لبنان: لا حلَّ قريباً في ملف المخطوفين
برِّي: موضوع المقايضة قائمٌ بالمبدأ
أكَّدت مصادر على إطلاع بملفِّ العسكريين المخطوفين أن «لا حلَّ قريباً يَلوحُ في الأفق»، مضيفة أن الخاطفين يستخدمون ورقة العسكريين، وسيلة ضغط وابتزاز للأطراف كافة، بغية ضمان استمرار ما يتم تأمينه لهم من مواد غذائية ووقود، تقيهم البرد القارس في فصل الشتاء.وذكرت المصادر أن زيارة الشيخ وسام المصري إلى جرود «عرسال» جاءت إثر عدة زيارات قام بها إلى أكثر من جهاز أمني، لطلب الإذن بالتوجه إلى الجرود، وفي المحصلة وافق الأمن العام على طلبه بذلك، للقاء الخاطفين.
وأوضحت أن المصري يحاول أن يخلق دوراً لنفسه، فهو ورغم قوله إنه سوف ينسحب، إن لم تكلفه الحكومة، توجه وقابل الخاطفين من «داعش»، دون أي تكليف رسمي من الحكومة.إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «قضية العسكريين المخطوفين هي قضية كل لبنان واللبنانيين». وقال، خلال استقباله وفداً من أهالي العسكريين بعد ظهر أمس في عين التينة: «تأكدوا أن كل لبناني، لأي طائفة أو مذهب أو فئة أو منطقة انتمى، يعيش هذه القضية ويعتبرها قضيته، لا بل إن كل لبناني يعتبر أن جزءاً منه مأسور ومخطوف، مع أولادكم وإخوانكم العسكريين».وجدد تشديده على «اعطاء الخبز للخبَّاز»، وعلى التعامل مع هذا الملف الوطني على قاعدة «تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، لضمان تحقيق الغاية التي نتوخاها جميعاً، وهي سلامة وإطلاق سراح العسكريين المخطوفين».وأكد أن «موضوع المقايضة قائم بالمبدأ»، مشيرا إلى أنه ينسِّق مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط. وقال: «حسب المعلومات التي وردتني أمس، إن شاء الله الأمور أفضل».في سياق منفصل، شدد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان على «أهمية تضافر جهود كل الفرقاء الداخليين، في سبيل إيجاد توافقات لبنانيّة حول الملفات الأساسيّة، وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، مضيفاً أن «هكذا جهود داخلية تبقى أفعل من الاتكال على الخارج، من دون إغفال أهميّة المظلة الدولية، التي توفر الغطاء للاستقرار الداخلي، على مختلف الصعد». واعتبر سليمان أمس، أن الحل يجب أن يرتكز على منهجية الحوار، التي هي الأساس في معالجة كلّ الأمور.في موازاة ذلك، أفادت قناة «إل بي سي» أمس بأن «شعبة المعلومات، أوقفت أمس الأول في البقاع الغربي 9 أشخاص، بعضهم ينتمي إلى حزب البعث، يُشتبه بخطفهم المعارض السوري محمد النعماني وتسليمه لعقيد في الجيش السوري».«داعش» يهدد الحريري وجعجع وجنبلاطسلم «داعش» الشيخ وسام المصري أمس الأول في جرود عرسال، فيديو يظهر فيه مسلحون يضعون السكاكين على رقاب ثلاثة عسكريين لبنانيين، ويتحدث أحد المسلحين بالفرنسية موجّهاً رسالة «إلى حلفاء فرنسا في لبنان الحريري وجعجع وجنبلاط»، قائلاً: «اسمعوني جيداً.. الدولة الاسلامية هي اليوم في حالة حرب ضد حزب اللات، الذي يتدخل في شؤون المسلمين في الشام، والذي قتل نساءنا واطفالنا.انتم حتماً مجرمون، ولكنكم اضفتم اليوم الى جرائمكم، جرائم جديدة، من خلال تعاونكم مع حزب اللات، ومن خلال تحويلكم الجيش اللبناني الى مجرد دمية في يد حزب اللات، من خلالها يستهدف اهل السنّة.انتم اذاً المسؤولون الوحيدون عن مستقبل مواطنيكم. مصيرهم، حياتهم او موتهم، رهن بقراركم».