جهاز مراقبة القلب... اختياره واستخدامه

يذكر الدكتور آرون ل. باغيش، بروفسور مساعد في برنامج الأداء القلبي الوعائي في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: {إحدى الميزات الرئيسة لاستخدام جهاز مراقبة نبض القلب أنه يقدّم مؤشراً دقيقاً إلى مدى الجهد الذي تبذله في التمرن}. ويتابع باغيش موضحاً أنك، حتى لو أبقيت بعض المتغييرات ثابتة، مثل سرعة المشي والمسافة التي تقطعها، قد تواجه تبدل نبض قلبك بسبب عوامل عدة، مثل مدى تناولك السوائل ومدى التعب الذي تشعر به وقتئذٍ.

بالإضافة إلى المعرفة الأساسية عن {مناطق} نبض القلب، يقدّم جهاز مراقبة نبض القلب وسيلة فاعلة ودائمة  لقياس جهدك يوماً بعد يوم. وهكذا تضمن أنك تتمرن بقوة كافية للحفاظ على صحة قلبك من دون أن تجهد نفسك وتعرضها للخطر.

أجهزة مراقبة

تحتوي آلات المشي والآلات الإهليلجية وغيرهما من معدات التمرن المتوافرة في صالات الرياضة وغرف التمرن في بعض المنازل على أجهزة تقيس نبض القلب بالإمساك بها. تعتمد هذه على كمية ضئيلة من العرق في كفيك والمعدن في القبضتين بغية رصد إشارات نبض قلبك الكهربائية. لكنها ليست دقيقة البتة، وفق الدكتور باغيش، الذي ينصح باستخدام أجهزة تُلف حول الصدر. فبما أن الأربطة تغطي مساحة أكبر من الجسم، يسهل معها رصد نبض القلب، مقارنة بالأجهزة التي تعتمد على قبضتي اليدين.

لكن بعض النماذج الباكرة من الأجهزة التي تُلف حول الصدر توقف عن العمل بسبب التشويش الكهربائي من أجهزة مماثلة أو جهاز التلفزيون القريب. إلا أن النماذج الحديثة تحمل إشارات مشفرة بغية تفادي هذه المشكلة.

نماذج أكثر تطوراً

تستخدم أجهز المراقبة الحديثة التي توضع حول المعصم أو الرأس جهاز استشعار بصرياً بغية تحديد نبض القلب بقياس تدفق الدم عبر الجلد. يحتوي بعض أجهزة المراقبة على شاشات عرض صغيرة، في حين توصَل أخرى إلى ساعة رياضية أو هاتف ذكي. تحدد النماذج الأساسية نبض القلب فحسب. أما الأجهزة الأكثر تطوراً فتسمح لك ببرمجة المعدلات المرغوب فيها وتنبهك إذا تخطى القلب الحد الأدنى أو الأقصى.

إذا أردت مزيداً من البيانات، فابحث عن جهاز مراقبة رشاقة رقمي يستطيع تتبع عدد خطواتك وكمية السعرات الحرارية التي تحرقها، فضلاً عن تحديد سرعتك، وتيرة مشيك، والطريق التي تسلكها عبر الأقمار الاصطناعية. يعلن الدكتور باغيش: {تشكل هذه أجهزة جميلة تساعدك على التمرن بطريقة مدروسة، إلا أنها غير ضرورية}.

مصطلحات نبض القلب

قبل أن تبدأ بالتمرن، تعلم مصطلحات نبض القلب المختلفة:

نبض القلب عند الراحة: يشكل هذا نبض قلبك عندما تكون مرتاحاً جداً. استخدم جهاز مراقبة نبض القلب وقس نبضك بعد أن تستيقظ مباشرة في الصباح أو خلال اليوم حين تكون مسترخياً. يتراوح نبض القلب عند الراحة من 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة للرجال و70 إلى 90 نبضة للنساء.

نبض القلب الأقصى: يشكل معدل نبض القلب المتوقع الذي يستطيع الإنسان بلوغه عند التمرن بقوة. ويمكنك احتسابه باستخدام صيغة: 220 ناقص سنك. إلا أنه يختلف بنحو 20 نبضة في الدقيقة بين شخص وآخر. وإذا كنت بصحة جيدة، فلا خطر في تخطي نبض القلب الأقصى المتوقع لفترات قصيرة من الزمن.

نبض القلب الهدف (خلال التدريب): يتراوح النبض بين 65% و80% من نبض قلبك الأقصى. يذكر الدكتور باغيش: «للحصول على الفائدة الصحية القصوى من تمرنك، حاول أن تبقى ضمن مدى نبض قلبك الهدف طوال 20 دقيقة على الأقل خلال جلسة التمرن». عندما تبدأ التمرن، حاول بلوغ الجزء الأدنى من منطقة نبض القلب الهدف. ولكن حين تزداد رشاقة ولياقة بدنية، من الضروري أن ترفع نبض قلبك الهدف.

أتتناول أدوية للقلب؟

 استشر طبيبك

يبطئ بعض الأدوية التي تُعالج ارتفاع ضغط الدم أو مرض القلب نبض القلب، وخصوصاً حاصرات بيتا، مثل الأتينولول أو البروبرانولول. اسأل طبيبك إن كان دواؤك يؤثر في نبض القلب الذي تسعى إلى بلوغه. وقد ينصحك بالخضوع لاختبار تمرن تحت إشراف طبي بغية منحك نصيحة أكثر دقة.