راحتكِ... في بضع خطوات

نشر في 31-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2015 | 00:01
تكون المنطقة الحميمة عند المرأة غالباً مصدر إزعاج وألم يُعتبران أحياناً نابعين من هذه المنطقة بحد ذاتها أو متأتيين من أعضاء أخرى، مثل التهاب المثانة الحاد، الذي يُعتبر عادةً حميداً إلا أنه تنكسي. ولكن من الممكن تفادي هذه الحالة بالأساليب الطبيعية عبر اتباع عادات صحية جيدة وغذاء ملائم.
يصيب التهاب المثانة الحاد امرأة من كل اثنتين في مرحلة ما من حياتها، وهو التهاب في المثانة سببه بكتيريا. تتجلى هذه الحالة عادةً من خلال حريق في البول يترافق مع نزول مخاط، فضلاً عن حاجة ملحة إلى التبول من دون التوصل إلى ذلك. تُعتبر المرأة عادةً أكثر عرضة لهذه الحالة من الرجل، بما أن حالبها أقصر. تعاني المرأة هذه الحالة عموماً في بداية حياتها الجنسية، في سن اليأس، خلال السفر، أو عند الإصابة بتعب وإجهاد. من الممكن معالجة التهاب المثانة من دون اللجوء إلى مضادات حيوية. ولكن إن كنت تعانين عدوى بولية تترافق مع حمى وألم في الظهر، فمن الضروري استشارة الطبيب.

خطوات وقائية

شرب بانتظام كمية كافية من الماء والسوائل (نقوع الخزامى المضاد للالتهاب، الشاي...) كل يوم. أكثري منها إن كنت مسافرة أو تعيشين في منطقة حارة (ما لا يقل عن لتر ونصف اللتر كل يوم) للتخلص من البكتيريا.

استعملي غسولاً حميماً لطيفاً إنما فاعلاً. لا تفرطي في استعماله وأبقي هذا الاستعمال خارجياً. واحرصي على اختيار منتج يناسبك.

أدخلي الحمام ما إن تشعري برغبة في التبول (ما لا يقل عن خمس مرات في اليوم)، وتفادي احتباس البول قدر المستطاع (من المؤسف أننا نتبنى هذه العادة في سن مبكرة في المدرسة).

قد يكون من الأفضل أن تحاولي التبول بعد كل علاقة حميمة بغية المساهمة في التخلص من البكتيريا الضارة.

في الحمام، نظفي الأماكن الحميمة من الأمام إلى الوراء وتفادي نقل الجراثيم التي تخرج من الشرج إلى منطقة المهبل والمثانة.

عالجي بسرعة الإمساك لتفادي تكاثر البكتيريا في المستقيم. كذلك أكثري من الأطعمة الغنية بالألياف لتسهيل حركة الأمعاء: تفاح، إجاص، تين، جوز الهند، بندق، عدس، حبوب كاملة...

تفادي ارتداء ملابس تضغط على جسمك بقوة أو ملابس داخلية معدة من مواد اصطناعية. قد يكون من الأفضل أن تختاري الألياف الطبيعية مثل القطن.

إن إصبت بالتهاب المثانة ولم تكوني حاملاً، أزيلي احتقان هذا الحوض الصغير بتدليك أسفل البطن والظهر ببضع قطرات من زيت الندغ الأساسي المخفف في قليل من الزيت النباتي. كذلك يساعدك غسل المناطق الحميمة من الجسم بنقوع القصعين في محاربة عدوى الجهاز البولي.

الجيد والسيئ من الطعام

يساعد تناول الفيتامين C بانتظام عبر الطعام (بقدونس، ملفوف، كيوي...) ومن خلال مكملات غذائية في محاربة العدوى ويحفز الجهاز المناعي. كذلك برهنت دراسات حديثة أن معدل الفيتامين C في الدم كان أكثر انخفاضاً في حالة مَن يعانين عدوى في الجهاز البولي.

تخلصي من الأطعمة العالية الحموضة (لحم، خبز، حليب، لبن، جبنة، حلويات، سكر...) بغية الحد من الالتهاب وانتشار البكتيريا. كذلك وازني بين الأطعمة الحامضة والقلوية في نظامك الغذائي.

