سيراليون تعزل "الشمال" لوقف انتشار "ايبولا"

نشر في 25-12-2014 | 13:02
آخر تحديث 25-12-2014 | 13:02
No Image Caption
أعلنت سيراليون المحرومة من الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة عزل كل شمال البلاد فوراً ولخمسة أيام لوقف انتشار وباء إيبولا في هذه المنطقة.

وقال نائب وزير الإعلام والاتصالات ثيو نيكول لوكالة فرانس برس أن "إجراء العزل لخمسة أيام يشمل كل منطقة الشمال"، وأكد وزير في حكومة المنطقة علي كامارا هذا الإجراء لفرانس برس أيضاً.

وكانت الحكومة فرضت هذا التدبير الوقائي الصارم على كل السكان من 17 إلى 19 سبتمبر، أي ثلاثة أيام قام خلالها أكثر من 28 ألف متطوع بحملة من بيت إلى بيت.

والشمال هو أكبر المناطق الإدارية الأربع في سيراليون المستعمرة البريطانية السابقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي ستة ملايين نسمة.

وقال كامارا أنه خلال مرحلة عزل المنطقة "لن يفتح أي محل تجاري وستبقى الأسواق مغلقة"، كما يمنع تنقل أي شخص بين المدن والبلدات باستثناء الفرق المشاركة في مكافحة إيبولا.

وفي الشمال أثار نبأ فرض الإجراءات المشددة باستياء شديد كما قال لوكالة فرانس برس سكان مدن عدة كانوا يستعدون أصلاً لعيد ميلاد ونهاية سنة بلا احتفالات ولا تظاهرات شعبية.

وقال فيليكس كوروما الذي يقيم في ماكيني كبرى مدن المنطقة أن "الشوارع مقفرة والناس باقون في بيوتهم"، وأضاف أن عيد الميلاد الذي يشكل مناسبة لاحتفالات كبيرة عادة، سيكون "حزيناً" هذه السنة.

وكانت السلطات أعلنت في 12 ديسمبر حظر كل التجمعات العامة في عيد الميلاد ورأس السنة بسبب الوباء، وقال الرئيس ارنست باي كوروما في 17 ديسمبر أن "بلدنا في حالة حرب ضد عدو خبيث يواصل قتلنا".

ومع أن غالبية السكان في سيراليون مسلمون، يشكل عيد الميلاد ورأس السنة مناسبة عادة لحركة تنقلات كبيرة للسكان وتجمعات بلا تمييز بين الديانات كما في أي مكان آخر في أفريقيا.

ومنذ فرض حالة الطوارىء في 31 يوليو، تخضع عدة مناطق في سيراليون لقيود على التنقلات، وما زالت هذه الإجراءات مطبقة في ست مقاطعات.

وقال علي كامارا أنه خلال فترة عزل الشمال، تمنع كل التجمعات الدينية في المساجد والكنائس، إلا أنه قال أن الإجراء "يستثني المسيحيين يوم عيد الميلاد".

وأدى وباء ايبولا خلال عام واحد إلى وفاة أكثر من 7500 شخص معظمهم في سيراليون وليبيريا وغينيا البلد التي بدأ فيها الوباء.

وسجل أكبر عدد من الوفيات في ليبيريا "3376 من أصل 7518"، لكن العدد الأكبر من الإصابات سجل في سيراليون "8939 من أصل 19 ألفاً و340" حسب أرقام لمنظمة الصحة العالمية نشرت الأثنين.

وكان شرق سيراليون بؤرة الوباء منذ ظهوره في مايو الماضي، وتقول السلطات أن انخفاضاً في عدد الإصابات سجل في الأسابيع الأخيرة، والإصابات الجديدة باتت تسجل خصوصاً في غرب البلاد حيث تجري من 17 إلى 31 ديسمبر حملة واسعة من بيت إلى بيت.

وإلى جانب رسائل التوعية، ضاعفت السلطات التحذيرات من الممارسات الخطيرة مثل شعائر غسل جثث الموتى قبل دفنها تحت طائلة السجن.

وقد صدر الثلاثاء أول حكم في هذا المجال على زعيم محلي في بلدة بومبي القريبة ما مايومبا جنوب غرب البلاد.

وقال مصدر قضائي أنه حكم على الرجل بالسجن ستة أشهر ودفع غرامة قدرها 189 يورو لأنه خالف القواعد المتعلقة بمكافحة ايبولا وخصوصا اخفاء مرضى وتنظيم مراسم دفن لا تراعي إجراءات السلامة والمشاركة فيها.

وفي غينيا أعلن حاكم العاصمة كوناكري منع الاحتفالات في نهاية السنة "طبقاً للضرورات الصحية".

وفي ليبيريا لم يُعلن منع أي احتفالات لكن الكثير من السكان يستعدون لنهاية سنة حزينة أثرت على القدرات الشرائية للدول الثلاث.

من جهة أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا أن عضواً رابعاً في البعثة نُقل إلى مركز للعلاج بعد أن أصيب بالعدوى، وقالت كارين لاندغرين رئيسة البعثة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في هذا البلد في بيان "إنها رابع إصابة بإيبولا في البعثة" توفي منها أثنان بالفيروس منذ أكتوبر في حين شفي الثالث و"خرج من المستشفى هذا الأسبوع".

ولم تُذكر أي تفاصيل عن هوية المصاب أو جنسيته ولا الظروف التي أصيب فيها بالعدوى أو المركز العلاجي الذي نقل إليه.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت هيئة المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن أحد العاملين في مختبراتها قد يكون تعرض للإصابة بفيروس إيبولا بعد خطأ خلال العمل.

وقالت هذه الهيئة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن عامل أو عاملة المختبر "لم يظهر عليه أي أعراض للمرض وستتم متابعته 21 يوماً"، فترة الحضانة القصوى للفيروس.

back to top