العسعوسي: المسرح ركيزة أساسية للتنمية الثقافية الشاملة

نشر في 12-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 12-12-2014 | 00:02
No Image Caption
كرّم كوكبة من الفنانين على خشبة مسرح السالمية

دشن عرض "الوهم" فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر، للمؤلف حمد الرقعي والمخرج هاني النصار، والذي شهد تكريم كوكبة من رواد المسرح في الكويت.
تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووسط حضور حاشد رفع الستار مساء أمس الأول عن مهرجان الكويت المسرحي بنسخته الخامسة عشرة، على خشبة مسرح السالمية بتكريم كوكبة من رواد المسرح في الكويت، على رأسهم الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا والكاتب عبدالأمير التركي اللذان اعتذرا عن الحضور لأسباب متفرقة، كما كرم كلا من د. نورية الرومي والمخرج د. حسين المسلم، والفنان عبدالعزيز الحداد والمخرج سليمان البسام.

في بداية الحفل، رحب الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي بضيوف المهرجان مؤكدا أن المهرجان مازال قادراً على التأكيد بأن الثقافة هي الجامع الحقيقي لأبناء الخليج والوطن العريي في جو يسوده الفن والإبداع.

وأوضح العسعوسي أن النجاح في استمرار المهرجان يعكس مدى اهتمام دولة الكويت برسالة المسرح ويشير في الوقت نفسه إلى الدور الريادي للحركة المسرحية الكويتية في تعزيز الوعي والتنوير والارتقاء بواقع الإبداع الفني كإحدى معاني التنمية الثقافية الشاملة، فقد أصبح مهرجان الكويت المسرحي حدثاً منتظراً في الساحة الثقافية والفنية محلياً خليجياً وعربياً، لاسيما بعد نجاحه منذ انطلاقته بتشجيع المواهب الفنية والتنافس على تقديم الأفضل وحث المبدعين على التطوير الدائم للمسرح وتكريم الأعمال المتميزة إضافة إلى مناقشة قضايا تهم المسرحيين العرب سواء في التأليف أو التمثيل.

تظاهرة عربية بارزة

وأكد العسعوسي أنه على الرغم من انطلاقة المهرجان الحديثة نسبياً مقارنة بالمهرجانات العربية الأخرى فإن المهرجان يعد من أبرز التظاهرات في الوطن العربي.

واضاف ان مهرجان الكويت المسرحي اصبح خلال بضع سنوات انجازا يضاف إلى رصيد انجازات الكويت في مجالات الثقافة والفنون، و"إذا كان احد إبداعات رواد حركتنا المسرحية والتجارب التي غرزوها في تربة المسرح قد أوجدت البيئة المناسبة التي نشأ بها المهرجان وترعرع فإن فعاليات المهرجان لم تكن تعرف النجاح لولا حماس ذوي الخبرات وتعاون رموز المسرح الكويتي والعربي والتي وجدت إبراز الطاقات الشبابية".

وقال: "لن ننسى الحضور الدائم والتفاعل من رموز المسرح والفن في الخليج والوطن العربي من خلال تفاعلهم مع الحركة المسرحية المحلية وكان لهم دور حاسم في تحقيق ما وصلت إليه الحركة المحلية من تطور ومستوى رفيع".

تكريم الفنانين

وتابع: "دأبت دولة الكويت في كل دورة من دورات هذا المهرجان أن تكرم أبرز الفنانين الذين ساهموا في تقدم الحركة المسرحية عرفاناً لما قدمته اياديهم البيضاء لخدمة هذا الفن الراقي بالإضافة إلى مشاهدة أحدث أعمال الفرق المسرحية في الكويت على مدار عشرة أيام والهدف هو التنافس الشريف وتبادل الخبرات".

وشهد حفل الافتتاح عرض مسرحية "الوهم" للمخرج هاني النصار والمؤلف حمد الرقعي والتي تتحدث عن استدعاء لشخصيات مسرحية عالمية شهيرة وتشرح كل شخصية مدى عمق تعلقها بالمسرح وأهميته، وشارك بالتمثيل كل من الفنان عصام الكاظمي ومحمد أكبر، وساره التمامي، وعبدالله الحمود، ويوسف الحربي، وسالي فراج، بالإضافة إلى هاني الهزاع.

يذكر أن مهرجان الكويت المسرحي هو الحدث المسرحي الأهم في الكويت، ويقام في الفترة ما بين 10 حتى 20 من الشهر الجاري.

طالب البلوشي: الكوميديا هي الأنسب لتجسيد هموم المواطن

أقام المركز الإعلامي التابع لفعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الخامسة عشرة مؤتمراً صحافياً لأعضاء الوفد العماني، شارك فيه الفنانان طالب البلوشي، وأحمد البلوشي، وتطرقا إلى عدد من المواضيع المختلفة، حيث أكد طالب البلوشي أهمية تبادل الخبرات من خلال المهرجانات المسرحية التي تقام في الوطن العربي.

 وأوضح أن الجميع يتفق أن الكويت هي عاصمة الثقافة والفنون في الخليج العربي، ويرى أن المسرح في الكويت تراجع قليلاً عن السابق رغم القاعدة الجماهيرية التي مازالت تتمتع بها المهرجانات المسرحية المحلية.

 وأضاف طالب: "عندما رأينا مسرح السالمية أثلجت صدورنا على هذا المسرح المميز والمزود بأفضل التقنيات الحديثة".

وتابع: "أرى أن المسرح الكوميدي هو الأقرب حالياً من هموم المواطن وقضاياه، وأعتقد أن سبب تراجع المسرح التراجيدي يرجع إلى أن السياسة طغت وتحكمت في المسارح، وأصبحت قوى ضاربة تكبل حركتها وحريتها حتى في عمان نعاني نفس المنهجية".

من جانبه، اعتبر أحمد البلوشي الحالة المسرحية في الخليج والوطن العربي هي ذاتها الحالة المسرحية الموجودة في الكويت، موضحا أنه بات يخشى أن تسبب مشاركة المسرح الخاص في المهرجانات فقدان الهوية الخاصة، خصوصاً أن المسارح الأهلية هي أساس إقامة المهرجانات، وهي أحد أهم عناصر نجاحه".

back to top