الملتقى الثقافي يشرِّح «النيرفانا... أحياناً مغلقة»

نشر في 09-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-09-2014 | 00:01
يدشن الموسم الرابع بندوة تركز على الإبداع الشبابي
تمحورت الجلسة الأولى للملتقى الثقافي حول النتاج الأدبي الشبابي، مركزة على المجموعة القصصية «النيرفانا... أحياناً مغلقة».

دشن الملتقى الثقافي أمس الأول موسمه الثقافي والفني الرابع، في ندوة أدبية بعنوان «الإبداع الشبابي وقضايا المجتمع: المجموعة القصصية النيرفانا... أحياناً مغلقة»، وأكد المشاركون في الجلسة الأدبية عمق الطرح وجمال التكنيك في السرد.

وأشار الروائي طالب الرفاعي مؤسس الملتقى إلى أن «أمسيات الملتقى الرابع تأتي تأكيداً لاهدافه الثقافيه الاساسية، وعلى رأسها دعم الشباب الكويتيين وتشجيعهم، وكذلك تركز على التواصل بين مختلف الأجيال المبدعة في الكويت، وانفتاح الملتقى على استضافة الاصدقاء العرب والاجانب من المبدعين والمثقفين»، مبيناً أن الملتقى سيكتفي بعقد جلسة شهرية.

الحبكة الفنية

ثم تحدث الكاتب الشاب عبدالله العتيبي، عن مجموعته القصصية «النيرفانا... أحياناً مغلقة» مركزاً على مضمون السرد والتكنيك الذي استخدمه، معتبراً أنه يهتم كثيراً بحبكة القصة، لأن البناء العام هو الذي يبين جمالياتها.

وفي حديث عن المكان في مجموعته، قال إن تكرار المكان يحمل رمزية كبيرة تتسع لتكون الوطن العربي.

رشاقة

وعقب هذا الحديث المقتضب، فُتِح باب النقاش، وأشاد د. علي العنزي برشاقة قلم العتيبي وقدرته على صياغة الصورة في القصص القصيرة من خلال القراءة الاولى للمجموعة، مؤكداً ضرورة الكتابة عن هذه المجموعة، لأنها تستحق من يفرد لها مقالاً.

وأضاف العنزي: «لا أتمنى أن يكتب العتيبي رواية، لأن تجربة القصة القصيرة ناجحة بالنسبة له، وله وضعه، لكن ليس بالضرورة ان يكتب كل كاتب قصة قصيرة رواية أو أكثر، والعمل محتاج للتعديل اللغوي»، مشدداً على ضرورة التقليل من الألفاظ العامية والالتزام بالعبارات الفصيحة.

نضج كبير

وبدورها، قالت باسمة العنزي «فوجئت بمستوى عبدالله العتيبي، لأنه في بدايته، والمستوى على درجة عالية من النضج، كما أن اسلوبه في القصة متمكن».

وانتقدت العنزي دار النشر التي لم تكلف نفسها التسويق للكاتب، كما أنها لم تهتم بانتقاء الغلاف المناسب للمجموعة.

أما الكاتب خالد النصرالله فتساءل عن السبب الذي دفعه إلى الكتابة، لاسيما أن ثمة قضايا واقعية تم التركيز عليها بعناية.

المهمشون

وفي تعليقها، أكدت الكاتب هدى الشوا أن المكان في المجموعة قدم صورة جميلة للقارئ لاسيما المفارقة التي تجمع بين المهمشين والقصور.

مكتبة الكويت الوطنية

ومن جانبه، قال المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل عبدالجليل، انه يجب أن تكون المكتبة حاضنة للأدباء والمثقفين والشعراء، وأن تكون ملتقى ومكانا.

وأضاف عبدالجليل أن مكتبة الكويت الوطنية منارة اشعاع حضاري ثقافي مميز لدور الكويت الرائد في هذا المجال، وفيها اقسام متميزة مثل مكتبة الطفل والناشئة وذوي الاحتياجات الخاصة، والمكتبات الخاصة المهداة من أدباء ومثقفي الكويت، التي كان آخرها إهداءات الشيخة سعاد الصباح.

كذلك تتضمن المكتبة قسما للسمعيات والبصريات والإعلام الحديث بكل انواعه، بالإضافة الى الانترنت في جميع القاعات، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية في المكتبة تتسع لمليون وسبعمئة وخمسين ألف كتاب، والرصيد الحالي وصل الى ستمئة ألف كتاب متنوع بين مجلدات وكتب وعناوين لكل الاختصاصات والعلوم والثقافات.

وأضاف انه يوجد قسم جديد، وهو في طور الانشاء، وهو قسم التراث العربي، لافتا إلى أن الكويت لديها كنوز من هذه الكتب ومخطوطات تعزز هذا الدور، إضافة إلى  قسم وثائق ومخطوطات كويتية، وصور اصول وثائق الكويت من المكتبة البريطانية تتضمن ما قبل الاستقلال وما بعده.

ولفت عبدالجليل إلى أن «الهيكل التنظيمي الآن في ديوان الخدمة المدنية وسيقر قريبا، وسيتم انطلاق التوظيف المميز، ويبدأ التشغيل الفعلي واستقبال الجمهور، وقبلهم المثقفون وأدباء الكويت في 15 أكتوبر المقبل».

back to top