اليمن: «جنيف» ينطلق غداً بجلسات منفصلة لتقريب المواقف

نشر في 13-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-06-2015 | 00:01
No Image Caption
• بحاح يشارك في الجلسة الافتتاحية وغموض بشأن مشاركة حزب صالح

• أنباء عن توغل سعودي
ينطلق مؤتمر جنيف للسلام المخصص لليمن بعقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لقاءات منفصلة مع أطراف الصراع غداً، بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وجمعهم على طاولة واحدة خلال مشاورات المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، وبينما تواصلت غارات التحالف والاشتباكات في أنحاء اليمن انهارت الخدمات الصحية في عدن.

قبل يومين من انعقاد مؤتمر جنيف للسلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة برعاية الأمم المتحدة، أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس، أن مبعوث المنظمة الدولية الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيجري محادثات منفصلة مع طرفي الصراع غدا في جنيف على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف.

ويجري ولد الشيخ المحادثات، التي من المتوقع أن تستمر 3 أيام، سعيا لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي والميليشيات الحوثية المتمردة المدعومة من إيران.

وقال فوزي في إفادة مقتضبة في جنيف: "ستنطلق المحادثات كمحادثات تقارب أي أن المبعوث سيتنقل بين الطرفين، أملا أن يتمكن من جمعهما معا خلال هذه المشاورات".

إلى ذلك، ذكرت قناة "الحدث" أن نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح سيشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعد ما كان مقررا أن يرأس وزير الخارجية رياض ياسين وفد الحكومة.

وكانت الحركة الحوثية طالبت في وقت سابق بتوسيع عدد المشاركين في المؤتمر، في حين لم تتضح الرؤية بشأن مشاركة حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أعلن قبل أيام أنه لم يتلق دعوة رسمية للحضور.

اشتباكات ميدانية

في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية الموالية للشرعية والميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق في عدة محافظات يمنية من بينها عدن ومأرب وتعز والضالع وشبوة، حيث قتل وجرح العشرات من الحوثيين وقوات صالح.

كما قتل 14 من الميليشيات الحوثية في هجوم آخر للمقاومة على تجمع لهم في منطقة شقرة بمحافظة أبين جنوب اليمن، كما وقع قتلى وجرحى من المتمردين في مواجهات عنيفة مع رجال قبائل موالية للشرعية بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

إلى ذلك، وبعد ساعات من صدور البيان الأول للمقاومة الشعبية في إقليم آزال، قتل وجرح العشرات من الميليشيات الحوثية في هجوم للمقاومة على تجمع للميليشيات بمنطقة وادي ظهر غرب العاصمة صنعاء.

ليلة دامية

وفي تعز، تقدمت المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش الموالي للشرعية على عدة جبهات بعد ليلة دامية وقصف عنيف من قبل الميليشيات الحوثية على أحياء سكنية.

وتقدمت عناصر المقاومة على جبهة جبل جرة شمال المدينة وجبهة المناخ جنوب غرب وجبهة الأربعين شمال شرق المدينة رغم شدة القصف الذي تعرضت له مواقعها والأحياء السكنية بالمدينة ذات الكثافة السكانية العالية أمس الأول وصباح أمس.

وتعرضت أحياء كلابة وزيد الموشكي والروضة وعصيفرة وأحياء جبل جرة لقصف متواصل وصف بالأعنف منذ بدء عدوان الميليشيات على المدينة قبل شهرين، واستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

وأكدت مصادر طبية في تعز سقوط 35 مدنيا بين قتيل وجريح بالإضافة إلى 7 قتلى من المقاومة الشعبية بينهم شقيق رئيس مجلس تنسيق المقاومة الشيخ حمود المخلافي ومصرع 27 من الميليشيات المتمردة.

صنعاء القديمة

في هذه الأثناء، شنت طائرات تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية سلسلة غارات جديدة استهدفت ميليشيات الحوثيين وصالح في مأرب وعدن وتعز وصنعاء وابين والبيضاء وصعدة.

وأسفرت غارة شنها طيران التحالف فجر أمس على صنعاء ضمن التراث عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير ثلاثة مقار للحوثيين.

توغل سعودي

ومع تواصل التوتر على الحدود السعودية - اليمنية لليوم الخامس على التوالي شنت ثلاث كتائب من قوات الحرس الجمهوري اليمنية الموالية لصالح والحوثيين هجمات برية من خمسة محاور باتجاه مناطق سعودية.

وقامت 8 مقاتلات أباتشي سعودية بشن غارات مكثفة على هذه القوات، وهو ما أوقع مئات القتلى والجرحى.

وذكرت مصادر، أمس أن قوات برية سعودية توغلت لقرابة ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي اليمنية لملاحقة مسلحين حوثيين وقوات الحرس الجمهوري، في حين ينفي الحوثيون ذلك بشدة عبر وسائل إعلامهم ويتحدثون عن توغل مضاد باتجاه مواقع عسكرية في الأراضي السعودية. وكانت القوات السعودية حاصرت مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية حاولوا تثبيت قواعد لإطلاق قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على المحافظات الحدودية داخل المملكة.

(الرياض، جنيف - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top