسن عبدالعظيم التقى بوغدانوف في بيروت.

وقام بوغدانوف بزيارة لبيروت استغرقت يومين، وغادرها صباح امس.

مطار دير الزور

ميدانياً، وبعد أن تمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم «داعش» على مطار دير الزور العسكري في شرق سورية، وكبدت التنظيم أكثر من 100 قتيل في أيام قليلة، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن «داعش» استقدم تعزيزات جديدة وسط إعلان النظام عن تحقيق انتصار كبير في تلك المنطقة.  

(دمشق، أنقرة، موسكو -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top