«الحشد الشعبي» ينتشر في صحراء النخيب رغم خلوها من «داعش»

نشر في 07-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-05-2015 | 00:01
كشف مجلس محافظة الأنبار أمس، أن قوات كبيرة من قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق دخلت منطقة صحراء النخيب (400 كم جنوب غرب مدينة الرمادي) قادمة من كربلاء.

ولصحراء النخيب أهمية خاصة كونها تفصل بين محافظتي الأنبار التي تسكنها غالبية سنية، وكربلاء المقدسة لدى الشيعة، وتسكنها غالبية من الشيعة، كما أن هناك خلافاً عليها بين المحافظتين.

وقال المجلس في بيان، إن «ناحية النخيب التي تربط الأنبار بكربلاء، مؤمنة بالكامل وتحت سيطرة قوات الجيش والشرطة والأمن الوطني وبقية القيادات الأمنية الأخرى»، مبينا أن «جميع الدوائر فيها تعمل بصورة طبيعية ولم يدخل إليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش».

وأضاف المجلس في بيانه، أنه «تفاجأ بدخول قوات كبيرة من الحشد الشعبي قادمة من كربلاء إلى ناحية النخيب وتمركزها فيها دون علم مجلس الأنبار والحكومة المحلية».

وطالب المجلس رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ»إصدار أمر بسحب قوات الحشد الشعبي من ناحية النخيب وإعادتهم الى كربلاء»، لافتاً الى أن «الناحية لا تحتاج إلى وجود قوات الحشد فيها».

العامري

في غضون ذلك، تعهد الأمين العام لـ«منظمة بدر» الشيعية المتشددة  المشرف العام على ميليشيات «الحشد الشعبي» هادي العامري أمس، بمفاجأة الأميركيين وتحرير محافظة الأنبار من تنظيم «داعش».

وقال العامري، «ليست هناك حاجة للاستئذان من أحد في محاربة المتطرفين وإنقاذ عشائر الأنبار ومواطنيها من سيطرة التنظيم».

وعقد العامري أمس، اجتماعاً موسعاً لقادة «الحشد الشعبي» لبحث مرحلة ما بعد تحرير مدينة تكريت.

وقال القيادي في «منظمة بدر» ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، إن العامري شدّد على «أهمية التحرك لحسم وجود التنظيمات المتطرفة في اجزاء من صلاح الدين».

وأضاف الحسيني، أن «الاجتماع خرج بسلسلة قرارات مهمة في المشهد الأمني، خصوصاً تعزيز زخم التحرك العسكري من أجل إعلان صلاح الدين خالية من وجود داعش في الفترة القريبة المقبلة».

وجاء ذلك بالتزامن مع الهجمات التي يشنها «داعش» على مصفاة بيجي في صلاح الدين.

أوباما والبرزاني

على صعيد آخر، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس الأول، مشيداً بـ»شجاعة» البشمركة، الحليف الميداني الأساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «داعش».

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما ونائبه جو بايدن جددا لرئيس الإقليم التأكيد على دعم الولايات المتحدة «القوي والمستمر» لكردستان العراق ولأكراد العراق».

وشددا أيضاً على تمسكهما بعراق «موحد وفيدرالي وديمقراطي»، مشيراً إلى أن البرزاني شكر بدوره الولايات المتحدة على الدعم العسكري «الكبير» الذي تقدمه للبشمركة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

معصوم في إيران

في موازاة ذلك، استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس السفير الإيراني لدى بغداد حسن دنائي تمهيداً لزيارة معصوم إلى طهران منتصف الأسبوع المقبل.

(واشنطن - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top