الجأي إلى صمغ النحل (العكبر) إن كنت تعانين اضطرابات بولية، إلا إذا كنت حساسة تجاه منتجات النحل. يشكل هذا الصمغ مضاداً حيوياً طبيعياً يسهم في محاربة العدوى ويقوي الجسم. ومن الممكن أخذ هذا الصمغ كخلاصة أو ككبسولات.

العنبية الصديقة للجهاز البولي

العنبية شجيرة واسعة الانتشار تكثير في شرق أميركا الشمالية، وخصوصاً في غابات الأشجار المخروطية والأراضي الرطبة. وتشبه أوراقها اللماعة والدائمة الخضرة أوراق التوت البري في مناطقنا. تكون ثمرتها مستديرة وصغيرة الحجم. وعندما تنضج يصبح لونها أحمر قانياً وطعمها حامضاً وحاداً.

تُعتبر العنبية غنية بمضادات الأكسدة (البوليفينولات والبيوفلافونويدات)، الأحماض، الفيتامين C، والأملاح المعدنية، حتى إن عصير أحد أنواع العنبية (Vaccinium macrocarpon) ومسحوقها يعودان، حسبما يُقال، بفوائد كبيرة على الصحة لأنهما {يسهمان في الحد من تعلق بعض أنواع بكتيريا الإشريكية القولونية على جوانب المسالك البولية}. كذلك يمنع بعض مركبات العنبية الجراثيم المعدية من التعلق في جوانب المثانة والتكاثر. وهكذا تتخلصين منها بشكل طبيعي عبر المجاري البولية.

إذاً، تشكل العنبية بديلاً طبيعياً مرحباً به للمضادات الحيوية غالباً ما يوصف تلقائياً في حالات عدوى الجهاز البولي. ومن الممكن تناولها كعصير صافٍ، كجزء من خليط من العصائر (احرصي على التحقق من كميات العصير الفعلية في العلبة ومن كميات السكر المضاف)، كمكمل غذائي (تحققي من كمية المواد المضافة لتسهيل الامتصاص ومضادات التكتل وأكثري من شرب الماء عند تناولها)، وكفاكهة طازجة أو مجففة.

أساليب الوقاية

لا داعي، في الأحوال العادية، أن تستخدمي منتجاً متخصصاً. يكفي أن تنظفي المناطق الحميمة بالماء وغسول منظف عادي. ولكن إن كنت تعانين حساسية ما أو تمرين بمراحل تزيد عوامل الخطر (تعب، إجهاد، كثرة العلاقات الحميمة...)، يمكن لجيل استحمام طبي خاص أن يساعدك في الوقاية من العدوى ومواضع الخلل التي قد تصيب كل امرأة. ولكن أحسني الاختيار.

• درجة الحموضة: تنقسم المنطقة الحميمة عند المرأة إلى منطقة المهبل الداخلية التي لا دخل لما تستخدمينه من مواد تنظيف لأن للمهبل نظام ضبط خاصاً به، والمنطقة  الخارجية التي تؤدي فيها هذه المنتجات دوراً كبيراً. تتراوح درجة حوضة (pH) المنطقة الخارجية بين 4.8 و8، وفق الموضع المعني على مستوى الأغشية أو البشرة. لذلك من الضروري الالتزام بدرجة الحموضة هذه. يوصي الخبراء بالابتعاد عن الصابون لأنه يكون قلوياً جداً. وهكذا يتبقى الغسول السائل.

• غسول لطيف: من الضروري أن تختاري غسولاً لطيفاً حقاً، ولا يكفي أن تعتمدي على كلام الإعلانات. فمن المفترض أن يهدئ هذا الغسول مواضع التهيج التي تسبب لك الإزعاج.

• إضافات مفيدة: قد يكون من الأفضل أن يحتوي هذا الغسول مواد فاعلة إضافية تساعدك في الوقاية من مشاكل مماثلة. وهنا يأتي دور حمض اللاكتيك والبروبيوتيك والبريبيوتيك، الزيوت الأساسية مثل القصعين، والعنبية بالتأكيد. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن ما من أدلة تثبت فاعلية العنبية، ولكن لا ضرر من الاستعانة بها، فإن لم تفد لا تضر.

back to top