مارو ساركيسيان ترصد الطبيعة الصامتة

افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساء أمس، معرض الفنانة الارمينية مارو ساركيسيان في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بحضور العديد من سفراء عدة دول.

عكست اللوحات المعروضة مدى تأثر ساركيسيا بالفنانين التشكيليين التكعيبيين والمستقلين والمدارس الاخرى، التي أثرت في الحركة التشكيلية بالعقد الاول من القرن العشرين، والتي تقوم على اهتمام الفنان بطرق التعبير بدلا من المضمون. واحتوى المعرض على مجموعة من اللوحات التي تعكس الطبيعة الصامتة.

وقال السفير الارميني لدى دولة الكويت، فادي تشارتشوغليان، إن العلاقة بين الكويت وارمينيا قوية، وليست المرة الاولى التي تقيم فيها ارمينيا معرضا لفنانيها في الكويت، ومن شأن الفن ان يعبر عن ثقافة الاخرين، وكل صورة فنية تخلق مشاهد مختلفة في نفس كل مشاهد.

وأوضح ان الثقافات المختلفة توجد نوعا من الانسجام، ما يكوّن روابط بين الفنان ومحبيه حول العالم، مشيرا الى ان ثقافة السلام هي التي يحتاج اليها العالم.

وقال الامين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس، محمد العسعوسي، إن المعرض يقام بالتعاون ما بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وسفارة جمهورية ارمينيا لدى الكويت، في ا طار اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين، مشيرا الى ان المعرض هو ثالث معرض تشكيلي ارميني يقيمه المجلس بالكويت، وهو الاول للفنانة ساركيسيان حيث قدمت خلاله لوحات فنية أنجزت بالألوان الاكراليك والزيت وذات مقاييس وابعاد فنية مختلفة، وبلغ عدد اللوحات التشكيلية المعروضة 35 لوحة.

وبين أن الفنانة ساركيسيان، خلال وجودها في البلاد، ستشارك بورش عمل فنية بالتعاون مع فنانين تشكيليين كويتيين بهدف توسيع آفاق التبادل الفني والفكري في ما بينهم والتعرف على الاساليب الفنية المختلفة.

ودعا الجمهور الى مطالعة هذه الأعمال لما فيها خبرة وقدرة على التعامل مع اللون والفكرة.

يذكر أن مارو ساركيسيان خريجة المعهد الحكومي للفنون الجميلية عام 1992، وخريجة أكاديمية بريفيان للفنون الجميلة عام 1999، وهي عضو اتحاد الرسامين بباريس (فرنسا 2014) وشاركت ونظمت الكثير من المعارض الشخصية للفنون الجميلة في ارمينيا ودول اوروبية منها إسبانيا وفرنسا وروسيا، ونشرت مقالات في مختلف والصحف الارمينية والاجنبية المهتمة بالفنون.