إشادات محلية وعالمية بتكريم الأمير واختياره «قائداً إنسانياً»
• الخالد: التكريم وسام على صدور الكويتيين • المسعد: ثمرة ونتاج لسياسة الأمير منذ عقود
تكرم الأمم المتحدة الثلاثاء المقبل سمو الأمير والكويت للجهود الجبارة التي بذلت في الحقل الإنساني خلال الأعوام القليلة الماضية، وأشادت المواقف المحلية والعالمية بالجهود السامية، واعتبرت أن التكريم مستحق لدور الكويت في إغاثة الكثير من الدول المنكوبة.
أجمعت المواقف المحلية والعالمية على الإشادة بالدور الإنساني الرائد لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والمساهمات الكويتية لإغاثة الدول المنكوبة.وتأتي هذه المواقف تزامناً مع التحضيرات القائمة في الأمم المتحدة لتكريم الأمير والكويت في التاسع من الجاري، علماً بأن احتفالات موازية ستقام في البلاد احتفاء بالحدث.وفي سياق المواقف، عبّر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة الشيخ محمد الخالد عن فخر واعتزاز الكويت وشعبها لاختيار الأمم المتحدة سمو الأمير قائداً للإنسانية.وقال الخالد في تصريح له خلال اجتماع مجلس إدارة الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية أمس، إن «التكريم يعد وساماً على صدورنا جميعاً وللأيادي البيضاء لسموه التي امتدت بالخير والسلام للبشرية جميعاً وسجلاً حافلاً بالمآثر والعطاء الإنساني الذي انعكس أثره على مكانة ورفعة الكويت وشعبها في نظر العالم من الاحترام والتقدير، والبعد الحضاري والإنساني».الحياد والوساطةبدوره، أعرب رئيس «الفتوى والتشريع» المستشار صلاح المسعد عن تقديره وفخره واعتزازه بتسمية أمير البلاد قائدا إنسانيا، واعلان الكويت مركزا إنسانيا عالميا.وقال المسعد في تصريح له امس إن «ذلك يشكل ثمرة ونتاجا لسياسة قادها سمو أمير البلاد طوال فترة تقلده وزارة الخارجية، وحنكته الطويلة في رفع مكانة الكويت الدولية من خلال سياسة الحياد والوساطة بين المختلفين في وجهات النظر».وأضاف أن لسمو أمير البلاد دوراً بتفعيل دور الأمم المتحدة في مشاكل الحروب أو الكوارث الطبيعية أو في محاربته الفقر والجوع وتمثل ذلك باستضافة الكويت القمة الاقتصادية عام 2008 ومبادرة سموه بانشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الاسلامية.وذكر أن التكريم المرتقب لسمو أمير البلاد في الأمم المتحدة هذا الشهر وسام فخر وعزة لكل كويتي عاش على هذه الارض الطيبة لما للتكريم من بعد دولي وطبيعة أممية تحت مظلة الشرعية الدولية التي تكن لها سياسة الكويت الخارجية كل الاحترام والتقدير.مسؤولون أمميونوقال عدد من المسؤولين في مكتب الامم المتحدة لدى الكويت ان اختيار امير البلاد قائدا انسانيا والكويت مركزا انسانيا عالميا يعد اعترافا بالدور البارز للكويت في مجال العمل الإغاثي والإنساني، معربين عن تقديرهم للمبادرات المتميزة التي قدمتها الكويت لإغاثة ومساعدة المنكوبين والمحتاجين من جراء الكوارث والنزاعات في مختلف انحاء العالم.وفي هذا السياق، قال المنسق المقيم للامم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت الدكتور مبشر شيخ في تصريح له ان الاحتفاء الأممي بسمو امير البلاد يأتي لاسهاماته الرائعة ومبادراته الإنسانية في مجال العمل الانساني على مستوى المجتمع الدولي.وأضاف أن سمو الأمير قدم كل الدعم المساعدة والتشجيع للمنظمات الدولية والعاملين في هذا المجال، معربا عن تقديره وعرفانه لجميع ما قدمته الكويت اميرا وحكومة وشعبا في سبيل تخفيف معاناة البشر المنكوبين في مناطق الكوارث والصراعات.وأشاد باستضافة دولة الكويت للمؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية ومساهمة الكويت بمبلغ 800 مليون دولار أميركي لتخفيف معاناة الشعب السوري في أزمته.منظمة الهجرةمن جهتها، قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات ان تكريم سمو امير دولة الكويت يأتي تجسيدا لواقع تلمسه جميع المنظمات الدولية والعاملون في المجال الإنساني والإغاثي في الدور الذي ادته مساعدات الكويت في رفع المعاناة وتحسين اوضاع الكثير من المنكوبين في الدول التي تعرضت للكوارث أو النزاعات.واضافت ان المنظمة الدولية للهجرة هي اول من استدرك هذا الواقع «الطيب والمتميز والإيجابي والمبادرات الانسانية الرائدة على مستوى العالم من قبل سمو أمير دولة الكويت حين قام المدير العام للمنظمة وليام سوينغ بزيارة الكويت في عام 2012 وتشرفه بلقاء سموه ومنحه ميدالية المنظمة الانسانية».وذكرت ان ميدالية المنظمة الدولية للهجرة الانسانية تمنح فقط للزعماء ذوي الانجازات الإنسانية الرائدة التي تتجاوز حدودهم الجغرافية والإقليمية لتغطي احتياجات المنكوبين والمحتاجين في كل بقاع الارض مبينة ان هذه الميدالية لم تمنح لاي زعيم عربي اخر وهو ما يعد تكريما لكل مواطن كويتي. وأفادت عريقات بأن تبرعات الكويت للمنظمة الدولية للهجرة «ساهمت في رفع المعاناة عن 82 ألف نازح سوري داخل سورية واعادة تأهيل 8 ملاجئ وتزويدها بالمستلزمات الضرورية للحياة والمساهمة في اخراج 1150 عالقا داخل المدينة القديمة في حمص إلى بر الامان اثناء تبادل لإطلاق النار».