هشام إسماعيل: «فزاع» تعرّض لحرب وسأحافظ على الأمل
خاض الفنان هشام اسماعيل تجربة البطولة للمرة الأولى في فيلمه الجديد «فزاع» الذي استقبلته دور العرض أخيراً.
حول الفيلم والأزمة التي واجهها في الأيام الأولى لعرضه كان اللقاء التالي معه.
حول الفيلم والأزمة التي واجهها في الأيام الأولى لعرضه كان اللقاء التالي معه.
ما سبب اختيارك شخصية فزاع لتقدمها في السينما؟
نجاحها في مسلسل «الكبير قوي»، وحماسة الجمهور لها ورغبته في مشاهدتها. عادة استمع إلى تعليقات الجمهور وأحرص على تنفيذها، لذا قررت تقديم هذه الشخصية في مشروع سينمائي جديد، وقد أخذ العمل وقته في الكتابة والتصوير حتى خرج بصورة جيدة، جعلتني أشعر بالرضا عن المجهود المبذول في التحضير والتصوير.لكن يرى البعض أن تكرار الشخصيات التي نجح فيها الممثل قد يؤدي إلى الفشل.لم تظهر شخصية فزاع إلا من خلال «الكبير قوي»، ولم أستهلكها في أكثر من عمل حتى يمكن الحكم عليها بالفشل، ثم تماشت كتابة الفيلم مع طبيعة الشخصية في المسلسل، لذا لم يكن ثمة تغير محوري في طبيعتها يجعل الجمهور يبتعد عنها، مع أن البعض روج بأن الفيلم فشل في اليوم الأول لطرحه.رغم ما حدث سأظل أؤمن بأن على الإنسان البحث عن الأمل، كما جاء في الفيلم، وسأعتمد على موهبتي في التمثيل وليس على أي «شلة» في الوسط الفني. لست محسوباً على أحد، وكل ما أرغب فيه تقديم أعمال تنال إعجاب الجمهور.لم يستمر الفيلم طويلاً في الصالات الرئيسية، ما السبب؟تعرضه لمجزرة لم تحدث مع أي فيلم آخر، فهو لم يحصل على حقه في العرض منذ اليوم الأول لطرحه، وحورب في دور العرض، ووصف بالفاشل من دون أن يشاهده الجمهور الذي كان يذهب إلى قاعة العرض ولا يجد الفيلم بداعي أن الإقبال ضعيف أو أن العدد اكتمل في الصالة. وقد تكررت هذه الشكوى مع الناس في أماكن مختلفة، لم يكن بينهم من رابط سوى أنهم اخبروني وتواصلوا معي عبر صفحتي على «فيسبوك»، ما اضطر كثر إما إلى مشاهدة فيلم آخر أو مغادرة السينما.كيف تفسّر ما حدث مع الفيلم؟ثمة كيانات إنتاجية لم ترحب بإسناد دور البطولة إلي بعيدا عنها، وأرادت محاربتي لأظل تحت سيطرتها، وأقدم أدواراً ثانية، وما حدث فاق توقعي، خصوصاً أن موقف المنتج كان سلبياً للغاية ولم يقف مع الفيلم.لكن أصحاب دور العرض يقولون إن الفيلم لم يحقق إيرادات. لا يمكن الحكم على أي فيلم إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل من طرحه، وليس بعد يوم أو أكثر، وهذا لا يمكن تفسيره سوى بالحرب على الفيلم، لم يتمكن أصدقائي من مشاهدته لعدم عرضه، وكشف البعض ذلك أمام الجمهور في السينما، ووصل الأمر إلى أنني حجزت تذاكر وأخبرني المسؤول في السينما أن الفيلم لن يعرض.لكن الشركة الموزعة والمنتج تمسكا بأن العمل لم يحقق نجاحاً.المبررات غير منطقية على الإطلاق، ويبدو أن المنتج لديه مصادر أخرى يمكن أن يعوض منها أمواله، بالنسبة إلي أنتظر ردة فعل الجمهور بعد عرض الفيلم على التلفزيون.لا بد لأي فيلم يطرح في موسم مثل إجازات شم النسيم من أن يحقق إيرادات، لرغبة الجمهور في الذهاب إلى السينما ومشاهدة أعمال جديدة.لماذا وصفت موقف المنتج بالسلبي؟ اتصلت به وأخبرته بما يحدث، خصوصاً أنني توقعت استمرار الفيلم حتى بداية شهر رمضان المقبل، على غرار مع الأفلام التي تطرح في الموسم، لكن فوجئت بقرار رفعه من دور العرض وهو ما صدمني.طرحت أفلام عدة في الموسم، فلماذا حدث ذلك مع فيلمك فحسب؟ما حدث مع «فزاع» تكرر مع فيلم «تسعة»، ينتمي فيلمي إلى الأفلام الكوميدية، وبالتالي منافساه الأساسيان هما «كابتن مصر» و{زنقة ستات»، ولم يرغب منتجا الفيلمين في أن يكون ثمة منافس ثالث لهما في الإيرادات، ثم الأفلام التي طرحت في التوقيت نفسه، لم يكن جمهورها هو جمهور الأفلام الكوميدية ذاته، لذا لم تكن ثمة مشكلة لدى الموزعين معها، فضلاً عن أن المنافسة بين أبطال الأفلام الكوميدية الثلاثة في نفس الفئة تقريباً، وبالتالي كان يمكن أن يحقق «فزاع» إيرادات تصل إلى 5 ملايين جنيه على الأقل، إذا حظي بفرصته في العرض. تمنيت معرفة الإيرادات التي يمكن أن أحققها في السينما بشكل عادل، لكن لم أستطع معرفة ذلك بسبب ما تعرض له الفيلم.هل أثرت الدعاية على إيراداته؟بالطبع، لم تكن ثمة حملة دعائية على الإطلاق، واقتصرت على الملصقات الدعائية الموجودة على أبواب قاعات السينما.