فؤاد علام لـ الجريدة•: أميركا صنعت «داعش» لترهيب الخليج

نشر في 12-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 12-03-2015 | 00:01
No Image Caption
اتهم وكيل جهاز أمن الدولة السابق اللواء فؤاد علام الولايات المتحدة الأميركية بأنها صنعت إرهاب تنظيم «داعش» لإثارة الفزع في دول الخليج، مشدداً على ضرورة تبني زعماء العالم العربي قضية مكافحة الإرهاب، لأنها قضية عربية وإسلامية «محلية بحتة».
وطالب علام خلال مقابلة مع «الجريدة» بإنشاء مجلس قومي عربي لمكافحة الإرهاب. وفي ما يلي نص الحوار:
• بوصفك خبيراً أمنياً متخصصاً في مواجهة الإرهاب، هل ترى أن» بيت المقدس» ذراع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مصر؟

- أميركا تريد أن تخلق «فزاعة» لبعض دول المنطقة، خصوصاً دول الخليج، والغرض منها إظهار الإسلام ديناً دموياً واستمرار شحن الرأي العام العالمي ضده، وفي نفس الوقت ترهيب دول المنطقة خصوصاً الخليج، لأن الولايات المتحدة هي المستفيد الوحيد بطرق عدة من بيع السلاح، والسيطرة على مصادر الثروات.

• كيف تقيّم الرأي القائل إن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تُموّل «داعش» بالسلاح والذخيرة والخطط الاستراتيجية رغم أنه يفترض أنها تقود أكبر تحالف دولي لمواجهته؟

- أميركا صنعت أكذوبة «داعش» وليس لها مصلحة إلا في نفط العراق، وأمن إسرائيل في سورية، وأتمنى أن يتبنى زعماء الدول العربية قضية الإرهاب لأنها قضية عربية وإسلامية «محلية بحتة»، ولن تكون قضية الغرب يوماً، وحان وقت إنشاء مجلس قومي مصري لمكافحة الإرهاب ليكون فيما بعد نواة مجلس قومي عربي لمكافحة الإرهاب تعمل الدول العربية تحت مظلته.

• كيف ترى وزارة الداخلية تحت قيادة وزيرها السابق اللواء محمد إبراهيم ؟

- يجب الاعتراف بأن الوضع الأمني عندما تولى وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم كان صعبا جداً بجانب حالة الفوضى الشاملة وعشرات الجرائم يومياً، وعمل الوزير السابق على الحد منها وأدى واجبه بما في استطاعته، وعلى جانب مكافحة الإرهاب، فالدور الأمني محدود جداً، لأن المسؤولية تقع على عاتق رئيس الوزراء وتشمل المنظومة عدة محاور بينها الاقتصادي والسياسي والإعلام والثقافي والاجتماعي، وإن لم تتحرك الدولة وفق هذه المنظومة فسيتضاعف الإرهاب عشرات المرات.

• كيف تابعت تطور الجماعات الإرهابية في الثمانينيات والتسعينيات وصولا إلى يومنا الحالي؟

- بالطبع هناك تطور كبير، وما يعرف باسم الجماعات التكفيرية في الثمانينيات والتسعينيات، كان عددها قد وصل إلى 34 فرقة اعتمدت على وسائل بدائية على جميع الصُّعُد، بدءا من الاتصالات حتى التسليح، أما الآن فيعتمد الإرهابيون على الوسائل الحديثة في تنفيذ عملياتهم، والدليل على ذلك تدمير أكبر مركز للاتصالات يعمل تحت الأرض تابع لجماعة «بيت المقدس» في سيناء الشهر الماضي، وصولا إلى التسليح الذي أصبح أمراً يسيراً عن طريق صفحات الإنترنت «كيف تصنع قنبلة نووية»؟!

• ما تعليقك على مقتل محامي المطرية على أيدي ضابطي أمن وطني؟

- لا أحد ينكر أن هناك تجاوزات، وفي نفس الوقت لن نصل إلى انعدام الأخطاء وكل مؤسسة بها أخطاؤها، ولكن الوضع مختلف بالنسبة لوزارة الداخلية، لذلك أطالب وزير الداخلية الجديد بالحزم في معالجة التجاوزات، التي يقوم بها بعض الضباط، ومع استمرارها ستترسخ فكرة «الداخلية ضد المواطن»، ولا تعليق على حادث يبت فيه القضاء ومازال محل بحث.

• كيف تفسر عودة «عاصم عبدالماجد» إلى الإرهاب، على الرغم من أنه أعلن توبته لسنوات؟

- المدعو عاصم عبدالماجد لم يعترف بأخطائه ولم ينصع لفكرة تصحيح المفاهيم أو كما يقولون عنها «إعلان التوبة»، وكذلك عبود الزمر لم يتراجع عن أفكاره، والدليل على ذلك، رئيس مجلس شورى الجماعات الإسلامية كرم زهدي، وهو من أخطر القيادات على مدار عشرين عاماً حيث سافر في حدث لم يعلَن، ومن دون الاتفاق مع وزارة الداخلية، إلى المنيا وأسيوط هو ومجموعة من زملائه، وأقنع بعض أعضاء الجماعة بتسليم السلاح، بعد أن تمت مراجعتهم وحثهم على نبذ العنف، وهؤلاء هم  فعلاً الذين نبذوا العنف تماماً.

back to top