المخرج سعد هنداوي: الحرية في السينما التسجيلية والقصيرة بلا حدود

نشر في 10-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 10-11-2014 | 00:02
No Image Caption
يضم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام عدداً من البرامج الموازية، من بينها برنامج «سينما الغد الدولي»، الذي يشرف عليه المخرج سعد هنداوي.
حول هذا البرنامج وأهميته وإمكان تحويله إلى مهرجان مستقل كان هذا اللقاء.
متى توليت مسؤولية برنامج سينما {الغد الدولي}؟

في شهر يوليو كلفتني الدكتور غادة جوبارة عميدة المعهد العالي للسينما لتولي الإشراف على هذا المهرجان، وكنت حينها خارج مصر، وعندما عدت إلى مصر في شهر أغسطس بدأت العمل الفعلي.

لكن الوقت كان متأخراً جداً خصوصاً أن بقية البرامج الموازية بدأ العمل بها منذ شهر فبراير الماضي.

هذا صحيح، وربما يكون هذا هو أحد الأسباب الذي جعلني أقبل المهمة، لأنني شعرت أن الرفض بمثابة تخلٍ عن برنامج مهم من برامج مهرجان القاهرة الذي نتمنى جميعا نجاحه، كما أنني أعشق السينما القصيرة ومهتم بها منذ بداياتي، وقد أنشأت جمعية بيت الفيلم القصير سنة 2005 وأشهرنا فعلاً الجمعية وكان أحد أهدافها إقامة مهرجان دولي للأفلام القصيرة في القاهرة وإقامة دورات تدريبية ومكتبة ونادي سينما وأخذنا مقرا بالفعل، ولكن مع الوقت بدأت حماسة المشاركين معي تفتر، ولفترة طويلة تحملت بمفردي كل الأعباء المادية لنشاط الجمعية لذا توقفت رغما عني.

وهل كان سمير فريد على علم بهذه الجمعية؟

لم يكن على علم بها لكنه كان يعرف أنني مهتم بالفيلم القصير، ولذلك أسند إليّ في البداية مهمة الإشراف على برنامج كلاسيكيات الفيلم القصير، حتى قررت الدكتورة غادة جوبارة أن تسند إليّ مهمة الإشراف على برنامج سينما الغد الدولي.

 

ولماذا أنت مشغول بالفيلم القصير رغم أن كثيرا من المخرجين لا يهتمون به سوى في بداياتهم؟

أحب السينما التسجيلية والقصيرة لأن  فيها ميزة مهمة جداً إذ إنها تمنح المخرج حرية بلا قيود وتسمح له بالتجريب والأفكار الجديدة لأنها ليست مكلفة كما أن المخرج ليس محكوماً بشروط التوزيع والإنتاج مثل الأفلام الروائية الطويلة، لذلك فأنا أتابع جيداً حركة الأفلام القصيرة في مصر.

كان الناقد الكبير علي أبو شادي قد تولى مسؤولية البرنامج في البداية، ألم يسبب لك ذلك حرجاً عند توليك المسؤولية؟

عندما عرضت عليّ الدكتورة غادة مسؤولية البرنامج كانت موافقتي مشروطة بأن أتحدث أولا مع الأستاذ علي أبو شادي، وفعلاً تحدثت إليه ورحب جداً بأن أتولى المسؤولية، مشيراً إلى أنه اختلف مع رئيس المهرجان الناقد سمير فريد في بعض النقاط تحديداً لائحة التعاقد بين المهرجان وبين معهد السينما، وأكّد أنه فضل أن يحتفظ بصداقة سمير فريد لذا اعتذر عن المهمة.

هل احتفظت بالفريق الذي كان يعمل معه؟

كان بعضهم مرتبطاً بأبو شادي وقد علمت من الدكتورة غادة أنهم انسحبوا معه واعتذروا عن استكمال المهمة. أما لجنة المشاهدة فقد أبقيت عليها مع إضافة عناصر من طلاب المعهد وخريجيه.

