العوضي: قانون البيئة الجديد لم يأت بجديد
«الأبحاث» احتفل باليوم العالمي لحظر استغلال البيئة في الحروب
احتفل معهد الأبحاث أمس باليوم العالمي لحظر استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة، والذي يوافق 6 من نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ إطفاء آخر بئر نفطية أشعلها النظام العراقي أثناء احتلاله الغاشم.
أكد الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د. عبدالرحمن العوضي أن قانون البيئة الجديد لم يأتِ بجديد، لافتاً إلى أنه جمع عدداً من القوانين الموجودة أصلا وفعّلها فقط، متمنياً أن يطبق في القريب العاجل.وطالب العوضي في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش حضوره الاحتفال الذي نظمه معهد الكويت للأبحاث العلمية، احتفالاً باليوم العالمي لحظر استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة، والذي يصادف السادس من نوفمبر من كل عام، بضرورة اعتبار أي عمل عدائي ضد البيئة كأنه جريمة ضد الإنسانية،.الانتهاكات البيئيةمن جانبها، أكدت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد أن قانون البيئة الجديد وحده لن يحد من الانتهاكات البيئية، مشددة على أهمية التعاون بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية في التوعية بأهمية حماية البيئة، داعية المواطنين والمقيمين إلى التقييد بالشروط التي وضعتها بلدية الكويت لموسم التخييم، بهدف الحفاظ على البيئة البرية، والبعد عن المحميات الطبيعية بمسافة لا تقل عن كيلومتر مربع.وأضافت أن محمية صباح الأحمد مفخرة للكويت، مؤكدة أن أعضاء مركز العمل التطوعي يقومون بجهد جبار للحفاظ على المحمية.بدوره، دعا المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري إلى إعطاء مدة سنة لقانون البيئة الجديد، بعدها يتم عقد مؤتمر وطني للتباحث في مواده، وإذا وجد مواد تحتاج إلى إعادة نظر فسيتم تعديلها.وأضاف أن مناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحظر استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة، تشكل أهمية كبرى لدى الكويتيين، لكونها أطلقت من الأمم المتحدة بناء على الإنجاز الكبير في إطفاء آبار النفط، والتي تجاوز عددها الآلف بئر بنسبة 92 في المئة من مجموع الآبار المنتجة في ذلك الوقت والبالغة 1268 بئراً. وأشار إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن ما لا يقل عن 40 في المئة من الصراعات المسلحة، التي شهدتها البشرية خلال العقود الستة الماضية، تسببت في أضرار بيئية جسيمة للنظم الأيكولوجية والموارد الطبيعية، وامتدت إلى فترات زمنية طويلة بعد انتهاء الصراع. وأضاف "هذا هو الحال بالنسبة لدولة الكويت، التي مازالت حتى اليوم تعمل على معالجة آثار دمار الغزو، الذي خلف بحيرات نفطية تغطي مساحة 114 كيلومترا مربعا، ويتم في الوقت الحالي إعادة تأهيل التربة الملوثة من خلال مشاريع يتم تنفيذها تحت مظلة برنامج إعادة تأهيل البيئة".أسماك الكويت سليمةأكد نائب المدير العام للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية فيصل الحساوي أن الأسماك الكويتية سليمة وبحالة جيدة، مشيرا إلى أن "الهيئة" تتابع عن كثب حالة الأسماك من البحر حتى أسواق البيع.وأوضح في رده على سؤال حول التغريدة التي أطلقها د. حمد المطر أخيراً، والتي حذر فيها من تناول الأسماك، أنه إذا كان "لدى المطر أي مستندات أو تحاليل أو إثباتات فليأت بها وسنتحقق في الأمر ونعالجه إذا ثبت".من جهته، أكد مدير عام معهد الأبحاث أن المعهد يتابع باستمرار حالة الأسماك في البحر من خلال العينات الدورية التي يأخذها من الأسماك أو المياه الكويتية، مشدداً على "أنه حتى هذه اللحظة، فإن أسماك البلاد سليمة، ونحن ننتظر ما سيطلعنا به د. حمد من معلومات حتى نناقشها ونقوم بما يلزم".