وأوضحت ان مساعدات الكويت ساهمت ايضا في تدريب وتأهيل ما يزيد على 500 شخص للقيام بمشاريع صغيرة حتى يصبحوا قادرين على كسب الرزق واعانة عوائلهم اضافة الى المساهمة في ارسال المواد الطبية والصحية والاغاثية لما يزيد على 1.5 مليون سوري موجود في مخيمات الدول المجاورة لسورية.مفوضية اللاجئينمن جانبها، قالت مديرة مكتب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتورة حنان حمدان ان تسمية سمو أمير دولة الكويت قائدا انسانيا واختيار الكويت مركزا انسانيا عالميا ما هو الا اعتراف من المجتمع الدولي بالدور الريادي الذي تؤديه الكويت بقيادة سموه.وذكرت ان هذا التكريم للكويت يأتي نتيجة لمسيرة طويلة من العطاء في مجال العمل الإنساني تحت ظل سمو امير البلاد على مستوى آسيا وافريقيا والعالم العربي، لاسيما في المؤتمرين الكبيرين اللذين استضافتهما الكويت للمانحين لدعم الشعب السوري.وأفادت بأن «دولة الكويت من الدول التي تحتل الريادة في دعم أنشطة المنظمة ولاسيما دعمها لقضية اللاجئين السوريين والتي ساهمت مساعداتها في اغاثة مليون ونصف المليون لاجئ سوري العام الماضي»، مضيفة ان تلك الايادي البيضاء لاتزال مستمرة في مساعدة الملايين من اللاجئين والنازحين.الجلال: ترجمة للدور الإنساني لسموهاعتبر النائب طلال الجلال ان تكريم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بمناسبة منحه لقب «القائد الانساني» هو ترجمة لدور سموه على الصعيد الانساني والخيري والتنموي، والذي لم يكن وليد اللحظة بل هو امتداد لجهود سنوات عمل طويلة تبناها وتكفل بها سموه.وقال الجلال ان «هذا التكريم جاء مستحقا ومتوافقا مع ما يقدمه صاحب السمو من مساعدات ومبادرات من شأنها ان تقوم على النهوض بالدول الفقيرة وتحقيق التنمية البشرية وحل الخلافات والمساهمة في لم الشمل الخليجي والعربي».وأضاف ان «التعامل الابوي لصاحب السمو لم يقتصر على شعبه فقط بل امتد الى كل فقير ومحتاج في شتى بقاع الارض، فعطاءاته ومساعداته تصل الى الجميع بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين، وهو ما اكسبه هذه المكانة المرموقة بين شعبه وجيرانه ودول العالم كافة».وتابع: ان هذا التكريم هو مناسبة يحق لنا الافتخار والاعتزاز بها، والتعبير عن حبنا لصاحب السمو الذي يسعى بشكل دائم الى تحقيق ونشر المحبة والسلام بين جميع شعوب العالم ما يجعله رمزا من رموز العطاء والعمل الانساني».مفوضية اللاجئين تشكر الكويت لتبرعها للمشردين بالعراقأعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف عن امتنانها لتبرع دولة الكويت بمبلغ ثلاثة ملايين دولار لتمويل عملياتها لرعاية اللاجئين والمشردين في العراق.وقالت المفوضية في رسالة شكر الى مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم ان «المفوضية تثمن كثيرا الدور الذي تقوم به دولة الكويت في دعم تلك البرامج الانسانية التي تستطيع من خلالها رعاية العديد من اللاجئين والمشردين في مختلف بقاع العالم». يذكر ان مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس كان قد أشاد بجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في دعم برامج المفوضية لاسيما تلك المتعلقة باللاجئين السوريين الى دول الجوار.الدويسان: لقب الأمير اعتزاز لنا ولدولتناأكد النائب فيصل الدويسان ان «الامم المتحدة لم تجد في ظل محيط متلاطم من القتل والتشريد والظلم بارقة أمل لعودة الإنسانية الى العالم الا بتنصيب قائد للإنسانية وهو سمو الأمير الذي ظهر لهم من دولة صغيرة بحجمها كنقطة ضوء في عالم مظلم بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشها وكأنها تقول للجميع قادة وشعوب هذا قدوتكم فاتبعوه».واعتبر الدويسان ان «لقب قائد الإنسانية محط فخر واعتزاز لنا ولدولتنا التي أصبح الجميع يعرف اسمها وقدرها وحجمها في المحافل الدولية بالرغم من انها تعتبر من دول العالم الثالث إلا أنها بفضل سمو الأمير تخطت وتفوقت على جميع الدول باختيار سموه قائدا للإنسانية».وقال الدويسان ان سمو الأمير بأياديه البيضاء ساعد أغلب الدول والشعوب المنكوبة بغض النظر عن دينها او مذهبها او عرقها.واضاف الدويسان: «يا صاحب السمو لقد فرحت الكويت كلها بهذا التكريم الذي تستحقه دون شك، لانك حفظت لنا عيشنا بأمن وأمان وسط اقليم متزعزع وغير مستقر يئن من كثرة التقتيل وسفك الدماء، متابعا يا سمو الامير ان شعوب العالم ثاروا على قادتهم لانهم يريدون حاكما عادلا مثل سموك، ونحن أنعم الله علينا بك فحمدا لله على ذلك».