هل كانوا قد بدأوا العمل؟

علمت أنهم كانوا على وشك البدء في مشاهدة الأفلام، ونحن شاهدناها كلها، وللمصادفة الغريبة، فقد كنت أسافر إلى المهرجانات الكبرى وكنت مسؤولاً عن برنامج كلاسيكيات الفيلم القصير، وعضو مجلس إدارة المهرجان، لذا كان كثير من مخرجي الأفلام القصيرة يحرص على إعطائي أفلامه للمشاركة في المهرجان، الأمر الذي سهل عليّ حصد حصيلة كبيرة من الأفلام الجيدة شكلت 80 % من الأفلام التي اختارتها لجنة المشاهدة.

بعد رحيل فريق أبو شادي، كيف كونت فريقك؟

كنت حريصاً على التعاون مع فريق جديد لم يعمل قبل ذلك في المهرجانات المصرية كي لا يظل تنظيم المهرجانات حكراً على مجموعة قليلة، فاخترت مجموعة متميزة من طلاب  المعهد وخريجيه، في مقدمهم المخرج بهاء الجمل الذي عمل معي قبل ذلك في مسلسل «زي الورد»، إضافة إلى أن له تجربة جيدة في تنظيم أحد المهرجانات في المغرب.

وما هي الخطوات التي اتخذتها في هذا الوقت القصير لضمان نجاح البرنامج؟

بعد تكوين فريق العمل، كان مهماً جداً الحصول على مقر، وهو أمر يتعذر من دون وجود رعاة، وفعلاً تعاوننا مع وزارة الشباب ومع شركة «دولار فيلم»، فتمكننا من تأجير مقر وتجهيزه، وكنت أنشأت قبل ذلك موقعاً إلكترونياً للبرنامج على نفقتي الخاصة حتى تنتهي الإجراءات، ولم أنتظر البيروقراطية والإجراءات التقليدية.

ما دور مهرجان القاهرة؟

منحنا مهرجان القاهرة 50 ألف جنيه إضافة إلى تكلفة الانتقالات وإقامة الضيوف، إلا أنه ترك لنا كل شيء متخصصاً بالإدارة وكأننا مهرجان مستقل.

هل ستقتصر المسابقة على أفلام طلاب المعهد وخريجيه؟

ثمة مسابقتان، إحداهما مسابقة الطلبة وتضم أفلام طلبة معاهد السينما وخريجيها، وجائزتها باسم محمد كريم، ومسابقة أخرى للأفلام القصيرة بشكل عام وجائزتها باسم يوسف شاهين.

ما هي الأفلام المصرية المشاركة في المسابقتين؟

لا تتضمن مسابقة الأفلام القصيرة فيلماً مصرياً، فقد شاهدنا أفلاماً كثيرة، إلا أننا لم نجد فيلماً مناسباً فهي إما ضعيفة أو حُرقت في عروض ومهرجانات أخرى، وأنا ضد فكرة ضرورة مشاركة فيلم مصري بغض النظر عن مستواه، بل لا بد أن يكون جيد المستوى. أما مسابقة الطلبة فيشارك فيها المخرج يوسف الإمام بفيلم «سرعة الضوء»، وفيلم آخر نصف سوري نصف مصري للمخرج السوري عمرو علي لأنه صوّر في سورية، ونفذه المخرج للمعهد العالي للسينما في مصر.

 

ممن تتكون لجنة تحكيم المسابقتين؟

لجنة التحكيم واحدة للمسابقتين برئاسة المخرج خيري بشارة، وعضوية كل من جورج بونو (أحد مؤسسي مهرجان كليرمون فيران)، والممثلة ندا فرحات.

هل تنوون أن يصبح مهرجاناً مستقلاً عن مهرجان القاهرة؟

اقترح رئيس مهرجان القاهرة سمير فريد هذا الأمر في ما يخص البرنامج والبرامج الموازية كافة، لكنني متخوف من هذه الخطوة راهناً لعدم وجود موارد مالية كافية، إضافة إلى أن جزءاً من سمعة البرنامج مرتبط بمهرجان القاهرة، ولكنها خطوة في طريقها إلى الدراسة.

back to top