قوة أفريقية من 8700 رجل لمكافحة بوكو حرام

نشر في 08-02-2015 | 12:39
آخر تحديث 08-02-2015 | 12:39
No Image Caption
اتفقت الدول الأفريقية الخمس النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون وبنين السبت على تعبئة 8700 رجل في القوة المتعددة الجنسيات التي ستكافح جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة بينما أطلقت تشاد المعركة إلى خارج حدودها.

وقال البيان الختامي لاجتماع للخبراء في ياوندي أن "ممثلي بنين والكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد أعلنوا عن مساهمات يصل مجموعها إلى 8700 عسكري وشرطي ومدني".

وكان العدد الذي أعلن قبل الاجتماع 7500 رجل، وفي ختام الاجتماع لم تعلن مساهمة كل بلد على حدة ولا توزيع القوات بين عسكريين ومدنيين وشرطة.

وقال الخبراء في بيانهم أن "مجموعة مصغرة" ستعمل "في الأيام المقبلة" على "التفاصيل" و"ستعد الميزانية الأولية للقوة"، وأضافوا أن "مفهوم عمل القوة" سينقل لاحقاً إلى مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي "للموافقة عليه وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي".

ووضع الخبراء أيضاً الوثائق التي تحدد معالم القوة الأفريقية ومهماتها التي تتمثل خصوصاً في "ايجاد بيئة آمنة في المناطق التي تتأثر بأنشطة بوكو حرام ومجموعات إرهابية أخرى".

وتبنى الخبراء القرار الذي اتخذه في 20 يناير وزراء دول مفوضية حوض بحيرة تشاد باقامة مقر هذه القوة في نجامينا المتحمسة جداً في هذا الملف.

كما اقترحوا "إقامة قيادة عسكرية مركزية وآلية مشتركة للتنسيق تعمل القوات المؤلفة من دول المفوضية وبنين تحت سلطتها".

وكانت النيجر التي سيصوت برلمانها الأثنين على إرسال قوات إلى نيجيريا لمكافحة بوكو حرام، وتشاد نشرتا قوات في اطار هذه القوة المتعددة الجنسيات قبل أشهر في شمال نيجيريا في مدينة باغا الاستراتيجية الواقعة على بحيرة تشاد.

لكنهما قامتا بعد ذلك بسحب هذه القوات بسبب خلافات مع نيجيريا التي لم يبد جيشها فاعلية في مكافحة بوكو حرام.

واستولت بوكو حرام في الثالث من يناير على هذه المدينة في هجوم اعتبر "الأوسع والأكثر تدميراً" منذ بداية حركة التمرد الإسلامية في 2009.

وخلال هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط "مئات" القتلى، ارتكب مسلحو بوكو حرام انتهاكات وصفتها فرنسا والولايات المتحدة اللتان تقدمان معلومات إلى القوات على الأرض، "بجرائم ضد الإنسانية".

وأرسلت تشاد قواتها إلى جبهتين على الحدود الكاميرونية والنيجيرية، وهذه القوات التي لا يعرف عديدها ستكون جزءاً من القوة المؤلفة من 8700 رجل.

ونشرت تشاد على الحدود بين الكاميرون ونيجيريا كتيبة تتألف من حوالي 2500 رجل.

وانطلاقاً من مدينة فوتوكول الكاميرونية على الحدود، استعاد الجيش التشادي بعد معارك طاحنة قتل فيها مئتا اسلامي وتسعة تشاديين، مدينة غامبورو النيجيرية من الإسلاميين الذين سيطروا عليها قبل أشهر.

وفي اليوم التالي شنت جماعة بوكو حرام هجوماً مضاداً عنيفاً أودى بحياة 81 مدنياً و19 جندياً تشادياً وكاميرونياً، على فوتوكول، لكن الجيشين الكاميروني والتشادي تمكنا من صده.

ونشرت تشاد أيضاً قوات على الحدود بين النيجر ونيجيريا إلى جانب قوات النيجر، وتعرضت هذه القوات لهجوم من بوكو حرام انطلاقاً من نيجيريا الجمعة، قُتِلَ فيه 109 إسلاميين وأربعة عسكريين نيجريين ومدني، كما أعلنت نيامي.

وعاد الهدوء إلى المنطقة مساء الجمعة لكن حصيلة قتلى الهجوم قد تكون أكبر من ذلك بكثير.

من جهة أخرى، عقد عسكريون تشاديون ونيجيريون اجتماعاً ثنائياً في هذا الشأن الجمعة.

وفي نيجيريا أعلنت اللجنة الانتخابية النيجيرية في أبوجا مساء السبت تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستة أسابيع إلى 28 مارس، ملبية بذلك طلبات مرتبطة بصعوبات لوجسيتة ومخاوف أمنية بسبب هجمات جماعة بوكو حرام.

ويخشى كثيرون أن تستغل بوكو حرام التي أسفر تمردها وقمعه منذ 2009 إلى سقوط أكثر 13 ألف قتيل ونزوح 1,5 مليون شخص، فرصة تجمعات الناخبين لارتكاب مجازر جديدة.

وأخيراً نظم حوالي ألف شخص مسيرة السبت في دوالا العاصمة الاقتصادية في جنوب الكاميرون لدعم القوات التي تقاتل في شمال البلاد.

والتزمت الدول الأفريقية الخمس التي ستشكل القوة المتعددة الجنسيات لمحاربة جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية، جمع 8700 رجل، بحسب البيان الختامي الذي صدر السبت إثر اجتماع الخبراء في ياوندي حول وسائل تشكيل القوة.

وقال البيان ان ولم يكشف عن مساهمة كل دولة في هذه القوة ولا عن عدد كل من العسكريين والمدنيين والشرطيين.

وقال البيان أيضاً أن الدول الخمس "اتفقت أن تمثل مساهماتها مختلف الأسلحة في الجيوش مع متخصصين مدنيين ضروريين لكي تطبق بفعالية مهمة القوة" الأفريقية لمكافحة بوكو حرام.

back to top