«المانحين 3»... تجسيد لدور الكويت في إغاثة المحتاجين

نشر في 31-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2015 | 00:01
أعرب عدد من المسؤولين الأمميين عن تقديرهم للدور الإنساني المتميز الذي تقوم به الكويت في تخفيف معاناة الشعب السوري مؤكدين الحاجة إلى أكثر من 8 مليارات دولار لإغاثة السوريين خلال العام الحالي.
تستضيف الكويت اليوم المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.

ويؤكد انعقاد المؤتمر في البلاد للمرة الثالثة، أن مسيرة الكويت الإنسانية مستمرة في كل الظروف والأزمات، إذ لم تقف أي اعتبارات سواء في الماضي أو الحاضر حائلاً دون مدّ يد المساعدة للمحتاجين والمنكوبين في العالم، وهو ما أكده إطلاق الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر 2014 على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تسمية "قائد للعمل الإنساني" وتسمية الكويت "مركزاً للعمل الإنساني".

وبهذه المناسبة، أعرب عدد من المسؤولين الأممين المعتمدين لدى الكويت عن تقديرهم للدور الإنساني المتميز الذي تقوم به البلاد في تخفيف معاناة الشعب السوري مشيدين بدعم الكويت ومساندتها اللامحدودة لجهود المنظمات الدولية في هذا الصدد، علاوة على دورها في إغاثة ومساعدة المنكوبين والمحتاجين نتيجة الكوارث والنزاعات حول العالم.

8.4 مليارات دولار

وأثنى المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت د. مبشر شيخ في تصريح لـ"كونا" أمس، على دعم بدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً لملايين السوريين خلال الأزمة.

ورداً على سؤال حول المبالغ المتوقع تحصيلها من مؤتمر المانحين الثالث في الكويت قال شيخ، إن اجتماع المانحين الذي عقد في ألمانيا في ديسمبر الماضي، ناشد الأمم المتحدة لتوفير 8.4 مليارات دولار لتمويل مساعدات تشمل مشروعات إنمائية داخل سورية وفي الدول المجاورة مضيفاً أنه "لا يتعين جمع المبلغ كاملاً في مؤتمر المانحين في الكويت".

دعم كويتي سخي

من جانبها، قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات، إن شراكة المنظمة الدولية للهجرة مع الكويت تطورت عاماً تلو آخر منذ تأسيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت عام 1991 وتوقيع اتفاقية تعاون مع الحكومة الكويتية عام 1994.

وأضافت عريقات، أن "الدعم السخي من حكومة دولة الكويت جاء تأكيداً لتلك الشراكة المتميزة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع ليس في الكويت فحسب، بل تجاوز هذا الدعم لتنفيذ مشاريع إنسانية لإغاثة ضحايا الأزمة السورية داخل سورية وفي دول الجوار الأردن ولبنان وتركيا، ما يعكس الأهمية المتزايدة لشراكتنا".

وذكرت بحسب التقديرات، أن أكثر من 12.2 مليون شخص داخل سورية يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية و 7.6 ملايين نزحوا داخلياً وأكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من بلادهم.

وبينت، أن المنظمة الدولية للهجرة من خلال التمويل الكويتي قدمت مساعدات لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ ونازح منذ عبور أكثر من 190 ألف سوري غالبيتهم من النساء والأطفال الحدود إلى تركيا من خلال عين العرب نتيجة تقدم "تنظيم الدولة الإسلامية - داعش " باتجاه عين العرب في سبتمبر عام 2014.

خطة الدعم

من جانبها، قالت مديرة مكتب مفوضية شؤون اللاجئين لدى الكويت الدكتورة نادية حمدان، إن استضافة الكويت مؤتمر المانحين الثالث لسورية يأتي في الوقت المناسب لحشد الدعم الدولي لهذه الأزمة الإنسانية التي تزداد صعوبة وتزداد احتياجاتها المتعلقة باللاجئين والنازحين.

أخبار ذات صلة عن مؤتمر المانحين

back to top