«سيمانتك» تسير نحو الانقسام إلى شركتين
إحداهما تختص ببرمجيات الأمن والأخرى بتخزين البيانات
قالت وكالة «بلومبرغ» أمس في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة أن «سيمانتك»، المتخصصة في أمن المعلومات، تبحث فصل عملياتها في شركتين إحداهما تختص ببرمجيات الأمن، والأخرى بتخزين البيانات.وأشارت المصادر إلى أن الكشف عن تلك الخطوة رسمياً قد يكون خلال بضعة أسابيع، في الوقت الذي اتجهت فيه العديد من شركات وادي السيلكون إلى خطوة مشابهة مثل «إيباى»، و»إتش بي» خلال أيام سابقة. وتبدو «سيمانتك» في حاجة إلى رفع وتيرة نمو الإيرادات التي تراجعت خلال العام المالي السابق، فيما هو المتوقع ألا تشهد تغييرا خلال العام الحالي، حيث تكافح الشركة للبقاء داخل حلبة المنافسة مع تراجع الطلب على برامج مكافحة الفيروسات في ظل ضعف مبيعات الحاسوب التقليدي.
وكانت «بلومبرغ» قد أشارت في أبريل الماضي إلى أن الشركة قد عينت «جي بي مورغان» مستشاراً لدراسة خيارتها الاستراتيجية والتحرك في مواجهة العديد من المستثمرين النشطين. ويرى محللون أن اتجاه «سيمانتك» إلى تقسيم أنشطتها في شركتين قد يجعلها عرضة للاستحواذ بشكل أكبر، نظراً لصعوبة إتمام تلك الخطوة مع الكيانات الكبرى.يذكر أن برنامج مكافحة الفيروسات الشهير «نورتن» ساهم في دعم إيرادات الشركة في تسعينيات القرن الماضي، والحصول على حصة كبيرة من سوق برمجيات الأمن داخل الحاسوب التقليدي، فيما تسببت عمليات القرصنة الأخيرة التي تعرض لها بنك «جي بي مورغان» وشركة «تارجت» في إظهار مدى ضعف التقنيات الحالية في مواجهة الاختراقات.واستحوذت الشركة على «فيرتاس» المتخصصة في تخرين البيانات في صفقة تزيد قيمتها عن عشرة مليارات دولار عام 2005، ومنذ ذلك الحين وهي تواجه العديد من مطالب تقسيم أنشطتها.