رحمك الله أبا عبدالمحسن

نشر في 23-05-2015
آخر تحديث 23-05-2015 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي فقدت الكويت بوفاة جاسم محمد الخرافي علماً من أعلامها ورجلاً كرس حياته لخدمتها من خلال عدة مناصب تبوأها خلال حياته. كان رحمه الله سياسياً من الطراز الأول، أهّلته قدراته السياسية لرئاسة مجلس الأمة عدة سنوات.

كان العم جاسم الخرافي، رحمه الله، محباً للعمل الخيري، حيث أنشأ مسابقة الخرافي لحفظ القرآن الكريم بهدف شحذ همم الشباب لحفظ كتاب الله، عز وجل، والعمل به، ومازالت تلك المسابقة مستمرة، وتحظى بقبول لافت من شباب الكويت.

 كما عُرِف عن المرحوم تواضعه وحرصه على مشاركة جميع أفراد الشعب الكويتي أفراحهم وأحزانهم، وأذكر شخصياً عندما وجهت دعوة إليه لحضور حفل زفافي، وكان وقتها يتولى منصب رئيس مجلس الأمة، فلبى الدعوة وحرص، رحمه الله، على الحضور والمباركة دون تردد.

ومن أكثر الأمور التي كان يحرص عليها المرحوم جاسم الخرافي، في جميع لقاءاته التلفزيونية والصحافية وحتى في خطاباته في افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة، هو الحرص على التفاؤل بمستقبل أفضل للكويت، وكنت دائماً ما أسمعه يردد عبارة «أنا متفائل»، حيث كان يهدف، رحمه الله، من ورائها إلى بث روح الأمل في غد مشرق للكويت وشعبها، وحث شباب الكويت على العمل من أجل نهضتها ورفعتها.

رحمك الله يا أبا عبدالمحسن وجعل الجنة مثواك، وألهم أهلك الصبر والسلوان، و«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».

back to top