15 شركة أميركية لم تدفع أي ضرائب دخل

نشر في 18-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:01
No Image Caption
رغم تجاوز أرباحها 23 مليار دولار
بسبب الفوضى العارمة في سياسة الضرائب الأميركية يحصل بعض الشركات على شيكات حسم. الشركات الصغيرة فقط هي التي تدفع ضريبة، أما الشركات الكبيرة فلا تدفع في اغلب الأحيان أي شيء على الإطلاق.

هل تظن أن في ذلك مبالغة؟ انظر الى تقرير جديد صدر عن «مواطنون من أجل عدالة ضريبية»، وهي مجموعة تعمل في العاصمة الأميركية واشنطن. وقد وجدت تلك المجموعة أن البعض من أشهر الماركات في البلاد دفع القليل جداً فقط الى الحكومة في السنوات الخمس الماضية. وفي حقيقة الأمر، حصل العديد من تلك الشركات على معدل ضريبي سلبي: فقد تسلمت شيكات حسم من وزارة الخزانة الأميركية.

وتم اختيار 15 شركة عملاقة أبرزتها المجموعة المذكورة بحيث تمثل شريحة واسعة من الصناعات ضمن شركات «فورتشن 500»، وهي تضم «سي بي اس» CBS و«ماتيل» Mattel و«برودنشال» Prudential و«منشأة كاليفورنيا» PGandE. ولم تدفع كلها أي ضريبة دخل فدرالية في سنة 2014، على الرغم من أنها حققت أرباحاً بلغت 23 مليار دولار. وترى مجموعة «مواطنون من أجل عدالة ضريبية» أن تلك الشركات ليست الشذوذ بل مجرد أمثلة.

وبينما وفرت الشركات في الضرائب كان عليها دفع كثير الى المحاسبين ومحامي الضرائب لأن عدم دفع ضريبة يتطلب الكثير من المساعدة. وتشمل الثغرات القانونية المثالية التي استخدمتها تلك الشركات «الاستهلاك السريع» الذي يشمل الحصول على فائدة الضريبة لأصول تنخفض قيمتها سلفاً وليس بمرور الوقت، و«التمويل النشط» – عندما تقول الشركات إن عملياتها جزء من خطط تمويل خارجية ولذلك فهي معفاة من تدقيق خدمة الدخل الداخلي.

ويوافق معظم الناس على خلل ضرائب الشركات، وينسحب هذا على الشركات نفسها. وقد ناقش الكونغرس طويلاً بدائل سد الثغرات في مقابل خفض معدلات ضريبة الشركات.

وتدعو مجموعة «مواطنون من أجل عدالة ضريبية» ذلك الحل بالمنافي للعقل لأنه سوف يكافئ بشكل أساسي حدود السلوك غير الأخلاقي.

ويقول تقرير المجموعة إن «العوائد الناجمة عن الغاء مساعدات ضريبة الشركات يجب ألا تقدم الى الشركات على شكل خفض في معدلات الضريبة. وبدلاً من ذلك، كما تفهم الأكثرية الساحقة من الأميركيين، فإن هذه العوائد الضرورية بشدة يجب أن تستخدم من أجل معالجة مشاكل البلاد المالية وتحقيق الاستثمارات العامة بصورة ملحة في مستقبل أمتنا».

back to top