بوتين: الغرب يستخدم أوكرانيا لإنعاش «الأطلسي»

بعد رفض موسكو انضمام أوكرانيا لحلف الشمال الأطلسي سابقا، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الدول الغربية بأنها تقف وراء الأزمة الأوكرانية، وأنها تستغلها لإنعاش حلف شمال الأطلسي.

وقال بوتين في اجتماع حكومي إن "الأزمة في أوكرانيا، التي هي في الأساس صنيعة بعض شركائنا الغربيين، يتم استغلالها اليوم لإنعاش هذا الحلف العسكري".

وأضاف بوتين في اجتماع لمسؤولي المجمع العسكري والصناعي وأعضاء قيادة أركان الجيش الروسي "سبق أن قلنا وحذرنا من أننا سنكون مضطرين إلى اتخاذ رد مناسب من أجل ضمان أمننا".

وأردف قائلا "أود كثيرا ألا يؤدي الأمر إلى حالات هستيريا عندما تعتمد هذه القرارات نهائيا ويبدأ تنفيذها".

وكانت دول الأطلسي وعدت في قمة الحلف الأسبوع الماضي في ويلز، بالحفاظ على وجود مستمر في شرق أوكرانيا، حيث يثير موقف روسيا القلق، وذلك من خلال إنشاء قوة رد سريع يمكن نشرها في أيام.

وتهدف هذه الخطة "ريدنس اكشن بلان" إلى تعزيز الدفاع الجماعي، المهمة الرئيسية للحلف الأطلسي الذي تشكل في بداية الحرب الباردة قبل 65 عاما.

وقبل يومين من افتتاح قمة الحلف الأطلسي أعلنت السلطات الروسية أنها ستغير "عقيدتها العسكرية" قبل نهاية العام للتواكب مع ظهور تهديدات جديدة بينها تعزيز وجود الحلف الاطلسي على حدود روسيا.

وأمس الأول أكدت روسيا رفضها انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي، معتبرة أن هذا الأمر إذا حصل سيشكل تحديا غير مسبوق للأمن الأوروبي.

وفي إطار سعيه لإبقاء منطقتي دونيتسك ولوهانسك المعقلين المتمردين ضمن السيادة الأوكرانية، أكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، أمس، أنه سيطرح على البرلمان مشروع قانون يضمن المزيد من الحكم الذاتي للشرق الانفصالي الموالي لروسيا، مع بقائه ضمن بلاده.

وقال بوروشنكو في اجتماع لمجلس الوزراء إن "الوضع في شرق أوكرانيا تغير جذريا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة".

وأضاف "أنه لا يمكن حصول نقاش حول نظام فيدرالي أو أي نوع من الانفصال لمناطق الشرق. إن القانون حول انشاء إدارة ذات استقلال ذاتي مؤقتة في منطقتي دونيتسك ولوهانسك يوفر وضعا يبقي هاتين المنطقتين في أوكرانيا".

وأوضح بوروشينكو أن 70% من المقاتلين الروس انسحبوا من شرق أوكرانيا عائدين إلى بلادهم، مؤكدا أن ذلك يمنح فرصة للتوصل إلى حل سلمي لحل النزاع.

(بروكسل، كييف، موسكو- أ ف ب، رويترز)