نقل «هندسة الحاسوب» إلى العديلية بين مؤيد ورافض

نشر في 01-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2015 | 00:01
تباينت آراء عدد من طلبة كلية العلوم وهندسة الحاسوب حول الانتقال إلى مبنى في العديلية على الرغم من أنه يخفف ازدحام المرور أمام كلية الهندسة والبترول.
أنشئت كلية العلوم وهندسة الحاسوب بمرسوم أميري عام 2012، وتضم ثلاثة أقسام هي هندسة الكمبيوتر من كلية الهندسة والبترول (سابقا)، وعلوم الحاسوب من كلية العلوم (سابقا)، وعلوم المعلومات من كلية العلوم الحياتية (سابقا)، ويبلغ مجموع طلبتها نحو 1000 طالب.

ويأتي إنشاء كلية مستقلة تُعنى بتخصصات مجال الحاسوب في سياق تطوير العملية التعليمية بالكويت، وتحقيق التنمية المنشودة من خلال تلبية حاجة سوق العمل الملحة لتلك التخصصات في ظل التطور التكنولوجي الذي تم رصده في الفترة الأخيرة.

"الجريدة" التقت عددا من طلبة تخصص هندسة الكمبيوتر بجامعة الكويت لاستطلاع آرائهم حول الأبعاد الإيجابية والسلبية لاستقلال كلية علوم وهندسة الحاسوب، والتغيرات التي يعيشونها حاليا، وتوقعاتهم حول نتائج انتقالها إلى مبنى جديد بمنطقة العديلية، وفي ما يلي التفاصيل:

بداية، قال الطالب حمود الصالح "انه يؤيد وبشكل كبير أن يصبح للكلية كيان مستقل، فهي تعنى بمجال الحاسوب وتخصصاته، الأمر الذي يفسح المجال لتطوير مخرجاتها بشكل عام، من خلال إقامة الندوات ومتابعة المستجدات وطرح مواد جديدة، ما سيشكل عامل جذب لخريجي الثانوية للالتحاق بالكلية".

وأعرب الصالح عن حماسه لفكرة الانتقال للمبنى الجديد مستقبلا، لأن منطقة العديلية تمتاز بالهدوء، وسيكون الوضع أقل صخبا وأخف ازدحاما مما هو عليه في منطقة الخالدية بسبب توزع الطلبة وانتقالهم من الخالدية، لافتا إلى أنه يقصد العديلية، حيث يتواجد قسم من إدارة كلية علوم وهندسة الحاسوب، لإنهاء بعض المعاملات كالعمل بدوام جزئي.

من جهته، أشاد الطالب يوسف العبدالله بوجود كلية منفصلة لعلوم وهندسة الحاسوب، مضيفا أنها ستخدم الجموع الطلابية من جهة تقليل الاختناق المروري الذي يعانيه الحرم الجامعي بالخالدية، وتوفر المزيد من مواقف السيارات، وتفسح المجال لطرح المزيد من التخصصات وبرامج للدراسات العليا.

وأشار العبدالله إلى أن وجود مواد مشتركة بين تخصص هندسة الكمبيوتر وأفرع الهندسة الاخرى ومواد في كلية العلوم سيجبر الطلبة على التنقل بين العديلية والخالدية، وقد يتأخرون عن مواعيد محاضراتهم.

بحوث وتقارير

من جانبها، ذكرت الطالبة أسيل الشمري أن "جمع تخصصات الحاسوب تحت سقف واحد من شأنه أن يثري هذا المجال، ويتيح للطلبة فرصة مساعدة بعضهم في إعداد البحوث والتقارير والمشاريع المتعلقة لوجود مقررات مشتركة بين تخصصات هندسة الحاسوب وعلوم الحاسوب وعلوم المعلومات، إلى جانب توفير العديد من الشعب الدراسية المفتوحة والمتاحة لجميع الطلبة.

وأوضحت الطالبة أنوار الفضلي ان استقلال كلية علوم وهندسة الحاسوب لا يصب في مصلحة طلبة الكلية، مشيرة إلى أن عددا منهم يشعرون بأنهم غير معنيين بالأنشطة والفعاليات التي تقام في كلية الهندسة والبترول، ولا يمكنهم المشاركة فيها كطلبة بقية التخصصات في وقت لم يتحقق الاستقلال الفعلي بمبنى منفصل بعد، كما يضطر بعض الاساتذة إلى التواجد بين العديلية والخالدية، ما يصعب عليهم التواصل لعدم ثبات مواعيد الساعات المكتبية.

وشددت الطالبة أنفال الشمري على أن من سلبيات انفصال الكلية ان الطلبة سيعانون كثرة التنقل بين الخالدية والعديلية لسبيين: الأول أن مجال الكمبيوتر يرتبط  بقسم هندسة الكهرباء في الخالدية بشكل كبير، والثاني أن مادة الإلزامية لجميع طلبة الهندسة C++ ويجب عليهم أخذها في مبنى الكلية بالعديلية مستقبلا، لأنها تابعة لمجال الحاسوب، لافتة إلى ان هناك عددا من مواد التخرج المتاحة للطلبة في العديلية.

back to top