الغانم: «عاشوراء» تجسد التعايش والتسامح في الكويت

نشر في 05-11-2014 | 00:07
آخر تحديث 05-11-2014 | 00:07
No Image Caption
استذكر عدد من النواب مناسبة يوم عاشوراء، مشيرين إلى أجواء الحرية الدينية المكفولة بالقانون والدستور.
اكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان «ما يميز الكويت هو هذا التعايش والتسامح المجتمعي بين أطياف المجتمع، وهو ما يتجسد بمناسبة عاشوراء، حيث يحييها السنة بصيامهم والشيعة بإحياء ذكرى استشهاد الحسين بأجواء حرية دينية وفق القانون والدستور».

وقال الغانم: «هذا ما جبلنا عليه ككويتيين، وهذا التاريخ الذي أسسه أجدادنا بتعايشهم وتسامحهم يجعلنا اليوم نقف كالسد المنيع أمام الفتن وكل ما يمزق الوطن، فالكويت للجميع كانت وستكون للأبد».

التبرع بالدم

من جهته، قال النائب عدنان عبدالصمد: «نعيش هذه الأيام الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانته وسيد شباب أهل الجنة، والذي قال عنه: (حسينٌ مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا)»، مضيفا: «وعلى الرغم من هذا الارتباط الجليّ الذي أكده النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديثه مراراً وتكراراً فإن الأمة انقلبت على أعقابها وأقدمت على أعظم جريمة نكراء في تاريخ الإنسانية فقتلت الحسين عليه السلام وأهله وصحبه بأبشع الصور وأفظع الأساليب».

وأضاف عبدالصمد: «وها هو التاريخ يكرر نفسه اليوم، فالدماء تُسفك والرؤوس تقطع والأعراض تُستباح باسم الدين وبأيدي أعداء الدين، نعم ذلك في حين أن القدس يعاني من بطش الصهاينة وإجرامهم، كل هذا والأمة الإسلامية ممزقة، مُشغولة عن مواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد كيانها».

وقال: «ومادامت ثورة الإمام الحسين عليه السلام تمثل في معانيها السامية انتصار الدم على السيف فإننا ندعو عشاق الحسين الى إحياء أمره بالمساهمة الفعالة بحملة التبرع بالدم سواءً من خلال بنك الدم أو الوحدات المتنقلة المتواجدة قرب بعض الحسينيات علَّنا ننقذ مريضاً محتاجاً في ذكرى عاشوراء ويكون لنا ذلك ذخر ليوم اللقاء، فكل يوم عاشوراء وكل ما لدينا من كربلاء».

رمز البطولة

بدوره، قال النائب صالح عاشور: «عاشوراء الحسين (ع) حيث يحيي ذكراه الأليمة مئات الملايين من الموالين والمحبين في جميع قارات الكون والكل يصيح يا حسين لأنه اصبح رمز البطولة ولم يكن ولن يكون لطائفة معينة أو دين واحد لأن مبادئه إنسانية وأقواله ثورية وأهدافه إصلاحية لذلك ليس أمام الإنسان العاقل إلا أن يقف إجلالاً وتكريماً له، وإقامة الشعائر الحسينية هي تطبيق لمبادئه الإنسانية ومن يقف ضدها فهو جاحد وحقود مريض يعيش في رجعيته الحاقدة وجهله المركب».

الى ذلك، قال النائب فيصل الدويسان ان «حادثة الاحساء تجعلنا ندعو للحذر من تكرارها في الكويت بالرغم من ثقتنا الكبيرة برجال الامن وخلفهم وزير الداخلية، وبالرغم من وحدة الصف الكويتي بجميع طوائفه فان هذا لا يمنع من ضرورة توخي الحيطة لوجود شرذمة قليلة تحاول ان تقتنص الفرص لزعزعة الامن وبث الفرقة وايقاد نار الفتنة».

back to top