«الأولى»: تراجع «النفط» انعكس سلباً على المتداولين
تراجعت مشاركة المحفظة الوطنية في التعاملات اليومية بالأسبوع الماضي بشكل كبير، ما انعكس على مستويات السيولة.
ذكرت شركة الأولى للوساطة في تقريرها الاسبوعي أن سوق الكويت للأوراق المالية استمر في تحقيق خسائر متتالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي، مدفوعا بالنشاط السلبي على الاسهم القيادية والصغيرة، بينما أطلق ضعف أسعار النفط موجة خسائر للاسهم القيادية وتحديدا في جلسة الأربعاء.وقال التقرير إن سوق الكويت للأوراق المالية أغلق تداولات الخميس الماضي على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 58.8 نقطة للسعري الى مستوى 7134 نقطة، و4.4 نقاط للوزني، و13.9 نقطة لكويت 15.
غياب المحفزاتوأضاف أن معظم بورصات الشرق الأوسط ارتفعت في بداية تعاملات الاسبوع الماضي بدعم من النتائج الايجابية بوجه عام لأعمال الشركات في الربع الثالث للعام، لكن سوق الكويت تراجع بفعل عمليات البيع لجني الأرباح وغياب العوامل الفنية المحفزة على التخلي عن الحذر وتباطؤ النشاط وتراجع طلبات الشراء.وبين ان سوق الكويت لم يتجاوب مع حركة الصعود التي شملت اسواق الخليج في بداية تعاملات الاسبوع، رغم انه لم يطرأ اي متغير فني اثناء ذلك يدعو لاستمرار خسائر السوق، مشيرة إلى اكثر من شركة ومن ضمنها اسهم قيادية اعلنت تحقيق ارباح بمعدلات نمو جيدة، بينما اعلنت اخرى تنفيذ صفقات بعوائد، الا ان التذبذب والتباين ميز معظم تعاملات الاسبوع الماضي. ولحظ في تعاملات الاسبوع الماضي نشاط محدود لمديري المحفظة الوطنية على بعض الاسهم القيادية، ما اسهم في دعم استقرار مؤشر كويت 15 في بعض الجلسات، لكن من ناحية قياس درجة الحضور يمكن القول إن مشاركة المحفظة الوطنية في التعاملات اليومية بالاسبوع الماضي تراجعت بشكل كبير، ما انعكس على مستويات السيولة التي شهدت تراجعا حادا مقارنة بمعدلات آخر تعاملات الاسبوع السابق، بعد ان وصلت لمستويات انخفضت عن 15 مليون دينار في جلسة الاحد.خسائر حادةولفت التقرير إلى ان مؤشرات السوق تعرضت لخسائر حادة في تعاملات الاربعاء الماضي، حيث تراجع المؤشر السعري 100 نقطة ليغلق منخفضا عند 7193، بينما خسر المؤشر الوزني 4 نقاط، بعد ان غابت المحافظ والصناديق بشكل كبير عن التداول.وزاد ان التراجعات الحادة التي شهدتها تعاملات الأربعاء جاءت مدفوعة بتأثر نفسيات المتداولين بعدم وضوح الرؤية بخصوص صفقة شركة اغذية "أمريكانا" التي انخفض سهمها 3.3 في المئة بعد استئناف تداوله في أعقاب تعليق استمر نحو شهرين، نظرا للبيع المحتمل لحصة مسيطرة في الشركة.وكانت شركة الخير للأسهم والعقارات اعلنت في جلسة الأربعاء انها تجري مفاوضات استثمارية عدة للتخارج من حصتها في "امريكانا" لكنها لم تتوصل إلى أي اتفاقيات نهائية او تعهدات ملزمة، ما اسهم في التأثير على معنويات المستثمرين الذين يعقدون آمالا عريضة على دور الصفقة في انعاش سوق الاسهم.واردف ان تسجيل اسعار النفط خسائر جديدة قاربت سعر التعادل في الميزاينة انعكس سلبا على المتداولين الذين قرروا التمسك بحذرهم الذي يسيطر عليهم منذ اسابيع، وشجعهم على ذلك تراجع الاقبال على الاسهم القيادية وضعف نشاط المحافظ والصناديق القيادية.