داود عبد السيد: أخرجت «أرض الأحلام» لأجل فاتن حمامة

نشر في 23-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-01-2015 | 00:01
No Image Caption
مع المخرج داود عبد السيد قدمت فاتن حمامة آخر أعمالها فيلم «أرض الأحلام» عن قصة هاني فوزي، وشاركها البطولة الفنان يحيى الفخراني.
عن تجربة العمل معها التقينا عبد السيد.
يلحظ متابعو أعمالك أن فيلم «أرض الأحلام» لا ينتمي إلى عالمك بخلاف بقية الأفلام، فما ردك؟

صحيح. كان الهدف من الفيلم العمل مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وتقديمها بصورة مختلفة عمَّا اعتاد عليه جمهورها.

لماذا فاتن حمامة تحديداً؟

تمثِّل فاتن حمامة الفترة الذهبية للسينما المصرية، ورغم وجود نجمات كثيرات في هذا الجيل فإنها كانت أبرزهن، نظراً إلى ما قدمته من أعمال متميزة ومهمة سواء من حيث الشكل أو الكيف. عملت فاتن مع كثير من المخرجين الكبار وقدَّمت أعمالاً مختلفة لكبار الكتاب، وجسدت شخصيات مختلفة، وكانت تملك جاذبية وحضوراً طاغياً، لا يملك من يراها سوى أن ينجذب إليها وإلى شخصيتها. أرى أن لكل جيل نجمة أو نجماً يمثله. كانت سعاد حسني مثلاً ممثلة الفترة اللاحقة لفاتن.

هل اقتنعت بالمشاركة في الفيلم بسهولة أم بذلت مجهوداً لإقناعها؟

لا لم أبذل مجهوداً. فاتن حمامة ذكية جداً، وقد أدركت أن الشخصية ستقدمها إلى الجمهور بشكل مختلف، فوافقت فوراً.

هل تناقشتما في الشخصية، وهل كانت لها إضافات، أم جسدتها كما هي مكتوبة في السيناريو؟

لم تضف أي شيء إلى الشخصية سوى اللثغة، وقد عرضت عليَّ الأمر وقالت إنها استلهمتها من زوجتي الكاتبة الصحافية كريمة كمال، وقد وجدتها ملائمة للشخصية فوافقت عليها.

كيف كان التعامل مع نجمة بحجم فاتن حمامة، هل كانت تقبل الملاحظات أم تتعامل كممثلة مخضرمة ولا تقبل التوجيهات؟

فاتن ممثلة كبيرة فعلاً، لكنها كانت تحترم التخصصات وتقدر دور المخرج. ربما اعترضت على بعض المشاهد أو الحوارات، لكننا كنا نصل إلى اتفاق في النهاية وبسهولة لأنها متفاهمة.

قالت فاتن حمامة في حديث تلفزيوني إنها كانت غير سعيدة أثناء تصوير فيلم «أرض الأحلام»، فما هو السبب في رأيك؟

أعتقد أن السبب ضغط أوقات التصوير وإصرار الإنتاج على إنجاز الفيلم في أقصر مدة ممكنة توفيراً للنفقات، وهذا كان خطأ في رأيي لأن سن فاتن وصحتها لم يسمحا بذلك آنذاك، ما عرضها لكثير من الإرهاق.

ما هي أصعب المشاهد التي أرهقتها في التصوير؟

مشهد الركض في الشارع، وكان لا بد من تصويره بهذا الشكل، لأنه مهم جداً في أحداث الفيلم، وقد أرهقها فعلاً.

اعترض بعض الفنانات على لقب فاتن حمامة «سيدة الشاشة»، ما رأيك وهل كانت تستحقه؟

لا أؤمن بالألقاب، سواء سيدة الشاشة أو نجمة الجماهير أو غيرهما، فالفنان لا يستمد قيمته منها بل من أعماله.

يرى البعض أن فاتن حمامة كانت تقليدية وقدمت شخصيات كثيرة متشابهة، فهل توافق على هذا الرأي؟

قدَّمت فاتن عدداً كبيراً جداً من الأعمال، لذلك تشابهت الشخصيات. إلا أنها شاركت في أفلام قدمتها بصورة مختلفة، وهي أهم أعمال فاتن حمامة في رأيي مثل «لا أنام»، و{صراع في الوادي»، و{صراع في الميناء»، حيث ظهرت بعيداً من الصورة النمطية للفتاة الرومانسية الحالمة المثالية التي يتعاطف معها الجمهور.

بدأت مشوارها صغيرة جداً في عمر التسع سنوات، واستمرت بعدها لتصبح نجمة كبيرة، على عكس كثير من الأطفال الذين يتميزون صغاراً ولكنهم لا يستكملون مشوارهم. ما هو سر استمرارها؟

موهبتها التي فرضت نفسها في الأعمار كافة، خصوصاً عندما كبرت في السن وأصبحت شديدة الجاذبية، وليس العكس كما يحدث مع البعض.

هل ترى أن كان بمقدورها التواجد على الساحة العالمية؟

تواجد فاتن حمامة على الساحة العالمية مرتبط بتواجد السينما المصرية، فعندما يذكرون أعمال أهم مخرجي مصر لا بد من أنهم سيذكرون يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وغيرهما من مخرجينا الكبار الذين شاركوا بأعمالهم في المحافل الدولية، كذلك عندما يتحدثون عن أهم الممثلين أو الممثلات لا بد من أن تُذكر فاتن حمامة من بينهم.

back to top