عبدالعزيز البابطين: مؤسستنا في خدمة اللغة العربية

نشر في 26-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2015 | 00:01
No Image Caption
في احتفالية {اليوم العربي للشعر} بالقاهرة

أكد الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، أنه أنشأ المؤسسة خدمة للغة العربية وللدواوين الخالدة، وتكريم الشعراء الراحلين من الرواد.
جاء ذلك خلال كلمة الشاعر البابطين، كضيف شرف احتفالية {اليوم العربي للشعر} في دورته الأولى، والتي نظمتها في القاهرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم {الألكسو} بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية ومؤسسة {الأهرام} الصحافية.
وجه البابطين الشكر إلى منظمة اليونسكو حين نادت بتخصيص يوم 21 مارس من كل عام ليكون يوم الشعر في العالم، لافتاً إلى أن مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري استجابت فورا لنداء اليونسكو وقررت جعل {ربيع الشعر}  نشاطاً سنوياً على أجندتها، ومنذ عام 2008 والمؤسسة تقيم مهرجان ربيع الشعر أواخر مارس من كل عام. كذلك أعلن أن المؤسسة ستحتفي بعد أيام قليلة، من 29 حتى 31 مارس الجاري بمهرجان ربيع الشعر العربي في موسمه الثامن، وأنها اختارت الشاعرين الكويتي راشد السيف والعُماني عبدالله الخليلي ليكونا محوري المهرجان الكبير الذي سيقام على مدى ثلاثة أيام، وسيحضره عدد كبير من المدعوين داخل الكويت وخارجها.

إنجازات 40 عاماً

خلال احتفالية «اليوم العربي للشعر» في القاهرة، استعرض رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، الإنجازات التي حققها وقام بها في مجال التعليم والثقافة، بدءا من تأسيس بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا عام 1974، والتي تخرج فيها آلاف الطلبة من مختلف الأقطار العربية الإسلامية، ثم إنشاء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 1989 والتي كرَّمت في دوراتها وملتقياتها ومشاريعها الشعراء الراحلين والأحياء، فأصدرت المؤسسة عن الشعراء الراحلين أكثر من 450 إصداراً، وعدداً من المعاجم للشعراء القدامى والمعاصرين، ويجري راهناً إعداد معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات من 1258- 1800م، منذ 2008.

حوار الحضارات

وأشار البابطين إلى إنشاء المؤسسة مركز البابطين لحوار الحضارات بالتعاون مع جامعة قرطبة بعد دورة 2004، وذلك عقب أحداث سبتمبر 2001 والتي ألقت بظلالها القاتمة على كل من قال إنه عربي، كذلك أنشأت المؤسسة عام 2007 مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، وقبله مركز البابطين للترجمة عام 2005 بالتعاون مع دور نشر عدة في الوطن العربي.

وأوضح أن المؤسسة بدأت منذ عام 2000 بعقد مئات الدورات التدريبية في علم العروض والتذوق الشعري ومهارات اللغة العربية في 53 مدينة وعاصمة عربية وإسلامية بالتعاون مع 53 جامعة، تخرج فيها آلاف الطلبة، لافتاً إلى إنشاء مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.

في {الأهرام}

وفي مؤسسة قاعة البانوراما بمؤسسة «الأهرام»، والتي شهدت تكريمه، استعرض البابطين خلال اللقاء الأعمال التي قام بها في مجال التعليم والثقافة وخدمة اللغة العربية عبر إنشاء المراكز المختلفة ومؤسسة الإبداع الشعري وتكريم الشعراء الراحلين والمعاصرين، وغيرها من إنجازات.

وقال: {يعرف العالم أن العرب يهتمون بالشعر أكثر من أي شعب آخر، لذا تم اختياري الرئيس الفخري لأكاديمية الشعر العالمي التابعة للأمم المتحدة، خلفاً للرئيس السنغالي الراحل الذي كان يتقلد المنصب، وهو اعتراف دولي بمكانة الشعر العربي}. وأوضح أن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري اهتمت بمسيرة الشعر العربي، مشيراً إلى أنها نجحت في أن يكون للشعر دور في الحياة مثلما كان، فقد بدأ الشباب يلتفتون إليه ويقرأونه.

وقال وزير الثقافة المصري الدكتور عبد الواحد النبوي: {العالم الذي يمر بالاضطرابات والعنف، لن ينجيه من النفق المظلم سوى الحب والسلام، ولن يحمل هذه المشاعر النبيلة إلا الشعر والشعراء. وشعار أنسنة العالم بالشعر، وتدشين مشروع إطلاق أطول وثيقة تاريخية في العالم تدين التشدد والتطرف والعنف والإرهاب مهمة إنسانية نبيلة، وشاقة وعظيمة في آن}، مؤكداً أن الشعراء أهل لها.

من جانبه أكَّد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم {الألكسو} الدكتور عبدالله حمد محارب أن المنظمة قررت بعث يوم عربي للشعر استنهاضا للمواهب الكامنة والكلمة الشاعرة في ثقافتنا، وفتحاً لمسالك البلاغ حتى تصل أصداء الشعر إلى قلوب الذين ينتظرون نداءه.

ودعا محارب وزارات الثقافة والتربية والمؤسسات الثقافية والتربوية في الوطن العربي أن يولوا العناية المستحقة بيوم الشعر، استعادة لمكانة الشعر وأثره في النفوس والعقول. كذلك دعا وسائل الإعلام العربية أن تفسح للشاعر مجالها ليعيد الارتباط بمجتمعه وينشر ثقافة التذوق الأدبي، ويقدم ما يكتنزه من مكارم إنسانية سامية تدعم بناء الذات العربية وتسهم بقيم الأمة في دعم بواعث اليقظة والوعي.

وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة {الأهرام} الصحافية الدكتور أحمد السيد النجار أن الكويت كانت دائماً منارة الخليج، والإسهام الخليجي في الثقافة العربية بدأ من الكويت واستمر لوقت طويل}.

وقال النجار: {الشاعر البابطين قيمة كبيرة في الثقافة الكويتية والعربية، ومؤسسة الأهرام الأكثر عراقة عربياً، فقد أنشئت منذ 140 عاماً، وظلَّت منارة للتنوير للعالم العربي}.

back to top