التسول مهنة وتجارة داخلية

نشر في 28-02-2015
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:01
 محمد العويصي في مطلع الستينيات، غنت المطربة فيروز أغنية مشهورة تذاع حتى الآن تقول في بدايتها: كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا... كتبتُ مراراً وتكراراً في صحافتنا المحلية مناشداً وزارة الداخلية التصدي لظاهرة التسول التي انتشرت انتشار النار في الهشيم في الكويت وضواحيها.

في أحد مساجد منطقة قرطبة توجد متسولات منقبات داخل وخارج المسجد يفترشن الأرض، مع كلٍّ منهن كيس لجمع المال، في منظر يشوه صورة دولتنا الحبيبة رائدة العمل الإنساني، وما تكريم هيئة الأمم المتحدة لصاحب السمو أمير البلاد باختياره قائداً للإنسانية في العالم أجمع إلا دليل على أن بلانا رائدة في العمل الخيري، وشعبها أهل خير وكرم وإحسان.

وقد تحدثت مع مدير أمن محافظة العاصمة السابق اللواء طارق حمادة عنهن فوعدني خيراً، لكن الاستجابة للأسف لم تحدث.

في دولتنا الحبيبة، يوجد الكثير من اللجان والجمعيات والمبرات الخيرية، على رأسها بيت الزكاة، وهي تقوم بواجبها على أكمل وجه، دون أن تقصر في حق المحتاجين، حيث تقدم لهم المساعدات والصدقات والزكاة داخل الكويت وخارجها.

لكن هؤلاء المتسولات يخالفن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحارب التسول، ويعتبره حراماً لغير ضرورة، ويحذر من إعطاء المتسولين في المساجد شيئاً، لأن في ذلك تشجيعاً لهم على ترك العمل وامتهان التسول للكسب السريع.

لذا، أناشد مدير أمن محافظة العاصمة الحالي اللواء إبراهيم الطراح بأن يتصدى لتلك الظاهرة في الأماكن العامة، ولاسيما في قرطبة، لأن هؤلاء النسوة المتسولات مضت عليهن سنواتٍ وهن يتسولن داخل المسجد بشكل يومي، ولا أدري متى يحلن إلى التقاعد؟!

back to top