الكالسيوم ضروري

لا يشرب معظم الأولاد الذين أعاينهم الكثير من المشروبات الغازية، ويخبرني كثيرون منهم في الواقع أنّهم لا يحبّون هذه المشروبات على الإطلاق، بل يفضّلون حتى في المناسبات الخاصة شرب {المياه الفاخرة}. لكن عندما أسألهم عمّا يشربونه على العشاء، غالباً ما يجيبون أنّهم يشربون المياه. ثمّ أسأل الأهل إذا ما كانوا يقدّمون الحليب لأولادهم، فيجيبونني هم أيضاً أنّ أولادهم يفضّلون شرب المياه.

لست أعلم كيف أمست المياه المشروب المفضّل لدى الكثير من مرضاي. متى وكيف قرّر الأهل والأولاد أنّ الآخرين بحاجة إلى شرب كمية محدّدة من المياه يومياً؟ لم أعثر قطّ على أيّ توصيات في شأن استهلاك المياه لدى الأولاد الذين يتمتّعون بصحة جيّدة، لكن ثمة توصيات تتعلّق بكمية الكالسيوم والفيتامين D.

في الواقع، يحتاج الأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات إلى 700 ملغم من الكالسيوم يومياً، فيما يحتاج الأطفال من عمر أربع سنوات إلى ثماني سنوات إلى ألف ملغم يومياً، والأولاد من تسع سنوات إلى 18 سنةً إلى 1300 ملغم يومياً. ويُوصى أيضاً أن يحصل الأولاد من عمر سنة إلى 18 سنة 600 وحدة دولية من الفيتامين D يومياً. أمّا الطريقة الأفضل لتلبية الحاجة إلى الكالسيوم والفيتامين D، فهي عبر المصادر الغذائية، بما فيها الحليب.

تجدر الإشارة إلى أنّ الإحصاءات تشير إلى أنّ أقلّ من 15% من المراهقات في الولايات المتّحدة يحصلن على مخصّصات الحمية المطلوبة من الكالسيوم، فتعرّض بالتالي فتيات كثيرات أنفسهنّ لخطر هشاشة العظام وترقّقها في سنوات الرشد.

وتعتبر ممارسة التمارين الرياضية على المقدار عينه من الأهمية لأجل الحفاظ على عظامٍ صحية، ما يعني مزيداً من الوقت في الهواء الطلق أو في النادي الرياضي، عوض الجلوس أمام الشاشة.

غيّرا عاداتكما وابدآ بسكب الحليب مع وجبات أولادكما، ثمّ اخرجا إلى الهواء الطلق واحصلا على الفيتامين D ومارسا التمارين الرياضية!