لا محاكمة كويتية لـ فوزي العودة

أكد رئيس لجنة عوائل المعتقلين في غوانتانامو ووالد فوزي العودة العائد من المعتقل خالد العودة منذ ساعات على أن فوزي بصحة جيدة لكنه يعاني من "تلبك" بسيط في المعدة بسبب اضرابه عن الطعام في المعتقل بالإضافة إلى "التواء في الكاحل الأيسر" يشعر به في القدم عندما يضغط عليها بقوة.

وقال العودة أثناء تواجده في مستشفى الكويت العسكري برفقه نجله فوزي لوكالة الأنباء الالمانية "د.ب.أ" إن الحالة الذهنية لنجله جيدة لأنه تعرّف على جميع أقاربه ومعارفه وتذكّر أشياء قديمة.

وحول ما سيتم مع فوزي العودة بعد عودته إلى الكويت قال "حسب الترتيبات التي تمت بين الجانب الكويتي والأمريكي سيتم عرضه على المستشفى ويبقى  مدة لا تقل عن أسبوع ثم يُعرض على المركز التأهيلي لمدة ستة أشهر بعدها يخرج ويُعاد مرة أخرى للمركز لستة أشهر مماثلة إلى أن يصدر تقرير المركز  بحالته".

وأكد أن التحقيق مع فوزي العودة سوف يتم في مركز التأهيل دون عرضه على محاكمة وهذا حسب الاتفاق بين الحكومة الكويتية والأمريكية.

وعن نقل فوزى العودة رسالة من المعتقل الكويتي الأخير في غوانتانامو فايز الكندري قال العودة "نعم أنه يحمل رسالة طمأنة وسلام كثير لأهله وللكويتيين وأنه بصحة جيدة وأنه كان سعيداً جداً بإطلاق سراح فوزي".

ووجه خالد العودة الشكر الكثير إلى أمير الكويت لجهوده الحثيثة وحمله ملف المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو أثناء مقابلاته مع الإدارة الأمريكية كما وجه الشكر لولي العهد لدعمه المتواصل لمسار الإفراج عن المعتقلين.

كان فوزي العودة قد وصل إلى الكويت صباح اليوم الخميس على متن طائرة أميرية وذهب إلى المستشفى العسكري وسط حراسة أمنية مشددة.

وأفرجت السلطات الأمريكية عن المعتقل الكويتي فوزي العودة بعد أن قضى 13 عاما في سجن غوانتانامو.

يُذكر بأن السلطات الأمريكية في يناير عام 2005 أطلقت سراح أول كويتي معتقل في غوانتانامو وهو ناصر المطيري ثم أفرجت عن خمسة كويتيين في نوفمبر من العام نفسه وفي سبتمبر 2007 تم الافراج عن أثنين وفي عام 2008 تم الافراج عن أثنين أيضاً.

ويبقى المعتقل الكويتي الأخير في غوانتانامو فايز الكندري والتي تحاول السلطات الكويتية اخراجه من المعتقل عبر القنوات الشرعية.