القصة القصيرة جداً تثير ضجة بين قصاصي مصر
شباب المبدعين يرفضون شروط لجنة القصة للفوز بجائزة الدولة
كعادتها كل عام، أثارت جوائز الدولة المصرية التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة ضجة في الوسط الثقافي، وهذا العام رفض شباب المبدعين شروط لجنة القصة للفوز بالجائزة.
أقدم المجلس الأعلى للثقافة في مصر على نشر شروط الحصول على جائزة الدولة المصرية في مجال القصة القصيرة، ومن بينها أن القصة لا تقل عن سطر ولا تزيد عن صفحة واحدة، وهي شروط زادت من حيرة المبدعين، وتضيق الخناق على كتاب ومبدعي هذا اللون الأدبي، ما دعا كتاب القصة إلى إعلان غضبهم وانتقادهم لها. جوائز الدولة المصرية والتي تمنح سنويا للفنانين والمبدعين في المجالات الأدبية والعلمية كافة، كانت على مدار السنوات السابقة مثار اختلاف وعدم رضا سواء على مدى أحقية الأسماء الفائزة أو وجود شبهات ومجاملات وتغييب أسماء بسبب آراء ومواقف سياسية.غير أن ضجة جوائز القصة القصيرة جاءت قبل موعد إعلان الجائزة المعتاد بأكثر من شهرين بعدما اشترطت اللجنة في فرع القصة القصيرة أن تكون المجموعة المقدمة قصصاً قصيرة جداً لا تقل عن سطر ولا تزيد على صفحة، وهو ما يغزي الشكوك حول أن تكون جائزة تفصيل لكاتب بعينه. وأصدرت مجموعة من المثقفين والكتاب من بينهم: شريف صالح، رباب كساب، أحمد الخميسي، محمد علي إبراهيم، أسامة جودة، أحمد أبو خنيجر، محمد محمد مستجاب، ووسيم المغربي بيانا رفضوا فيه هذه الشروط، مشيرين إلى أن هذه الشروط تضيق الخناق على المبدعين، وتحرم غالبية الكتاب من المشاركة، واقتصارها على كاتبين أو ثلاثة، ومن بينهم صاحب الجائزة المنتظر، وأن الكتاب الشباب يعانون كل مرة من منح جائزة الدولة التشجيعية لمبدعين فوق الستين، وبعدما بدأوا يتنفسون الصعداء، وبدأت تذهب الجائزة لمستحقيها من الشباب أتت اللجنة هذا العام بهذا الشرط العجيب.من جهتها، قالت القاصة رحاب إبراهيم على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي {فيسبوك}: {القرار غير مفهوم بالنسبة إلي، بل ويثير الاستياء والعجب في الحقيقة، من الذي قرر تجاهل وجود نوع من الإبداع ولأي غرض... هل هو متحمس مثلاً لما يسمى قصة قصيرة جداً والقصة الومضة وغيرها، ويرى فيها إضافة حقيقية إلى الإبداع؟ عموماً، لا يعنيني الآن تصنيف هذا النوع من الكتابة... لكن ما يعنيني حقا ألا يكون الانتباه لها على حساب نوع أصيل من الكتابة، فيأتي مسؤول لا أعرفه ويعلن بشكل قاطع عدم اعترافه بهذا النوع}.وقال الكاتب شريف عبدالمجيد: {من الأفضل لمسابقة القصة القصيرة أن تنحاز إلى جمالياتها، ولا تفرق بين أنواعها أي تكون المسابقة مفتوحة، واللجنة تختار العمل سواء قصة قصيرة أو قصة قصيرة جداً، وأضاف في تصريحات صحافية أنه لا يصح استبعاد كل أو أغلب الإنتاج القصصي، ويتم المشاركة وتقتصر المنافسة في مسار واحد بل يتم اختيار الأفضل.