حمدان العازمي: أسعار النفط تتراجع.. والحكومة واقعة في "حيص بيص"

نشر في 18-01-2015 | 11:37
آخر تحديث 18-01-2015 | 11:37
No Image Caption
استغرب النائب حمدان العازمي استمرار الصمت الحكومي في التعامل مع الطامة الكبرى التي تعاني منها البلاد مؤخراً وهي استمرار تراجع أسعار النفط، في الوقت الذي شددت فيه علي ضرورة التحوط لاحتمال الخفض وربط الإنفاق بحدود الإيراد مع رقم متحفظ للإنتاج.

وقال العازمي في تصريح صحفي بأن الحكومة واقعة في "حيص بيص" والأزمات المتتالية تكشف لنا هشاشة وسطحية سياساتها، وعجزها عن إدارة الملفات الهامة في البلاد، مستطرداً "أي حكومة هذه التي تعلن أمام العالم أنها لم تكن تتوقع انخفاض أسعار النفط، وقبلها تؤكد  على أن خطة التنمية لن تتأثر بانخفاض أسعار النفط، متسائلاً: كيف لا تتأثر خطة التنمية وهي التي تعتمد أكثر من 90% من ميزانيتها على النفط.

وأضاف العازمي بالقول أن الحكومة طالما تجاهلت ولا زالت تتجاهل حتى الآن كل التحذيرات حول استحالة استدامة رواج سوق النفط، وتتعمد تجاهل أي حلول لهذه الأزمة التي من المفترض أن تكون دافعاً قوياً لتحويل المسار الاقتصادي في الكويت، مشدداً على ضرورة أن يكون أول أدوات الحل في هذه الأزمة هو ابعاد صانعي الأزمة الحالية عن التصدي لحلولها ومن ثم البحث العمل بشكل جدي على تنويع مصادر الدخل في البلاد.

وحذر العازمي الحكومة من التضييق على المواطنين أو محاولة تخفيض رواتب الموظفين، بحجة التقشف مؤكداً على أن مسلسل التخبط  الحكومي عرضٌ مستمر والهدر حنفية مفتوحة، فضلاً عن الفساد والمناقصات الوهمية والمليارات المهدورة والقروض والمنح والهبات المليونية والمليارية والشيكات المفتوحة التي تذهب بلا عودة إلى الخارج، ومن الأولى أن تفرمل الحكومة كل هذه الأمور قبل الحديث عن التقشف والتضييق على المواطنين.

واختتم العازمي تصريحه قائلاً: على الحكومة أن تتدارك الموقف وأن تتخلى عن سياساتها الفاشلة في التعامل مع المستجدات، وأن تعمل على تنفيذ وعودها فيما يخص تنويع مصادر الدخل التي لها انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى ترشيد الإنفاق ودعم القطاع الخاص وتشجيعه، فلم تعد مسألة تنويع مصادر الدخل للاقتصاد خياراً وإنما ملحاً وضرورياً في ظل التحديات التي تواجهها الكويت.

back to top