الساير: توجه لتفعيل اتصال نزلاء «المركزي» بذويهم في أوطانهم
أنشأت جمعية الهلال الأحمر مكتباً خاصاً بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية لتوفير الخدمات الإنسانية للنزلاء وإعادة الروابط العائلية وتقديم الدعم العيني لعائلاتهم إضافة إلى خدمات الرعاية الاجتماعية.
قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية د. هلال الساير إن الجمعية تسعى إلى تحسين القدرات وتعزيز تعاون الجمعيات الوطنية في تقديم خدمات إعادة الروابط العائلية بالتعاون مع المختصين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وأضاف الساير لـ«كونا» أمس، على هامش الاجتماع التعريفي للجنة الدولية للصليب الأحمر حول «إعادة الروابط العائلية»، أن عمل الجمعية لم يعد قاصراً على تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية والتنموية، بل امتد إلى لم شمل العائلات مع أبنائها المفقودين والمعتقلين وزرع الاطمئنان في نفوس العائلات من خلال ربط أفرادها بعضهم ببعض.
وأكد أن الهلال الأحمر الكويتي يتحمل بمقتضى القانون الدولي الإنساني وكجزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مسؤولية دعم ومساعدة ضحايا الكوارث والنزاعات المسلحة في مناطق كثيرة من العالم أو انقطاع الاتصال بسبب الأزمات الطارئة إضافة إلى العائلات التي تشتت شملها لسبب أو لآخر.وأوضح أن الجمعية أنشأت مكتباً خاصاً بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية لتوفير الخدمات الإنسانية للنزلاء وإعادة الروابط العائلية وتقديم الدعم العيني لعائلاتهم إضافة إلى خدمات الرعاية الاجتماعية. وذكر أن التنسيق والتعاون يجريان الآن مع كل من الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتفعيل مشروع الاتصال المرئي لنزلاء السجن المركزي بذويهم في أوطانهم.ولفت إلى أن عملية البحث عن المفقودين وإعادة الروابط الأسرية في أعقاب الأزمات والحروب تمثل «تحدياً كبيراً» للعاملين في الحقل الإنساني لأنها تمر بمراحل معقدة وتتطلب مهارات خاصة مبيناً أهمية الإعداد الجيد واكتساب الخبرة اللازمة للتعامل معها.من جانبه، قال منسق أنشطة الحماية في دول مجلس التعاون الخليجي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مكرم صوه لـ«كونا» إن العمل على إعادة الروابط العائلية في الكويت يعد عملاً إنسانياً بالدرجة الأولى ويأتي هذا العمل كجزء من الأعمال الإنسانية والاهتمام بها من خلال الهلال الأحمر الكويتي على المستويين المحلي والدولي.وأضاف صوه، أن الهلال الأحمر الكويتي كان له نصيب كبير في دعم الأعمال الإنسانية في كل مكان بالعالم لافتاً إلى أن الكويت أصبحت رائدة وراعية للعمل الإنساني وذات موقع استراتيجي على خارطة الأعمال الإنسانية التي تحفظ كرامة الإنسان وحقوقه.وقدم تعريفاً بأنشطة الروابط العائلية والحالات التي يتم التدخل فيها لإعادة الروابط العائلية ومن ضمنها الكوارث الطبيعية والنزاعات الإقليمية والهجرة بسبب الحروب أو غيرها إضافة إلى جميع الحالات الإنسانية التي تستوجب وجود أنشطة الروابط العائلية في دول المنطقة.